الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيف تجاهد نفسك في العشر الأواخر من رمضان؟.. ماذا تفعل من فاجأها الحيض ليلة القدر لإدراك أجرها؟ .. حكم قيام الليل والاعتكاف للمرأة في بيتها

الواعظة فاطمة موسى
الواعظة فاطمة موسى

الواعظة فاطمة موسى

هل تحري ليلة القدر يثاب عليه من اجتهد في الليالي الوترية فقط ؟

فضل ليلة القدر ومنزلتها في الإسلام

حكم قيام الليل للمرأة في بيتها

تميزت في الآونة الأخيرة عددا من الواعظات التابعات للأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، الأمر الذي فتح باب الإشادة الدولية والمحلية بجهود المؤسسات الدينية في إعادة تمكين المرأة، ومع بقاء أقل من سويعات على دخول العشر الأواخر من رمضان، التقى موقع صدى البلد بإحدى الواعظات اللائي لمعت أسمائهن في الأونة الأخيرة ولعبنا دوراً بارزاً في العمل الدعوي في الصعيدين الميداني والإلكتروني.

حيث تعد الواعظة فاطمة موسى، واحدة من الواعظات اللائي انتشرت فيديوهاتهن الدعوية والتوعوية والتربوية بشكل كبير في صفحات التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية المختلفة، كما شاركت في العديد من اللقاءات التوعوية والتربوية في معاهد الأزهر، وملتقيات الأوقاف النسائية.

وفي حديثها لـ صدى البلد، سلطت الضوء على أبرز القضايا التي تخص المرأة خاصة في العشر الأواخر من رمضان، وكيفية إدراك ليلة القدر لمن وجدت عذراً شرعياً في الفطر، بالإضافة إلى كيفية تهيؤ المسلم والمسلمة ليوم الفطر.. وإلى نص الحوار؛؛

الواعظة فاطمة موسى

في البداية.. ماذا ينبغي أن يفعله المسلم مع دخول العشر الأواخر من رمضان؟

كان رسول الله يجاهد فى العشر الأواخر، حيث روى مسلم من حديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر، ما لا يجتهد في غيره)، كما أنه في حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله)، خاصة وأن هذه الأيام بها ليلة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر.

ولكن.. كيف نشمر ونجاهد في العشر الأواخر، وهل هناك قول فصل في تحديد ليلة القدر وموعدها؟

يجب على الإنسان أن يفرغ نفسه للطاعة بتقليل الأعباء المنزلية عن المرأة بتجهيزات مسبقة تجعل المرأة متفرغة للعبادة بقدر الإمكان، وتقليل بعض الأعمال عن الرجل إن استطاع فهى ليالٍ عظيمة تستحق الإجتهاد والتفرغ.

أما عن تحديد ليلة القدر لا يوجد قول فصل بها، لحديث السيدة عائشة رضي الله عنها، قال رسول  الله صلى الله عليه وسلم : (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان).

هل تحري ليلة القدر يثاب عليه من اجتهد في الليالي الوترية فقط أم يلزم الطاعة في الليالي العشر جميعا؟ 

يجب على الإنسان ألا يعبد الله عبادة التجار، فيجب أن يعبده سبحانه وتعالى عبادة محب، لكن وإن اجتهد فى هذه الايام فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ولكن الأولى الإجتهاد فى العشر.

كيف تكون ليلة القدر ليلة واحدة والكرة الأرضية تتعدد فيها الليالي لاختلاف المواقيت؟

يجب على الإنسان أن يتحرى ليلة للقدر فى منطقته كما ينص على موعدها المختصون، ومن هذه المسألة نبه بعض العلماء تحرى ليلة القدر فى كل العشر بسبب الإختلاف الجعرافى بين الدول جميعاً،  فقد تكون الليلة وتراً في مكان وشفعاً في آخر، وقد يكون نهار في منطقة وليلاً في منطقة أخرى، والله ربنا كل مكان وزمان، لذا يجب على الإنسان أن يجتهد في الأيام التي قال عليها المختصون فى منطقته أنها العشر الأواخر وعلى الله الحساب والتقدير والله لايضيع أجر عامل أبدا.

الواعظة بالأزهر والأوقاف

ماذا عن فضل ليلة القدر ومنزلتها في الإسلام؟

اختص الله تعالى ليلة القدر بخصائص تزيدها عظمة وتشريفا منها ما يلي: 

1– أنها ليلة أنزل فيها القرآن، ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴾ [القدر: 1].

2– ووصفها بأنها خير من ألف شهر في قوله تعالى: ﴿ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴾ [القدر: 3].

3– ووصفها بأنها مباركة في قوله: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ ﴾ [الدخان: 3].

4– وأنها تنزل فيها الملائكة والروح؛ أي: يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة كما يتنزلون عند تلاوة القرآن، ويحيطون بحلق الذكر، والروح هو جبريل عليه السلام خصه بالذكر لشرفه.

5– ووصفها بأنها سلام؛ أي: سالمة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا أو أذًى، وفيها السلامة من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من طاعة الله عز وجل.

6– ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 4]؛ أي: يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السَّنَةِ، وما يكون فيها من الآجال والأرزاق، وما يكون فيها إلى آخرها.

7– وأن الله تعالى يغفر لمن قامها إيمانًا واحتسابًا ما تقدم من ذنبه.

ماذا تفعل من فاجأها الحيض في ليلة الـ 27 والمتعارف بين الناس أنها ليلة القدر؟ 

يجب أن تعرف المرأة أن ليلة القدر فى الوتر من العشر الأُخَر  وليست ليلة محددة فيجب الإجتهاد فى العشر كلها فربما قد فازت بها ولم تدر وربما تكون في الليالي القادمة، ولكن إن حدث لها ذلك فلها فى الذكر وقراءة القرآن من غير مس المصحف وحمله، والدعاء لله عزوجل، وإطعام الطعام والصدقات بدلاً من الصلاة والصيام وربما بإخلاصها فى الدعاء والذكر أن تصل لثواب الصائم القائم.

وهل تثاب على رخصتها في فطر أيام رمضان إما لكونها طبيعتها الجسدية أو لحمل أو رضاع؟ 

نعم تثاب على فطرها في رمضان لأن الفطر في رمضان للحائض ليس رخصة فقط، ولكنه نهي عن الصيام والإستجابة للنهي يأخذ نفس ثواب الإستجابة للأمر .

هل أجر القضاء لمن وجد عذراً فأفطر أقل درجة من اليوم الرمضاني؟

 يوم القضاء يأخذ نفس ثواب صيام يوم رمضان لأنه لم يفطر بتقصير منه، وهذه رسالة طمأنة للنساء اللائي يتخوفن من رخصة الفطر والقضاء، ونعي أنهن يرغبن فى نيل بركة الشهر الكريم والصيام مع الجماعة.

ماذا عن قيام الليل للمرأة في بيتها هل يعدل من قامته في المسجد؟ 

الأصل أن قيام المرأة فى بيتها، وهو أفضل من قيامها في المسجد.
 

الداعية فاطمة موسى

كيف يفرح المسلم بيوم العيد؟

تقول سيدتنا عائشة -رضي الله عنها- أنه قد دخل عليها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وكان عندها جارتين تغنيان وتعزفان على الدف، فأكمل الرسول -عليه السلام- طريقه واضطجع على فراشه، بعدها جاء أبو بكر -رضي الله عنه- فانتهرهما، فأقبل عليه النبي -عليه السلام- وأخبره أن يتركهم ليفرحوا بالعيد.

ويفرح المسلمون يوم العيد باللهو المباح كضرب الدفوف والتزاور وصلة الارحام والخروج فى المنتزهات العامة أو أماكن التنزه فكل أمور الفرح التى لايوجد بها إى أمر منهى عنه.

هل تمني الصحابة أيام السنة رمضان يجعل من يسعد لقدوم العيد من القاسية قلوبهم؟ 

ليس صحيحا.. فصحابة رسول الله رضى الله عنهم وأرضاهم فرحوا وهم أرق الناس قلوباً وهم أكثرهم خشية لله، كما أن العيد هو عيد لاتمام فريضة الصيام، فالفرح بالعيد هو تكملة لفرحة اتمام العبادة بشهر رمضان .