الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحداث جلل خلال ثلاثاء أسبوع الآلام| السيد المسيح يقول جملته الشهيرة "اعطى ما لقيصر لقيصر وما لله لله".. وتلميذه يتأمر عليه

صدى البلد

تصلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم "ثلاثاء البصخة" من أسبوع الآلام، حيث تقام الصلوات النهارية والليلية في مختلف الكنائس على مستوى الجمهورية وبلاد المهجر.

ويحفل يوم الثلاثاء من البصخة بالعديد من الأحداث التى تذكرها الكنيسة على مدى ساعات اليوم، ومنها جفاف شجرة التين التى لعنها السيد المسيح لأنها لا تعطى ثمارا، فعند عودة السيد المسيح صباحا إلى أورشليم من بيت عنيا، دهش التلاميذ حينما رأوا أن شجرة التين قد يبست من أصولها.

وفيه أيضا رؤساء الكهنة اليهود سألوا السيد المسيح عن مصدر سلطانه، فهو يدخل أورشليم كملك، ويطرد الباعة من الهيكل، وسألهم السيد المسيح عن معمودية يوحنا المعمدان هل هى من الله أم من الناس؟ فلم يستطيعوا الإجابة بالرفض لخوفهم من الناس، أو بالموافقة لأن يوحنا شهد للسيد المسيح، فلماذا لم يؤمنوا به.

وخلال اليوم، ضرب السيد المسيح مجموعة من الأمثال منها مثل "الابنين" اللذين طلب منهما أباهما العمل فى كرمه، فرفض الأول أولا، ولكنه أطاع فيما بعد، أما الثانى فقد تظاهر بالطاعة ولكنه لم يعمل، كما حدثهم أيضا عن مثل "الكرامين الأردياء" وهم الذين أوكلهم سيدهم على كرمه، وفى ميعاد الإثمار أرسل السيد رسله يطلب الثمر، أما الكرامون الأشرار فإنهم لم يقدموا الثمر المطلوب، بل جلدوا بعض رسله، وقتلوا بعضا ورجموا بعضا، ثم أرسل ابنه الوحيد، والوارث لعلهم يهابونه، ولكنهم أخرجوه خارج الكرم وقتلوه.

وحدثهم أيضا عن مثل "عرس ابن الملك" الذى صنع عرسا لابنه وأرسل يدعو المدعوين فلم يستجيبوا لنداءاته المتكررة رغم إعداده للوليمة وتهيئتها بل أهانوا رسله وقتلوهم فأرسل الملك وأهلك المدعوين وأحرق مدينتهم.

وفي هذا اليوم أيضا، أراد الكتبة والفريسيون أن يجربوا السيد المسيح، ليوقعوا به فى خطأ ضد النظام السياسى القائم، فسألوه: "أيجوز أن تعطى الجزية لقيصر أم لا؟"، فإن وافق على دفع الجزية اتهموه أنه موالٍ لقيصر وخائن لوطنه، وإن اعترض على دفعها اشتكوه للوالى، فسألهم السيد المسيح عن الصورة والكتابة التى على العملة، قالوا: "لقيصر، فقال لهم: "أعطوا إذن ما لقيصر لقيصر وما لله لله"، فلما سمعوا دهشوا وتركوه وانصرفوا.

وفي ثلاثاء البصخة أيضا كانت آخر تعاليم السيد المسيح العلنية، حيث أوضح للصدوقيين طبيعة الحياة بعد القيامة وأننا سنكون كالملائكة، وأن الله إله أحياء وليس إله أموات.

ومدح السيد المسيح الأرملة التى القت فلسين فى الخزانة، لأنها أعطت من أعوازها وليس من الفائض لديها، وأعطت بمحبة، وليس حبا فى مديح الناس، واضطربت نفس السيد المسيح من الفرحة لقرب تمجده الذى سيكون مصاحبا لآلامه على الصليب.

وانبهر التلاميذ لفخامة الهيكل فخر الأمة اليهودية فلفتوا نظر السيد المسيح إليها، ولكنه صدمهم بنبوءاته عن خراب الهيكل وأورشليم، وعندما سألوه عن موعد حدوث هذا لم يفصح عن الموعد ولكن أعطاهم علامات هذا الموعد وربط بين هذه العلامات وعلامات انتهاء العالم وقيام الدينونة الأخيرة، حيث أنبأهم عن ظهور مسحاء وأنبياء كذبة، وحدوث حروب وشائعات عن حروب، كما أنبأ عن حدوث زلازل ومجاعات وأوبئة، كما أنبأ  تلاميذه بما سيلاقونه هم وسائر أتباعه من الآم ومتاعب ولكن من يصمد للنهاية يخلص.

وفيه أيضا ذهب يهوذا الإسخربوطي، أحد تلاميذ السيد المسيح الاثنى عشر، إلى قيافا رئيس الكهنة، معلنا أنه مستعد لتسليم معلمه مقابل المال، فاتفقوا معه أن يعطوه ثلاثين من الفضة ليسلمه.