في أول يوم من رمضان ترحلين ، بعد أن قمتي بتربية أجيال كاملة في كل ربوع مصر على القيم والأخلاق الحميدة.
لازلت أذكر صوتك والذي عرفته وكنت تنتظره حتى قبل أن أصل سن المدرسة . كنت أنت المدرسة لي مع أمي . كنت أنتظرك دائما واسمعك دائما حتى وانا كبيرة . لازلت احب سماع صوتك والحكايات مهما كبرت.
ستظلين الذكرى الجميلة التي تعلمنا منها كل السلوكيات الطيبة الجميلة ، والخلق الفاضلة ، والمباديء ، والقيم ، واحترام الكبير ، والعطف على الصغير ، وكيف نعبر الشارع ، وكيف نعبر عن مشاعرنا ، وكيف نحافظ على اصدقائنا ، وكيف نحفظ عهودنا ، وكيف نحب الوطن .
تعلمنا منك الكثير والكثير . أنت أساسا مدرسة ، مدرسة كاملة بفصولها ومدرسيها وتلاميذها ، مدرسة انتقلت ودخلت كل مدينة ، وكل قرية في مصر .
كلمات كثيرة تختلج بداخلي . ولكن أعظمها انني احببتك من كل قلبي ، وأحببت صوتك ، واحاديثك ، وقصصك ، و الأغاني.
ربنا يرحمك برحمته الواسعة . وبعدد كل من سمعوك ، وكل من أحبوك ، وبعدد اقاصيصك الجميلة .
ألف رحمه ونور على روحك التي نورت طرق كثير من الأطفال ونورت عقولهم .
في أمان الله ومعيه الصديقين والمرحومين برحمته في شهر الرحمه و شهر المغفرة .