EN 
لأول مرة يقف داخل محكمة.. سنوات عمره التي قضاها لتحقيق حلمه تتبخر امام عينيه لم يكن يتصور انه سيكون في هذا المكان يوما ما باكيا صارخا مطالبا بحقه من زوجته حبيبة عمره. التي انتهكت رجولته وضربته أمام أطفاله.
كان مشهد الطبيب البيطري غريبا على رواد المحكمة الذين اعتادوا على شكوى السيدات وبكائهن وليس بكاء الرجال حيث وقف بجوار دفاعه المحامية نهى الجندي يروي تفاصيل مأساته مع زوجته قائلا: "كن منصفا يا سيدي القاضي" وسرد تفاصيل معرفته بزوجته قبل ١٢ عاما عندما كان هو طالبا بكلية الطب البيطري وهي طالبة بكلية الاداب في جامعة واحدة وجمعتهما قصة حب قوية كللاها بالزواج وانجبا ٣ أطفال.
قال الطبيب في الدعوى التي حملت رقم ٨٧٤٤ بمحكمة اسرة التجمع الخامس انه كان ينعم مع زوجته بحياة هادئة مستقرة يعيشان مستورين الحال حيث انه يكسب جيدا من عمله حتى تدخل اشقائها في حياتهما واشارا عليه ببناء شقة على ارض شقيقها حتى تكون ملك لهما وبالفعل استجاب لهم وانفق ٧٠٠ الف جنيه على بناء وتشطيب الشقة واقام فيها رفقة زوجته واطفاله حتى اقترح عليه اشقاء الزوجة بكتابة الشقة باسمها ونظرا لحبه لها وعدم شكه في الامر سجل عقد الشقة باسم زوجته.
يصمت الزوج الطبيب للحظات ويتذكر ما حدث معه بعد استلام زوجته عقد الشقة الموقع باسمها حيث تحولت حياته بعدها لجحيم قال ان زوجته اصبحت شخصا اخر كانت تفتعل معه المشكلات في كل وقت وتسرع مستنجدة باشقائها الذين يحضرون ويتعدون عليه بالضرب حتى ان زوجته نفسها كانت اضربه امام اطفاله الصغار لدرجة انه كان يصاب بغيبوبة سكر نتيجة ضربه وحالته النفسية السيئة.
وعندما ساء الحال واستحالت المعيشة بينهما فوجئ الزوج بزوجته ترفع ضده دعوى طلاق للضرر ما دفعه للوقوف امام المحكمة ليروي مأساته ويقدم كافة التقارير الطبية والمحاضر التي نثبت تعدي زوجته واسرتها عليه بالضرب.
انتهت الجلسة بقرار المحكمة برفض دعوى الزوجة وعدم تطليقها.
