كوارث الطبيعة .. إعصار سيدر سبب مأساة كبرى في بنجلاديش

إعصار "سيدر" مأساة بنجلاديش الكبرى في عام 2007 و كانت بنجلاديش على موعد مع أحد أعنف الأعاصير التي عرفتها خلال 110 عام فخسائر إعصار سيدر الذي تسبب في مقتل نحو 3500 شخص لم يخلفها اعصار من قبل.

فماذا حدث؟

وعرضت قناة العربية الإخبارية تقريرا أفاد أن في 14 من نوفمبر تم إصدار اشارات تحذير في ولايتي اوديشا والبنغال الغربية في بنجلاديش وتم التعليق جميع الأنشطة في ميناء مانجلا ومطار شاه امانات الدولي مع اتخاذ العديد من الإجراءات الاحترافية و في اليوم التالي ضرب الاعصار المناطق الساحليه مع رياح سرعتها 260 كلم في الساعه متسببا في حدوث موجات مد وجذر يبلغ ارتفاعها من 15 ل 25 قدم بعد ذلك ارتفعت سرعة الرياح في بعض الاحيان لتصل الى 305 كيلومترات في الساعة كانت العاصفة التي صنفت من الفئة الرابعه مصحوبة بموجات مد يصل ارتفاعها بين  5 امتار و6 أمتار في بعض المناطق خرقت المياه السدود الساحليه والنهريه واغرقت المناطق المنخفضه كما تسببت الرياح العاتيه والفيضانات في إلحاق اضرار بالمساكن والطرق والجسور والبنية التحتية كما تعطلت امدادات الكهرباء والاتصالات واغلقت الطرق والممرات المائيه.

وتابع التقرير أن  الحكومة نشرت بسرعة مروحيات عسكرية بينما شق عمال الإنقاذ طريقهم الى المناطق النائية حيث يعتقد ان قرى بأكملها قد سويت بالأرض و تم اجلاء نحو مليوني شخص إلى ملاجئ الطوارئ بينما تقطعت السبل بالالاف الذين لم يجدوا مكانا يذهبون إليه في الجزر الصغيره اربع مقاطعات من أصل 30 مقاطعة في بنغلاديش تأثرت بشدة فيما تأثرت ثماني اخرى بدرجة متوسطة ومن بين مليونين و300 الف اسرة تأثرت الإعصار تضررت نحو مليون اسرة بشكل خطير تم تدمير اكثر من 450,000 منزل ما دفع معظم العائلات لبناء شكل من اشكال المأوى خارج حواجز الإعصار في ظروف قاسية والذراع وعدد الوفيات الناجمة عن الإعصار 3406 مع وجود الف وواحد في تعداد المفقودين واكثر من 55,000 شخصا يعانون من اصابات جسدية. 

وأفاد التقرير أن  مياه الشرب تلوثت بالحطام وغمرت العديد من المصادر بالمياه المالحه من موجات المد والجزر كذلك تضرر القطاع الزراعي بسبب الفيضانات التي غطت نحو مليون هكتار من الأراضي الخصبه قدرت الاضرار والخسائر بنحو مليار و700 مليون دولار امريكي كان إعصار سيدر ثاني كارثة طبيعيه تضرب بنغلاديش خلال 12 شهرا في دولة تقع بالكامل تقريبا على دلتا ضخمة تشكلت من التقاء مجموعة انهار تتغذى بإستمرار من ذوبان ثلوج جبال الهملايا حيث تعد الكوارث الطبيعيه ضيف مقيم وليست زائر عابر.