الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أنواع الشهداء في الإسلام.. 20 صفة غير الجهاد

دفن الميت
دفن الميت

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن العلماء جمعوا ما عدده الرسول من صفات الشهداء، وجدوا نحو عشرين صفة تعد من الشهداء.

صفات الشهداء

وأضاف علي جمعة، في منشور له، أن سيدنا رسول الله، أمرنا أن نقرأ الأمور بسعة تتجاوز الدلالة اللغوية فيقول: « أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ». قَالُوا : الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ. -هذا هو المفلس وهو معنى لغوي صحيح-. فَقَالَ : « إِنَّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمَّتِى يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَصِيَامٍ وَزَكَاةٍ ، وَيَأْتِى قَدْ شَتَمَ هَذَا ، وَقَذَفَ هَذَا ، وَأَكَلَ مَالَ هَذَا ، وَسَفَكَ دَمَ هَذَا ، وَضَرَبَ هَذَا ؛ فَيُعْطَى هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَهَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ ، فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى مَا عَلَيْهِ ،أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ طُرِحَ فِى النَّارِ ».

وذكر أن هذا هو المفلس، ومع ذلك لم ينكر سيدنا  رسول الله المعنى الأول من إفلاس الدرهم والدينار ؛ لكنه وسعه وأضاف إلى المعنى معنى جديدًا يتعلق بالدِيانة، يتعلق بإيمان المؤمن باليوم الآخر وبالحساب وبعدل الله سبحانه وتعالى، يتعلق بأمر المؤمن في الدنيا أن يتقي ربه، وألا يظلم هذا، وألا يسب هذا، وألا يغتصب أرض هذا، وإلا فإنه يبشره بالإفلاس يوم القيامة. قراءةٌ واسعة .

أنواع الشهداء

ويقول النبي الكريم: « مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ ؟» قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قُتِلَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ. قَالَ : « إِنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتِى إِذًا لَقَلِيلٌ ». سوف يوسع معنى الشهادة.

وأشار إلى أن الشهادة الأصلية هي أن أقتل في سبيل الله مع معتركٍ مع الكافرين، هذه هي الشهادة العليا هذه هي الشهادة الأصلية، ولكن إذًا شهداء أمتي قليل من ماتوا في الحرب دفاعًا عن القضية في سبيل الله، وأخذ يعدد أنواعًا أخرى من الشهداء : «فالمَبْطُون شهيد» وهو من مات في حالة المرض، وأيضا كلمة المَبْطُون هو من مات بداء في البطن، لكن رحمة الله واسعة فمن مات في حالة المرض بسبب هذا المرض المؤلم الذي تألم فيه فكانت كل آه تخرج من قلبه تعد كأنها تسبيحة لله رب العالمين، هذا المريض الصابر الشاكر الذي لقى الله سبحانه وتعالى وهو في هذا البلاء يعد من الشهداء له أجر شهيد.

وذكر أن «والمرأة تموت بجمع شهيدة»، المرأة الحامل تعاين الموت وهي تَلِد وبعد الولادة ، وكل ذلك وهي راضية بل إنها فرحة بمولودها الجديد،فإذا ماتت من جراء ذلك فهي شهيدة، «وصاحب الهدم شهيد» الذي يقع عليه بناء أو حائط فيموت تحته ، و «الغريق شهيد»، و«والمطعون شهيد» يعني من مات بمرضٍ وبائي كالطاعون.

وأكد علي جمعة، أن قراءة الأمور بالدلالة اللغوية، يوصل في النهاية إلى توسيع المعنى ، فعندما تقرأ القرآن وسع المعنى ، وعندما تقرأ حديث سيدنا رسول الله وسع المعنى ، وعندما تتلقى الدين وأوامره وسع المعنى، فلا نقف عند الجزئيات فحسب، الجزئيات مهمة وفي غاية الأهمية، لكن لا تقف عندها بل تجاوزها إلى مراد الله ورسوله لعبادة الله وعمارة الدنيا وتزكية النفس.