الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سرقة أموال 5000 ضحية.. تكنولوجيا استنساخ الأصوات تستخدم في النصب

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي التوليدي

شغل موضوع الذكاء الاصطناعي التوليدي الرأي العام وشركات التكنولوجيا العملاقة على مدار الأشهر القليلة الماضية خاصة مع ظهور روبوت الدردشة  ChatGPT  الذي أبهر قطاع كبير من مستخدميه.

تواصل  مايكروسوفت  Microsoft على قدم وساق دمج جميع برامجها لتكون بـ ChatGPT حتى أن محرك Bing أصبح مدعم بتقنية الـ  AI  الجديدة، من ناحية أخرى تحاول منافستها التقليدية شركة جوجل Google مواكبة منتجاتها من خلال أداة ذكاء اصطناعي و بوت دردشة خاص بها. 

في حين أن الذكاء الاصطناعي لديه القدرة على القيام ببعض المهام وتنفيذ الأوامر المثيرة للإعجاب فعلا، مثل تكوين صور من خلال كتابة عدة كلمات فقط تشرح ما يريده المستخدم في مضمون الصورة، فقد بدأت هذه التكنولوجيا في أن تصبح خطيرة وضارة وسبب لعدد من عمليات النصب والسرقات السيبرانية، وأصبح قطاع واسع من المستهلكين يرون بشكل أكثر وضوحا الجانب السلبي للتكنولوجيا التي بالكاد تخضع للتنظيم.

الذكاء الاصطناعي التوليدي

 أحدث مثال يظهر جليا الجانب المظلم من الذكاء الاصطناعي التوليدي هي برمجيات استنساخ الأصوات التي بدأت في الانتشار خلال الأسابيع الماضية على استحياء ثم أخذت في النمو السريع، وهي تقنية أصبحت مستخدمة لخداع الناس وسرقة أموالهم عن طريق انتحال أصوات وشخصيات الأشخاص المقربين للضحايا.

تصدرت برامج توليد الصوت بالذكاء الاصطناعي عناوين الأخبار الرئيسية خلال الآونة الأخيرة، والأخبار في مجملها تظهر الجانب السلبي مثل خبر عن سرقة صوت الرئيس جو بايدن أو هيلاري كلينتون، وذلك من خلال تغذية تطبيق نسخ الصوتيات ببضع ثوان من الصوت الحقيقي ثم يتولى البرنامج كافة الخطوات التالية ليقوم بنسخ وتقليد نبرة الصوت بشكل دقيق ويظهر الشخصية العامة وهو يقول كلمات غير حقيقية ولا تعبر عن آرائه.

في تقرير جديد من صحيفة واشنطن بوست ، زعم الآلاف من الضحايا أنه تم خداعهم من قبل مجرمي شبكات الويب الذين انتحلوا شخصيات أحباء لهم، و يُقال إن عمليات الاحتيال من خلال الذكاء الاصطناعي ونسخ الصوت أصبحت ثاني أكثر أنواع الإجرام شيوعًا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم تقديم أكثر من 36000 حالة في عام 2022. 

ChatGPT 

من بين تلك الحالات البالغ عددها 36000 حالة ، تم خداع وابتزاز أكثر من 5000 ضحية لسرقة أموالهم عبر مكالمة هاتفية وكأنها من شخص محبوب أو قريب يعرفونه، وبلغ إجمالي الخسائر 11 مليون دولار وفقًا لمسؤولي لجنة التجارة الفيدرالية .

إحدى قصص الضحايا كان زوجين مسنين أرسلوا أكثر من 15000 دولار إلى محتال بعد أن اعتقدوا أنهما يتحدثان مع ابنهما، وذلك من خلال استخدام تكنولوجيا استنساخ الأصوات المتقدمة، اعتقد الزوجين بأن ابنهما يواجه مشكلة قانونية بعد مقتل دبلوماسي أمريكي في حادث سيارة وعليهم انقاذه وإرسال أموال لمساعدته.

تستهدف هذه الهجمات الإلكترونية غالبا كبار السن لأنهم بين أكثر الفئات المستجيبة للدفع الفوري وتصديق مثل هذه المكالمات الوهمية، وذلك غالبا لأنهم لا يعرفون الكثير عن مدى التقدم التكنولوجي.