شمس لا تحتاج تعريف| الطرق الصوفية تحتفي بذكرى السيدة حورية.. صور

تواصل الطرق الصوفية احتفالاتها بمولد السيدة حورية رضي الله عنها، والملقبة بـ زينب الصغرى، وطبيبة أهل بيت النبي، حيث مرقدها بمحافظة بني سويف، وذلك بمشاركة 20 طريقة وعشرات المنشدين والمداحين.

شمس لا تحتاج إلى تعريف

“شمس لا تحتاج إلى تعريف فكل مؤمن يدخل روضتها الشريفة يرى العجب العجاب والنور الوضاء”.. هي كلمات دونت على مقام السيدة حورية لا تزل تعريفاً موجزاً لسيرتها الذكية، يراه من يقدم إليها وإلى مسجدها بمحافظة بني سويف.

ويشارك في احتفالات الصوفية كل من الرفاعية، البيومية، الجودية، السعدية، البرهامية، ومن المنشدين أبرزهم أيمن هريدي، أيمن عبدالعزيز، ومحمد الجازولي.

مولد السيدة حورية

السيدة حورية هي زينب شرف الدين ويمتد نسبها إلى الإمام أبى عبد الله الحسين بن الإمام علىّ بن أبى طالب رضى الله عنهم، وقيل أنها لقبت "حورية " بسبب جمالها وورعها الملائكى كما عاشت حياتها عذراء طاهرة وفاضت منيتها ولم تزل بكراً لم تتزوج وماتت بمرض الحمى ودفنت بمدينة بنى سويف .

وقد سميت زينب نسبة إلي عمتها السيدة زينب الكبرى بنت علي وهي لقبت بزينب الصغرى كما لقبت بالسيدة حورية لجمالها وورعها وتقاها وقد توفيت وهي بكر لم تتزوج ونسبها من جهة الأب فهي زينب بنت أبي عبد الله شرف الدين الإمام الحسين بن علي كرم الله وجهه ونسبها من جهة الأم يعود لكسري ملك الفرس.

كانت السيدة حورية تطبب المرضى في كل زمان ومكان فقد كانت فى معركة كربلاء المشهودة قائدة للمستشفى الميدانى وهى بنت السبعة عشر عاما أو الثامنة عشر حتى عرفت بـ طبيبة أهل بيت النبي.

رحلتها إلى مصر

جاءت إلى مصر مع من السيدة زينب عقيلة بنى هاشم وبصحبة أخيها الأكبر علىّ الأصغر زين العابدين و فى أحضان أمها فاطمة أم الغلام وبرفقة زوجة أخيها السيدة الحنونة الرقيقة فاطمة (زينب) بنت الإمام الحسن إلى أرض الكنانة مصر المحروسة، وقد واكب قدومها إلى مصر الفتوح الإسلامية حيث رافقت جيوش المسلمين عند فتح مصر المحروسة ودخلت مع مواكب النور والإيمان وقد حضرت معركة شهيرة بمنطقة البهنسا بمحافظة المنيا وأظهرت خلالها رضى الله عنها وأرضاها شجاعة فائقة وجسارة نادرة وقاتلت مع الرجال قتالا ضاريا تحدث عنه الرواة .

رؤية منامية وراء مسجدها

أتت السيدة حورية فى رؤية منامية إلى عثمان بك وهو من أعيان بنى سويف وأخبرته إنشاء مسجد فى هذا المكان وشرع على الفور فى بنائه ووافته المنية وأكمل البناء إبنه محمد إسلام باشا وهو من أعيان بنى سويف وأنشئ المسجد عام 1323هـ وتم إنشاء ساحة كبري لإقامة الاحتفال بذكراها.