الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاش هنا.. «محمد رشدي» كلمة أم كلثوم دفعته للغناء.. غير شكل الأغنية الشعبية

محمد رشدي
محمد رشدي

في 35 شارع الأنصار، بالدقي محافظة الجيزة، عاش المطرب محمد رشدي، قادما من مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، التي ولد فيها محمد رشدى، في 20 يوليو 1928، والتحق بالكُتَّاب كما قضت تقاليد تلك الفترة ليحفظ القرآن الكريم، ثم هبط القاهرة والتحق بمعهد فؤاد الموسيقى، «معهد الموسيقى» وكانت أول أغانيه «قولوا لمأذون البلد»، ثم انضم للإذاعة مطربًا وملحناً وسجل لها ملحمة «أدهم الشرقاوي» ونجح نجاحاً كبيراً، وقد شكل بليغ حمدي والشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي والمطرب الراحل محمد رشدي ثلاثيا ناجحا وميلادا جديدا وقويا للأغنية الشعبية الحقيقية المعبرة عن الهوية المصرية، ما أغرى الفنان عبدالحليم حافظ أن يخوض هذا المجال في الأغنية الشعبية وكتب له الأبنودي كلمات أكثر من أغنية، لقد غنى «رشدي» أيضا الأغاني الدينية والوطنية في انتصارات أكتوبر.


لذا وضع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، لافتة عاش هنا، على المسكن الذي قطن فيه، محمد رشدي لسنوات، في إطار مواصلة مشروع «عاش هنا»، أحد أهم المشروعات التي يشرف عليها جهاز التنسيق الحضاري التابع لوزارة الثقافة، جهوده في توثيق المباني والأماكن التي عاش فيها الفنانون والسينمائيون وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيليين والشخصيات التاريخية، التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.


محمد رشدي عملاق الأغنية الشعبية


يعتبر الفنان محمد رشدي، أحد عمالقة الغناء الذين غيروا في شكل الأغنية الشعبية، ونافس عمالقة الغناء في عصره، وحجز لنفسه مكانة مميزة بينهم، فكيف بدأ مسيرته بكلمة من كوكب الشرق أم كلثوم، وكانت ورقة في سلة المهملات سبب شهرته، وكانت طفولة المطرب محمد رشدي طبيعية كأي طفل مصري في إحدى قرى مصر، حيث قضى طفولته في قرية دسوق، مع شقيقاته الثلاثة، والتحق بالعمل في مصنع للطوب لمساندة والده على أعباء الحياة، وكان الغناء بالنسبة له مجرد هواية يمارسها أثناء العمل مع العمال، إلا أنه ومع مرور الوقت أعتبر صاحب العمل الغناء مضيعة لوقت العمل فقام بطرده من العمل.

بدأت رحلة المطرب الراحل محمد رشدي مع الغناء في قرية دسوق، وكانت كوكب الشرق أم كلثوم تُقيم حفلاً غنائيًا هناك، عندما دعاها ابن العمدة للغناء احتفالاً بنجاحه في الانتخابات، وعندما قام بالغناء أمامها أعجبت بصوته كثيرًا وشجعته على الغناء.


سعد المطرب الراحل محمد رشدي كثيرًا بتشجيع كوكب الشرق له، وعندما عاد إلى المنزل حاول إقناع والده بالالتحاق بمعهد الموسيقى العربية، حيث كان والده يرفض تمامًا أن يعمل ابنه في الفن، بعد أن حفظ القرآن الكريم كاملاً.


تمكن محمد رشدي بالفعل من إقناع والده بالدراسة في معهد الموسيقى، وتخرج منه عام 1949م، وتوجه بعد ذلك إلى الغناء الفردي في الحفلات والسهرات، مقدمًا العديد من الأغاني الناجحة أشهرها « قولوا لمأذون البلد، عدوية، تحت الشجر يا وهيبة، وكعب غزال»، إلى جانب مشاركته في عدد من الأفلام السينمائية منها « 6 بنات وعريس، حارة السقايين، ورد وشوك ، فرقة المرح والسيرك».

أفلام محمد رشدي

ولرشدي أفلام سينمائية أيضا منها المارد وحارة السقايين وعدوية و6 بنات وعريس والسيرك وفرقة المرح وورد وشوك، كما قدم في رمضان أغاني مسلسل «ابن ماجة» وكان آخر ألبوم له بعنوان «دامت لمين»، كما قدم في رمضان أغاني مسلسل «ابن ماجة»، وكان آخر ألبوم له بعنوان «دامت لمين»، وقد لازم «رشدي» خلال فترة علاجه ومرضه زوجته وأولاده والشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، وكان قد سئل «رشدي» في واحد من آخر حواراته عن منافسة كانت بينه وبين «عبدالحليم» فقال إنها منافسة خدمت «عبدالحليم» أكثر مما خدمت «رشدي»، فهو الذي كان يقتفى من نجاح «عبدالوهاب» ومن نجاحي، فبعدما غنيت «أدهم الشرقاوي» غناها هو.. ثم أخذ مجموعة من الشعبيات كانت معدة سلفاً لى وغناها، وقال إنه يسجل مشوار حياته في حوار يجريه معه الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، إخراج نبيل عبد النعيم.