الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ارتفاع نسبة المتسربين من التعليم |خبراء : يجب التوسع في تطبيق نظام المدارس والمكتبات المتنقلة

طلاب
طلاب

خبراء تعليم عن مشكلة التسريب من التعليم :

الفقر و انخفاض المستوى الاقتصادى و الاجتماعى لأغلبية الأسر
تفضيل بعض الأسر إلحاق أبنائها للعمالة فى سن صغيرة لتحقيق دخل إضافى للأسرة
قلة وعي بعض الأسر المصرية بأهمية التعليم واعتقاد أن التعليم أصبح لا يؤدى إلى وظائف مرموقة

 

أكدت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كشف عن صدمة كبيرة تتعلق بالمتسربين من التعليم بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية وفقًا للنوع على  مستوى الجمهورية إذ بلغ إجمالي المتسربين نحو 150 ألف طالب خلال عام، منهم 28 ألف طالب بالمرحلة الابتدائية، و121 ألف من المرحلة الإعدادية.

ومن جانبه قال الدكتور عاصم حجازى خبير التعليم ومدير مركز القياس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا للتربية جامعة القاهرة ، التسرب من التعليم مشكلة خطيرة تهدد مسيرة التنمية والتي أصبحت تعتمد بشكل رئيسي على عناصر بشرية تمتلك قدرا كبيرا من المعرفة والمهارة والإلمام بالتكنولوجيا الحديثة .

وأضاف الدكتور عاصم حجازى خلال تصريح لصدى البلد ، قد بذلت الدولة ولا تزال جهود كبيرة في مواجهة هذه المشكلة وأثمرت هذه الجهود عن المدارس المجتمعية والتي تستهدف وصول الخدمات التعليمية المناطق النائية والأشد فقرا وهذه المدارس تقدم دعما للأسر إلى جانب الاهتمام بالتوعية وبذلك تمثل هذه المدارس علاجا لعدد من الأسباب التي تؤدي إلى التسرب من التعليم كبعد المدارس عن مكان إقامة الطالب والعامل الاقتصادي والعامل الآخر المتعلق بالثقافة وخاصة في تعليم الفتيات .

كما أوضح " حجازى ، للقضاء نهائيا على هذه المشكلة نوصي باتباع مجموعة من الإجراءات

  • التوسع في إنشاء وتطوير العديد من مدارس التعليم المجتمعي.
  • تكثيف الجهود الإعلامية للتوعية بخطورة التسرب من التعليم وأهمية التعليم كعامل أساسي في تطور الفرد والمجتمع...
  • الاهتمام بمزيد من الربط بين التعليم وسوق العمل .
  • مواجهة ظاهرة عمل الأطفال وتغليظ العقوبات  لمنعها تماما .
  • زيادة مساحة مشاركة الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني في الإنفاق على التعليم.
  • تقديم ما يلزم من دعم مالي واجتماعي للأسر التي تعول أبناء في مراحل التعليم المختلفة لتحفيزهم على الاستمرار في التعليم وذلك بمشاركة الجمعيات الخيرية.
  • التوسع في تطبيق نظام المدارس المتنقلة والمكتبات المتنقلة .
  • الاهتمام بالمناخ المدرسي وجعله أكثر إيجابية وجذبا للطلاب .
  • تشديد العقوبات على ولي الأمر الذي يتسرب ابنه من التعليم .
  • وضع نظام رعاية شامل للأسر المعرضة لخطر تسرب أبنائها من التعليم يشمل الجانب الاقتصادي والاجتماعي والثقافي  .

وفى نفس السياق ، كشف الدكتور تامر شوقى خبير التعليم والأستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس ، عن كيف يتم القضاء على  مشكلة المتسربين من التعليم بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية.

وقال الدكتور تامر شوقى خلال تصريح لصدى البلد ،مشكلة التسرب من التعليم و الأمية من اهم المشكلات التى تواجه الدولة المصرية منذ عدة سنين  وعلى الرغم من ما تبذله الدولة من جهود لتحقيق التنمية الشاملة في كافة المجالات تظل مشكلة التسريب من التعليم تحبط أى محاولات للتقدم ، وعلى الرغم من أن الدول المتقدمة يقاس الأميه بها على نطاق الأميه المعلوماتيه للكمبيوتر إلا أننا لازلنا فى مرحلة محاربة امية القراءة و الكتابة .

وأضاف “ شوقى ” توجد العديد من الأسباب التى تؤدى التلاميذ الى التسرب من التعليم خاصة طلاب الابتدائية والإعدادية ولا ترتبط كافة الأسباب بالطلاب بل قد تتبين الاسباب من حالة الى اخرى من ضمنها

  • ارتفاع تكاليف التعليم نتيجة ما يحتاجه التعليم من مصروفات دراسية وشراء كتب خارجية و دروس خصوصية
  • الفقر و انخفاض المستوى الاقتصادى والاجتماعى لأغلبية الأسر
  • تفضيل بعض الاسر الحاق ابنائها للعمالة فى سن صغير لتحقيق دخل إضافى للأسرة
  • قلة وعى الأسر بعض الأسر المصرية بأهمية التعليم واعتقاد أن التعليم أصبح لا يؤدى إلى وظائف مرموقة
  • ما يعانيه الطفل من مشكلات صحية تعوقه من الانتقال بسهوله إلى المدرسة
  • ابتعاد بعض المدارس عن أماكن إقامة الطلاب مما يحمل الأسرة مصاريف أكثر
  • صعوبة بعض المناهج والمقررات الدراسية والتى تفوق أحيانا القدرات العقلية لدى الطالب

كما أوضح الخبير التربوى ، كيف يمكن القضاء على مشكلة التسريب من التعليم والأمية فى عدة نقاط أهمها :

1- التوسع فى بناء المدارس والفصول بحيث أنها تسع جميع الأطفال 

2- الاهتمام بصرف وجبات غذائية متكاملة بشكل يومى ( وهذا ما تقوم به الدولة المصرية حاليا من افتتاح مشروعات خاصة بالوجبات المدرسية".

3- صرف مصروف يومى لبعض التلاميذ الأكثر احتياجا.

4- لابد من الكشف الدوري عن الحالة الصحية للأطفال وعلاج أى امراض قد تعوقهم فى الدراسة 

5- إعفاء الطلاب فى المناطق الفقيرة من مصروفات الدراسة 

6- يمكن إقرار قوانين وتشريعات بعقوبات مالية أو غرامات على أولياء الأمور الذين يمتنعون إرسال أبنائهم عن المدارس 

7- نشر الوعي من خلال الوسائل المختلفة بأهمية التعليم و الاستعانة ببعض الفنانين و المشاهير فى تلك الحملات الدعائيه 

8- ربط صرف بعض الخدمات للمواطنين وفقا مدى الحاق أو عدم إلحاق أبنائهم بالمدارس.

9- تفعيل القوانين التي تمنع عمالة الأطفال والمسؤولين عن عمالة هؤلاء الأطفال.