الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكراها.. جميلة العلايلي أول شاعرة عربية تصدر ديوانا شعريا عام 1936

الشاعرة جميلة العلايلي
الشاعرة جميلة العلايلي

يصادف  الحادي عشر من أبريل ذكرى وفاة رائدة الشعر العاطفى النسائى، وأحد رائدات نهضة مصر الحديثة فى الأدب، الشاعرة و الأديبة المصرية جميلة العلايلي أول شاعرة عربية تصدر ديوانا شعريا في العام 1936.


ولدت جميلة العلايلي في 20 مارس 1907، بمدينة المنصورة، كونت جماعة أدبية سمتها «عائلة الثقافة»،  تأثرت كتاباتها بمدرسة أبوللو وكانت حريصة على متابعة الحركات الأدبية فى القاهرة؛ التي كانت تزورها لتحضر الندوات الثقافية بما فى ذلك صالون الأديبة مي زيادة، التي كان لها الفضل في تقديمها للساحة الأدبية من خلال صفحات مجلة أپولو، كما كانت هدى شعراوي مثلها الأعلى فى الكفاح الاجتماعى.

 

وفي ذلك قالت جميلة العلايلي:

"مثلي الأعلى منذ وعيت في الأدب أديبة الشرق النابغة مي زيادة، مثلي الأعلى في كفاحي الاجتماعي والوطني زعيمة النهضة النسائية هدى هانم شعراوي مثلي الأعلى في الشعر رائد الشعر الحديث ومؤسس جماعة أبولو الدكتور أحمد زكي أبو شادي، ورغم تأثّري بهؤلاء فقد كان لي أسلوبي الخاص في كل كفاح قمت به بإلهام من الله”.

 


الانتقال إلى القاهرة

 

بعد تأسيسها لصالونها الأدبي في مدينة المنصورة، أثناء الحرب العالمية الأولى. أقنعها أحمد زكي أبو شادي، وإبراهيم ناجي، وزكي مبارك، وغيرهم من النقاد،  الانتقال للقاهرة والإقامة فيها.

انتقلت إلى القاهرة وانضمت لجماعة «أبوللو» الأدبية والتى أنشأها الشاعر والطبيب أحمد زكى أبو شادى عام 1932، والذى أيضا كان مثلها الأعلى فى كتابة الشعر،  كانت جميلة هى العضو النسائى الوحيد فى جماعة «أبوللو» التى تضم أهم شعراء الرومانسية فى العصر الحديث.

 

قامت بنشر روايتها الأولى «الطائر الحائر» عام 1935، وفى هذه الرواية ناقشت علاقة الرجل بالمرأة فى مجتمع يتغير سريعا، وبالرغم الُمناخ الاجتماعى الصعب المفروض على النساء المصريات اللاتى يكتبن الشعر؛ أصدرت ديوانها الأول «صدى أحلامى» عام 1936، وحصلت  على تقدير كبار الشعراء، وبذلك سبقت بنات جيلها فى إصدار أول ديوان شعري.

ثم  صدرت لها رواية أخرى عام 1947 بعنوان «أرواح تتآلف».

 

مجلة الأهداف

جميلة العلايلي لها جملة من الدواوين المنشورة، والمقالات الشهيرة في مجلتها الأهداف (1949:1975) التي أنشأتها في أواخر الأربعينات مع الأستاذ سيد ندا، بهدف الإصلاح والتذكير بالقيم والمثل وتناول قضايا الأخلاق والآداب ومنزلة الأمومة، ولها أيضا العديد من الروايات الطويلة التي يمتزج فيها السرد القصصي مع الشعر.

 

وظلت تكتب مقالا شهريا على مدار ربع قرن تدعو من خلاله للمبادئ والقيم والمثاليات وتنشر من خلاله رؤيتها لدور المرأة فى المجتمع.

كما أنها أصدرت ديوانها الثانى «صدى إيمانى» عام 1976، وديوانها الثالث «نبضات شاعرة» عام 1981، بهذا  الإنتاج الغزير فتحت جميلة العلايلي الطريق للمرأة فى العالم العربى وألهمت أجيالا من الكتاب.

 

 

قامات أدبية 


 تشكل وعي جميلة العلايلي، بين أستاذة كبار أمثال أحمد لطفي السيد، وعباس محمود العقاد، وعميد الأدب العربي طه حسين، ومصطفى صادق الرافعي، وإسماعيل باشا صبري، وعشرات آخرين من أهل الرأي والفكر والأدب والعلم. 

كان الصالون الثقافي يعقد مساء كل يوم ثلاثاء، في بيت مي زيادة بشارع علوي، والذي كان يضم الإذاعة المصرية القديمة، و يوازي شارع الشريفين بمنطقة البورصة.

طبيعة المتمردة

اشتهرت جميلة العلايلي بتمردها على القيود المفروضة على الشعراء، وتمردت حتى على الشكل التقليدى لكتابة الشعر. كتبت الأبيات الحرة والشعر المنثور. كما كتبت الشعر الغنائى الذى يمجد جمال الطبيعة، وخلق الكون، ويمجد الحرية الطبيعية والأبدية للبشر، بل اعتبرت أن الطبيعة من حولنا هى نموذج فلسفى للوجود والحياة والموت.

 

أبيات من قصيدة 

 

من قصيدتها «قلب غريب»

ديوان «صدى إيماني»، عام 1976

رباه قلبي صاد كيف أرويـه.. من ذا يهدهد ما فيه ويسقيـه؟

صوت الجحود يرن اليوم في أذني.. لولا الإباء لرحت اليوم أحكيـه

قد بات قلبي غريبا في محبته.. حب طهور فهل من ثم يدريـه؟

وقد غدوت وحالي في الورى عجـب.. وليس في الحب ما أخشى فأخفيــه

أسائل الله عن قلبي ليلهمـني.. إن كنت أحيا به أو لا فأرثيه؟

مجلة_الأهداف
مجلة_الأهداف