EN
شهدت أنحاء مُختلفة في إسرائيل، اليوم الخميس، احتجاجات وتظاهرات عارمة ضد حكومة بنيامين نتنياهو، وذلك غداة رفضها لمُقترح الرئيس يتسحاق هرتسوخ لتسوية أزمة "تشريعات القضاء"، والتي ترى شريحة واسعة من المجتمع الإسرائيلي أن الهدف منها هو إضعاف المحكمة العليا وتقويض الديمقراطية من قبل حكومة نتنياهو.
ووقعت مُشاحنات عنيفة خلال الاحتجاجات في "تل أبيب"، واستخدمت الشرطة غاز الفلفل والغاز المسيل للدموع للفصل ما بين المتظاهرين ضد الحكومة والمؤيدين لها، وأُبلغ عن إصابات طفيفة وحالات اختناق.
ونظم المتظاهرون وقفات أمام السفارات الألمانية والأمريكية والبريطانية والفرنسية لدعوة هذه الدول إلى عدم استقبال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وهو زعيم حزب "الصهيونية الدينية" الذي دعا نهاية الشهر الماضي إلى محو بلدة فلسطينية قبل أن يتراجع عن تصريحات في ظل الانتقادات الدولية الشديدة.
وقام المئات من المتظاهرين في تل أبيب بغلق طريق "أيالون" الرئيسي وهو ما تسبب في أزمة مرورية خانقة، فيما حاولت الشرطة قمعهم ومنعهم من السير والتظاهر على الشارع الذي عملت على فتحه بعد إغلاقه لأكثر من ساعة من قبل المتظاهرين.
وشرع منظمو الاحتجاجات في تصعيد خطواتهم الاحتجاجية، بعد رفض حكومة نتنياهو مقترح تسوية قدمه الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، وإصرار الحكومة على مواصلة التشريعات لتقويض المحكمة العليا وإضعاف القضاء.
وانضم العاملون في قطاع الهايتك إلى الاحتجاجات بالمشاركة في التظاهرات في نحو 15 مفترق طرق، كما نظم طلاب في حرم غفعات رام في الجامعة العبرية في القدس مظاهرة، ومظاهرات أخرى في جامعتي تل أبيب وبار إيلان.
ونُظمت تظاهرات في مناطق مختلفة في تل أبيب وقبالة السفارة الأمريكية في القدس المحتلة، وفي مدينة رمات جان وبلدات في منطقة الشارون، ورعنانا، وبني براك، حيث وُثقت مركبة وهي تسير بشكل متهور تجاه المشاركين في الاحتجاجات.
وأغلق قدامى الجنود الإسرائيليين في البحرية طريق العبور المؤدي إلى ميناء حيفا، مستخدمين خمسة يخوت وقاربا صغيرا، فيما تظاهر طلاب وأولياء أمور في مدينة رعنانا، بينما تظاهر طلبة جامعيون قبالة جامعة تل أبيب، بالتزامن مع تظاهر طلاب ومعلمين في حيفا.
ويخطط منظمو الاحتجاجات لمظاهرة أخرى، تنطلق عند الساعة السابعة مساء اليوم، من وسط تل أبيب باتجاه عدة شوارع، ويحمل المتظاهرون المشاعل خلالها.
وكان الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ، قدم مساء أمس /الأربعاء/، مُخططا مقترحا لإنهاء أزمة خطة إضعاف القضاء التي يستمر الائتلاف الذي يشكل الحكومة برئاسة نتنياهو في تشريعها، دون أغلبية للائتلاف في لجنة تعيين القضاة، فيما عارض الائتلاف المخطط واعتبر أنه "أحادي الجانب"، بينما وافقت عليه المعارضة.
م ن/ آ ع س / م ي م
