الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أقوال يستحب الحرص عيها عند حدوث زلزال

الزلازل
الزلازل

ما الذي يُستحب من الأقوال والأفعال عند حدوث الزلزال؟ حيث إنه قد وقع زلزالٌ؛ ولم أعرف ما الدعاء الذي يستحب أن أقوله، وهل يجوز أن أُصلِّي ركعتين كما يُصلَّى لصلاة الكسوف والخسوف؟

قالت دار الإفتاء إنه يُستحبُّ عند حدوث زلزالٍ أو شعور الإنسان به أن يَتَضَرَّع إلى الله بالدعاء الوارد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في خصوص الريح: "اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ" أو نحو ذلك من الأدعية، وأن يَفْزَعَ لصلاة ركعتين عند ذلك؛ لئلَّا يكون غافلًا عن الله الذي يُفرّج الكروب، وبفضله ورحمته تهون الخطوب.

قال الدكتور محمد عبد الجواد، أستاذ الفقه بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، إن الزلازل قد تقع في دولة مؤمنة وتبقى الدولة الكافرة منعمة، فلا نستطيع أن نقول إن الزلازل عقاب من الله.

 هل الزلازل والبراكين عقاب من الله؟

وأضاف عبد الجواد، في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف، ردا على سؤال : هل الزلازل والبراكين عقاب من الله؟ أننا لسنا على اطلاع أن نجزم بأن حدث ما عقاب من الله أو ليس عقاب من الله، ولكن الابتلاءات الجماعية هدفها تذكرة الناس بأن الله هو القادر المقتدر وهو الذي يحرك هذا الكون كيفما يشاء.

وأشار إلى أن الله ما أراد أن يعاقب الأطفال تحت الأنقاض، ولكن ربما يتذكر الناس بهذه الهزة العنيفة يوم القيامة وقدرة الله عزوجل، فهذه الدنيا نحن عليها ضيوف والله يقبض الناس ينعمهم في الآخرة لأنها هي الحياة الباقية.

وأكد أن النعيم الأساسي والأزلي هو ما عند الله، وبالتالي حينما تحدث الهزات أو الأمراض فليس ذلك لأن الله غضب على الناس، وإلا فأشد الناس ابتلاء هم الأنبياء، فالنبي يقول "أشد الناس ابتلاءا هم الأنبياء ثم الأصلح فالأصلح يبتلى الرجل على قدر إيمانه".

وتابع: لو كان ما يحدث من زلازل وبراكين أوبئة وأمراض عقاب من الله للناس، لكان الأنبياء هم أشد الناس ذنوبا ولكن حاشانا أن نصف الأنبياء بهذا الوصف، فهم أطهر الخلق، ولكنهم أشد الناس ابتلاءا.

وأوضح أن علماء الجيولوجيا يفسرون الزلازل بأنها حركات تكتونية تحت الأرض وتحدث الهزات الأرضية وليس لها علاقة بعقاب أو ثواب.

وأعلن عبد الجواد، أن من يموتون في الزلازل تحت الأنقاض فهم شهداء عند الله، لأن من يموت في الهدم فهو شهيد، وربما كانت آخرتهم أفضل من الدنيا.