الألمان يرفضون قرار الحكومة بإنهاء خدمة المفاعلات النووية الكهربية في 15 أبريل

ذكرت صحيفة فوكس الألمانية، أنه في 15 أبريل، سيتم أخيرًا إزالة آخر محطات الطاقة النووية الألمانية من الشبكة الكهربائية للبلاد، وأن هذا القرار يعتقد أغلب الألمان بأنه قرار خاطئ، وذلك وفقًا لاستطلاع رأي تمثيلي بشأنه.

وقبل وقت قصير من إغلاق آخر محطات الطاقة النووية الألمانية، ووفقًا لمسح تمثيلي أجراه معهد أبحاث الرأي إنسا لـ "Bild am Sonntag"، فقد عارضت الأغلبية تلك الخطوة، حيث يعتقد 52% ممن شملهم الاستطلاع أنه من الخطأ أن تتوقف المفاعلات الثلاثة المتبقية عن العمل الأسبوع المقبل، فيما يرى 37% أن هذا صحيح ، ولم يدل 11 في المائة بأي تصريح.

ووفقا لما أعلنته السلطات الألمانية، فإنه سيتم إغلاق آخر محطات الطاقة النووية الألمانية في 15 أبريل، وفي الواقع، كان من المفترض أن يتم إيقاف تشغيلهم في نهاية العام الماضي، وكان هذا هو الجدول الزمني للإزالة النووية وفقا لقرار الحكومة الفيدرالية السوداء والصفراء، بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل ( CDU )، بعد كارثة فوكوشيما النووية في عام 2011، ولكن بسبب حرب العدوان الروسية في أوكرانيا وأزمة الطاقة الناتجة عنها، قرر تحالف إشارات المرور بعد كلمة قوة من المستشار أولاف شولتز ( الحزب الاشتراكي الديمقراطي ) العام الماضي مواصلة تشغيل المفاعلات الثلاثة خلال فصل الشتاء.

من جانبه، انتقد زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز مرة أخرى الإغلاق القادم، وقال: "بالكاد ستجد أي شخص في الخارج يدرك أن ألمانيا تغلق ثلاث محطات توليد طاقة آمنة وخالية من ثاني أكسيد الكربون في أكبر أزمة طاقة منذ عقود وعادت إلى استخدام الفحم والغاز". 

وحذر زعيم المجموعة البرلمانية للاتحاد في البوندستاغ، من خطر زعزعة استقرار شبكة الكهرباء حتى الآن، فطبقا للتقرير، فقد أرجع حقيقة أن ألمانيا مرت الشتاء بشكل جيد إلى درجات الحرارة المعتدلة وتوفير الطاقة في الصناعة والمنازل، وتبقى المشكلة أننا ليس لدينا ما يكفي من الكهرباء الأساسية في هذا البلد.

وقال نائب زعيم المجموعة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماتياس ميرش: "لقد تم حتى الآن رسم شبح انقطاع التيار الكهربائي على الحائط من قبل المراوح النووية قبل إغلاق كل مفاعل نووي، ولم يكن هناك انقطاع في الإمدادات".