الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الذكرى الـ 50 لملحمة البطولة.. حرب أكتوبر في الرواية والشعر

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

خمسون عامًا مرت على حرب أكتوبر المجيدة، الحدث التاريخي الذي لن يتكرر، الحرب التي أعادت إلى المواطن العربي كرامته التي ظنها رحلت، وقضت على أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وساهمت في تغيير الكثير من المفاهيم العسكرية التي كانت سائدة حينها، تلك الحرب التي أثرت في الكثير من الشعراء، والأدباء، وأبدعوا فيها الكثير.

فهناك أعمالا رائعة، ومعبرة عن الحرب مثل: «الرفاعي»، لجمال الغيطاني، و«الحرب في بر مصر»، ليوسف القعيد و «نوبة رجوع» لمحمود الورداني، و«أنشودة الأيام الآتية»، لمحمد عبد الله الهادي، و«السمان يهاجر شرقًا» للسيد نجم و«المرصد» لحنا مينا و«رفقة السلاح والقدر» لمبارك ربيع، وغيرها.

ويعتبر يوسف القعيد، صاحب لوحة منفردة بالعديد من الروائع التي تناولت حرب أكتوبر ومنها: «الحرب في بر مصر»، و«في الأسبوع سبعة أيام» و«تجفيف الدموع» و«حكايات الزمن الجريح» و«أطلال النهار» وغيرها من الروايات التي لامست وجدان القراء والمثقفين.

أيضا أسماء عديدة قدمت روايات هامة تجسد تلك المرحلة، من بينهم: جمال الغيطاني، محمود الورداني، فتحي إمبابي، شحاتة عزيز جرجس، معصوم مرزوق (شجر الصبار)، سمير الفيل (رجال وشظايا)، محمد النحاس (الخريف الدامي)، السيد الجندي (سبع حبات من الرمال)، السيد عبد العزيز نجم، (يوميات مقاتل قديم)، بهي الدين عوض (سنوات الحب والموت)، محمد السيد سالم (يوميات على جدار الصمت)، فوزي البارودي (عندما تشتعل النجوم)، وقاسم مسعد عليوة (حدود الاستطاعة)، وهناك أيضا، محمود المنسي، إبراهيم العشري، عصام راسم فهمي، سمير رمزي المنزلاوي، عبد الحميد بسيوني عبد الحميد، مجيد سكرانة، أحمد ربيع الأسواني، سعد الدين حسن، مأمون الحجاجي، حسن علبة“,”، وأسماء أخرى كثيرة.

هناك العديد من الأشعار التي سجلت على هامش الحرب، ومن بين من كتب اشعار عن الحرب الشاعر الراحل أمل دنقل، الذي نجد أن تجربته الشعرية تمت أساسًا في هذه المرحلة، مرحلة الحروب مع إسرائيل.

كذلك الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة، الذي ، وصف وقوع الحرب عليه في قصيدته «خفقة علم» ويقول فيها:
أفديك يا سيناء.
وزغردت من قلبها السماء.
وانهمر الجنود. يسابقون الريح والأحلام.
وترسم الدماء. خرائط النهار والمساء.
على صحائف التاريخ والجبال.
في الماء كانت النجوم تعبر القناة.
وفي الرمال قالت المارعات لا.
وفي ذؤابات الشجر.
ابتسم الحمام ثم فك قيده وطار للسحاب.
وفوق صخرة عالية الإباء.
رفرفت أيها العلم.
يا قلبنا المليء بالأشواق والغضب.
كل خفقة تقول مصر.
نسيجها الضياء والظفر.

وفي شعر العامية، نجد أن حرب أكتوبر هي من انتشلت رائد هذا المجال الشاعر الراحل صلاح جاهين، من بحر أحزان النكسة، التي انتشلت الفرحة من حياته، ليبدأ في الخروج من عزلته واكتئابه، ويكتب قصيدة رائعة بعنوان أكتوبر تقول:
وحياة عيون مصر اللي نهواها.
واكتوبر اللي كما النشور جاها.
بلاش نعيد في ذنوب عملناها.
وحياة ليالي سود صبرناها.
واتبددت بالشمس وضحاها.
نكبح جماح الغرور، مع أنه
مـن حقنا، ونحمي النفوس منه.
و لو (العبور) سألونا يوم عنه
تقول: مجرد خطوة خدناها!
وحين قامت حرب أكتوبر 73، كتب أحمد فؤاد نجم عددًا من القصائد التي تمجد النصر وتحيي أبناء الفلاحين الذين انتزعوه، حيث كتب: ضليلة فوق رأس الشهيد، منشور علني رقم واحد، دولامين، عطشان يا صبايا.