الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفاجأة بشأن المتحف المصري الكبير.. ماذا قررت الحكومة؟

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

تعمل الدولة على تحقيق أكبر استفادة من المقدرات والمقومات الأثرية التي تمتلكها مصر، وذلك من خلال تطوير عدد من المتاحف القائمة وإنشاء أخرى، تكون أكثر حداثة وتقدم، بهدف تنشيط قطاع السياحة، الذي يمثل أحد أهم مصادر الدخل القومي المصري، وتوفير ما تحتاجه الحكومة من العملة الأجنبية.

أحد المتاحف الجديدة التي عملت الدولة المصرية على إنشائها مؤخرا، مستغلة قرب موقعه من منطقة تعج بكنوز مصر من الآثار القديمة "منطقة الأهرامات بالجيزة"، هو المتحف المصري الكبير، الذي يجري العمل داخله على قدم وساق حتى يتم افتتاحه أمام الجمهور.

العمل في المتحف المصري الكبير

ويقع  المتحف المصري الكبير على مساحة حوالي 117 فدانا أي 500 ألف متر مربع، لذا تمت مراعاة الكثير من الأمور عند التصميم مثل تخصيص مساحات خارجية وداخلية للزوار من أجل الاستراحة والاستمتاع بالعرض المتحفي للآثار.

وكانت نسبة الإنجاز ضئيلة بصورة كبيرة سابقاً داخل المتحف المصري الكبير، حتى كلف الرئيس عبد الفتاح السيسي الهيئة الهندسية تولي أمور المتحف، لذا وفي خلال ثلاث سنوات قفزت نسبة الإنجاز من 16% إلى 92%.

ويضم المتحف قاعتين لتوت عنخ آمون، وبعد الانتهاء من الدرج العظيم يستطيع الزائر رؤية الأهرامات الثلاثة بكل وضوح، وتقارب القطع الآثرية التي تم نقلها إلى المتحف المصري الكبير حوالي 56 ألف قطعة أثرية فريدة من نوعها، من مخازن المتحف المصري بالتحرير ومن الإسكندرية والأقصر والمنصورة طبقا لسيناريو العرض.

وتعرض هذة القطع الأثرية ليراها الزائر، داخل المتحف المصري الكبير ومنها القطع التي كانت "موجودة بالمخازن"، ضمن مجموعة من أفضل القطع الأثرية الموجودة على الدرج العظيم وهي آثار ثقيلة لأول مرة ستكون آثار ثقيلة معروضة ويتفرد بها المتحف المصري الكبير، وكان يجب أن يتم الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير قبل الافتتاح الرسمي.

وتسير أعمال الإنجاز على أعلى مستوى في المتحف المصري الكبير، مع توافر مطاعم وكافيهات تطل مباشرة على منطقة الأهرامات، وتم نقش على واجهة المدخل الرئيسي للمتحف المصري الكبير العديد من النقوش الفرعونية القديمة والخراطيش الرخام.

ممشى لربط الأهرامات والمتحف

وقال عيسى زيدان  المدير العام للشؤون التنفيذية لنقل الآثار، إنه سيتم إنشاء ممشى سياحي يربط بين المتحف المصري الكبير والأهرامات بطول 2 كيلو متر وهناك تطوير لـ منطقة الأهرامات وسيكون هناك مدخل جيد يؤدي للأهرامات بطريق الفيوم، ويعتبر المدخل الرئيسي للمتحف المصري الكبير به البهو العظيم الذي يتواجد به تمثال الملك رمسيس وسط مجموعة من القطع الأثرية، ووسائل ترفيه داخل المتحف وهناك متحف خاص بالأطفال.

من جانبه قال الدكتور حسين عبد البصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن الممشى السياحي سوف يربط بين المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات بطول 2 كيلو متر، وسيكون هناك مدخل جيد يؤدي للاهرامات بطريق الفيوم، وهو ما يعتبر شيئا مهما نظراً للأهمية المترتبة عن ربط أهم منطقه آثرية والهرم الأكبر الذي يعد المعجزة الوحيدة الباقية من عجائب الدنيا السبعة.

وأضاف عبد البصير - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن ذلك يوفر وسائل نقل صديقة للبيئة من منطقه الهرم للمدخل الجديد على طريق الفيوم إلى المتحف المصري الكبير تبدأ من هرم الملك خفرع.

وتابع: الممشى سيوفر بازارات ومناطق سياحية داخل الممشى تجذب السائحين للشراء وزيادة العملة الصعبة، بداية من منطقة الأهرامات حتى المتحف المصري الكبير، وهو ما يسميه بمثلث السياحة المصرية في القرن الـ 21.

وأكد أن الممشى يهدف إلى الرواج السياحي، حيث يدفع السائحين 3 تذاكر، فضلا عن افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يعتبر بيت السياحة ولن يهمل، ويعتبر بيت المصريات، مع عرض وروائع الفن المصري القديم، مما يخفف الضغط على منطقة وسط القاهرة، وكذلك بيسمح لرجال الأمن بتأمين مواكب السياحة بشكل متميز.

أكبر مشروع ثقافي بالفترة الأخيرة 

واختتم حديثه أن الهدف من ربط المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات هو تنشيط قطاع السياحة استثمارا لما تزخر به مصر من مقومات سياحية عالمية معززة بإرث ثقافي وحضاري فريد، وتوفير دخل قومي من السياحة المصرية من خلال تلك المناطق الأثرية، وذلك بتحقيق معدلات تنفيذ ملموسة وواقعية في المشروعات الخاصة بالمجال السياحي على مستوى الدولة، فضلا عن تحقيق الاستفادة والتكامل مع عملية التنمية.

وكشف الدكتور أحمد بدران، أستاذ الأثار والحضارة المصرية القديمة بجامعة القاهرة، في وقت سابق عن أن "جميع الاحتفالات العالمية التي حدثت في مصر كانت إعلانا على قرب الافتتاح الوشيك للمتحف المصري الكبير".

ولفت إلى أننا الآن في مرحلة من الاحتفالات والأحداث الدعائية للمتحف المصري الكبير، موضحا أنه "طبقا لما أعلن للعاملين به أنه تم الانتهاء بنسبة 100%، والجزء المتبقي هي المنطقة المحيطة به".

واختتم أن "المتحف المصري الكبير يعد أكبر مشروع ثقافي في الفترة الأخيرة على مستوى العالم كله، كما أنه تجربة ثقافية متكاملة".