ميقاتي: قوة الجيش تكمن بالوحدة الوطنية وبوقوف اللبنانيين إلى جانبه

أشاد رئيس الوزراء اللبناني المستقيل نجيب ميقاتي بالجيش اللبناني، مؤكدا أنه يعبر عن تطلعات اللبنانيين، مشددا على أن قوة الجيش تكمن بالوحدة الوطنية وبوقوف اللبنانيين إلى جانبه وقد برهنت الأحداث أن الجيش تجاوز كل الخلافات الداخلية والاعتبارات المذهبية والطائفية والفوارق الاجتماعية.
وأكد ميقاتي، في تصريح له اليوم "الأربعاء" بمناسبة عيد الجيش الثامن والستين، أن الحكومة لن تألوا جهدا لتعزيز قدرات الجيش وإمكاناته القتالية لكي يصبح أكثر قدرة على الدفاع عن لبنان بأرضه وشعبه.
بدوره ، أشاد وزير الدفاع فايز غصن بالجيش، معتبرا أنه لولا القرار الحاسم الذي اتخذته المؤسسة العسكرية بالضرب بيد من حديد لكل من يحاول العبث بالاستقرار لكان اللبنانيون الآن في مستنقع من الفوضى والفلتان الأمني ولكانت أشباح الحرب الأهلية تحوم فوق رؤوسهم وتهدد مستقبل بلادهم.
ولفت إلى أن الجيش واجه بصبر وصمت كل حملات التشكيك والتخوين ورد عنه سهام التجريح والافتراء بمزيد من الصلابة والإصرار على العطاء وحماية الوطن وسلمه الأهلي وبقي جسر التواصل بين أبناء الوطن وممر العبور إلى الاستقرار والضامن للأمن والأمان والجامع بين اللبنانيين على اختلاف مناطقهم وانتماءاتهم.
ونوه بالنخب التي تضمها المؤسسة العسكرية.. موضحا أن قرار تأجيل تسريح قيادة الجيش لا يعني انتقاصا من قدرات أي ضابط في المؤسسة العسكرية في تبؤ المناصب.
من ناحية ثانية، اعتبر المدير العام الأسبق للأمن العام في لبنان اللواء الركن جميل السيد أن قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي بهدف ملء الفراغ في قيادة الجيش هو قرار ضروري ومقبول عسكريا من منطلق الأصول العسكرية المتعارف عليها.
ودعا السيد، في بيان لها، إلى أن يكون هذا التأجيل بشكل موقت ولمدة أسابيع محدودة وشرط أن يتبعه إلزاميا وبأسرع وقت صدور قانون بتعديل سن التقاعد للضباط بمن فيهم قائد الجيش حتى لا يبقى القائد عرضة للابتزاز السياسي وللتشكيك في شرعيته بحسب القوى السياسية ومصالحها.
ورأى أنه دون صدور قانون سريع يحصن القرار الموقت بتأجيل تسريح قائد الجيش، لا قيمة دستورية لأي توقيع شكلي من رئيسي الجمهورية والحكومة على القرار حيث يخشى أن يشهد الجيش اللبناني مزيدا من ضرب المعنويات والشلل نتيجة التشكيك به والتعرض له ولقيادته خلال مهامه الأمنية المستقبلية.