EN 
اندلعت احتجاجات في تل أبيب والقدس المحتلة، اليوم الأربعاء، ضد خطة الحكومة الإسرائيلية الإصلاح القضائي ، مع استهداف العديد من وزراء الحكومة في الوقت الذي يمضي فيه التحالف قدما في خططه المثيرة للجدل.
ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام عبرية، فقد أغلقت شرطة الاحتلال مداخل الكنيست الإسرائيلي حيث طافت قافلة احتجاج المنطقة بأبواق ترفع معارضة للتشريع المقترح ، بينما ناقشت لجنة الدستور والقانون والقضاء مشروع قانون التعيينات القضائية، وقد انفض الاجتماع في الكنيست من دون تصويت.
في تل أبيب، تجمع متظاهرون من جنود الاحتياط العسكريين فيجيش الاحتلال عند تقاطع طرق بالقرب من متحف أرض إسرائيل في تل أبيب، حيث كان من المقرر أن يصل وزير الإسكان والبناء يتسحاق غولدكنوبف ووزيرة المواصلات ميري ريغيف لحضور مؤتمر لسلطة أراضي إسرائيل في وقت لاحق من الصباح.
وكان من المقرر أيضا أن يحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المؤتمر لكنه ألغي ، رغم أنه لم يتضح السبب.
الاحتجاجات في إسرائيل
بقيادة نائب رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي دان هاريل ، سار المتظاهرون في طريق نمير إلى المتحف للتظاهر. حيث تمكن عدد قليل من المتظاهرين من اقتحام القاعة التي كان يتحدث فيها غولدكنوبف وقاطعته قبل أن يتم إبعادهم من قبل الأمن.
وهذه المرة الثالثة خلال الأسبوع الجاري التي يلغي فيها نتنياهو مشاركته بسبب الاحتجاجات ضد الخطة القضائية، بعدما ألغى مشاركته في تخريج دورية في سلاح البحرية، وكان قد ألغى مشاركته في مؤتمر من أجل حقوق النساء ذوات الاحتياجات الخاصة الذي عقدته وزارة القضاء.
كذلك ألغى وزير القضاء، ياريف ليفين، الذي يقود خطة إضعاف القضاء، المشاركة في "مؤتمر أراضي إسرائيل". وصرخ المتظاهرون قبالة المؤتمر أن نتنياهو "يهرب من أي مكان يُدعى إليه. وهو لا يحضر لأنه جبان وأرنب".
واضطر وزير الإسكان، يتسحاق غولدكنوبف، الذي يشارك في المؤتمر إلى النزول عن المنصة، بعد أن صعد إليها مباشرة، إثر صراخ محتجين ضده "أنت عار" و"ديمقراطية، ديمقراطية"، فيما أطلق منظمو المؤتمر موسيقى صاخبة بصوت مرتفع كي لا تُسمع دعوات المتظاهرين، وفقا لموقع "واللا" الإلكتروني.
وبعد ذلك، حضرت وزيرة المواصلات، ميري ريغف، إلى المؤتمر، وفور صعودها إلى المنصة صرخ متظاهر نحوها قائلا "أنت لا تمثلينني"، لكنها لم تنزل عن المنصة. واضطر وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى الدخول إلى مؤتمر في فندق بالقدس من مدخل مزودي البضائع على إثر تجمع متظاهرين خارج الفندق.
في غضون ذلك، افتُتح اجتماع لجنة القانون والدستور في الكنيست بأجواء صاخبة، وأخرج رئيس اللجنة، سيمحا روتمان، من الاجتماع عددا من أعضاء الكنيست من المعارضة فيما صرخ أعضاء المعارضة نحوه: "اخجل، هذا شغب".
وعقد اجتماع اللجنة من أجل المصادقة على تعديلات في "قانون أساس: القضاء" الذي يهدف إلى تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة وسيطرة الائتلاف فيها، من أجل تعيين قضاة محافظين في المحكمة العليا، تمهيدا لطرحه في الهيئة العامة للكنيست للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة. وانتهت مداولات اللجنة من دون تصويت.
