EN 
يصادف في مثل هذا اليوم 22 مارس سنة 1945، التوقيع على ميثاق جامعة الدول العربية من قبل مندوبى الدول العربية، عدا السعودية واليمن اللتان وقعتا على الميثاق في وقت لاحق.
وقد تألف الميثاق من ديباجة وعشرين مادة وثلاثة ملاحق، وأول رئيس للجامعة العربية هو عبد الرحمن حسن عزام، الوزير المفوض بوزارة الخارجية المصرية.
بدأ التفكير في إنشاء جامعة الدول العربية في التاسع والعشرين من مايو 1941، عندما ألقى أنتونى إيدن، وزير خارجية بريطانيا ، خطابا جاء فيه : «يرجو كثير من مفكرى العرب درجة من درجات الوحدة أكبر مما تتمتع به الآن، وإن العرب يتطلعون لنيل تأييدنا في مساعيهم نحو هذا الهدف».
وفى 24 فبراير 1943، عاد إيدن ليصرح في مجلس العموم البريطانى بأن الحكومة البريطانية “تنظر بعين العطف إلى كل حركة بين العرب ترمى إلى تحقيق وحدتهم الاقتصادية والثقافية والسياسية”.
وبعد عام تقريبا، دعا رئيس الوزراء مصطفى النحاس، رئيس الوزراء السورى جميل مردم، ورئيس الكتلة الوطنية اللبنانية بشارة الخورى، للتباحث في القاهرة حول فكرة «إقامة جامعة عربية»، ثم عاد النحاس بعد شهر من تصريح إيدن أمام مجلس العموم، ليؤكد استعداد الحكومة المصرية لاستطلاع آراء الحكومات العربية في موضوع الوحدة وعقد مؤتمر لمناقشته.
وبدأت المشاورات بين مصر والحكام العرب، واجتمعت لجنة تحضيرية في الفترة من 25 سبتمبر إلى 7 أكتوبر 1944، وأقرت فكرة وحدة الدول العربية المستقلة، بما لا يمس استقلالها وسيادتها، وتسمية الرابطة المجسدة لهذه الوحدة«جامعة الدول العربية».
وعلى ضوء ذلك، تم التوصل إلى بروتوكول الإسكندرية، الذي صار أول وثيقة تخص الجامعة، والذى أقر جملة من المبادئ، منها قيام جامعة الدول العربية من الدول العربية المستقلة، ويكون لها مجلس تمثل فيه الدول المشتركة في الجامعة على قدم المساواة.
وتم تشكيل لجنة فرعية من أعضاء اللجنة التحضيرية لإعداد مشروع لنظام مجلس الجامعة.
ويمثل بروتوكول الإسكندرية الوثيقة الرئيسية التي وضع على أساسها ميثاق جامعة الدول العربية.
وبعد اكتمال مشروع الميثاق، أقر الميثاق بقصر الزعفران بالقاهرة في 19 مارس 1945 بعد إدخال بعض التنقيحات عليه.
وتم توقيع الميثاق في 22 مارس، ليصبح هو يوم الاحتفال بالعيد السنوي لجامعة الدول العربية.
