EN 
خبراء التعليم:
-أهمية التدريب في رفع مستوى أداء المعلم
-طرق زيادة قدرات المعلم على الإبداع واستخدام الأساليب الحديثة
فوائد تزويد المعلمين بدورات التدريب والتطوير التربوي
يشهد العالم مستحدثات تكنولوجية عديدة ومستمرة تحمل الكثير من الانعكاسات على المنظومة التعليمية والتي تعد تحديا كبيرا للتعليم، ويتطلب توفير بيئة تعليمية مناسبة ومعدات تكنولوجية حديثة ومتطورة للاستفادة من هذه التقنيات في تحسين جودة التعليم وتمكين المعلمين والطلاب من التعلم بطرق مختلفة وأكثر فعالية.
ولان المعلم يمثل أحد أهم أركان المنظومة التعليمية فإنه لا يمكن إحداث أي تطوير أو تغيير في التعليم إلا بإعداد و تطويره بما يواكب التطور الحادث في التعليم، وهذا ما دعي وزارة التربية والعليم في الوقت الماضي على رفع مستوى أداء المعلم والعمل على زيادة قدراته على الإبداع واستخدام الأساليب الحديثة وتعزيز خبراته، وإعادة النظر في برامج إعداد وتنمية المعلم بتحديثها والعمل على تحسين وتطوير القائم منها بشكل مستمر، و مواكبة التغيرات التي قد تطرأ في تكنولوجيا التعليم.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، وأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن أداء المعلم له تأثير كبير على جودة التعليم ونجاح الطلاب، ومن أجل ذلك، تحرص وزارة التربية والتعليم علي تحسين جودة التعليم من خلال برامج التدريب المهني للمعلمين والتي تهدف إلى تحسين مهاراتهم وزيادة معرفتهم التربوية والتعليمية، بجانب التركيز على اختيار المعلمين الجدد بعناية وتوظيفهم بعد اختبارات وتقييم لمستواهم وكفاءتهم، وتحسين برامج تأهيلهم وإعدادهم في الجامعات، موضحًا أن كل هذه الجهود تساهم في رفع مستوى جودة التعليم وتعزيز التحولات الحضارية والتقنية في عالم التعليم.
وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن هناك أهمية كبيرة لإعادة النظر في برامج تأهيل المعلمين وإعدادهم في الجامعات وإعادة تدريب المعلمين القدامى لتمكينهم من مواكبة أساليب التعلم الحديثة، الى جانب إيجاد برامج نوعية لمختلف فئات الطلبة حسب مستواهم في كل المراحل الدراسية مع التركيز على الانفتاح على التكنولوجيا في التعليم وتمكين الطلاب من مهارات التعليم الالكتروني.
أهمية التدريب التربوي للمعلمين
وطالب الخبير التربوي، بضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية في مجال الإصلاح التربوي لأنه لها تأثير إيجابي على التعليم في البلدان المختلفة، حيث يمكن للدول أن تستوحي أفكارًا وخبرات وتجارب من بعضها البعض، ويمكن أن يساعد التطوير والتحسين المستمر لموارد البشرية في قطاع التعليم على رفع مستوى الأداء وتحقيق الأهداف المرجوة في التعليم وعلى سوق العمل بشكل عام، ولذلك تحرص الدول العمل على تبادل الخبرات والمعرفة والتجارب في مجال التعليم والتدريب المهني، والاستفادة من أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال.
وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى أن التدريب التربوي للمعلمين هو جزء من الاستراتيجية الشاملة لتحسين المنظومة التعليمية وتحقيق نتائج إيجابية في الأداء التعليمي، لان التدريب التربوي أداة هامة لتنمية مهارات وقدرات المعلمين وتحسين طرق التدريس وتقنيات التعلم والتقييم، وبالتالي يمكن تحقيق تحسينات كبيرة في نتائج التعلم للطلاب من خلال تحسين جودة التعليم المقدم للطلاب والمجتمع.
ولفت أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن الوزارة تعمل على توفير برامج تدريبية متنوعة ومتطورة للمعلمين والمدربين التربويين، بما يتناسب مع احتياجاتهم ومتطلبات عملهم، وذلك لتحقيق أهداف التطوير والتحسين المستمر في النظام التعليمي.
ومن جانبه، أكدت الدكتورة أمل شمس أستاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن وزارة التربية والتعليم تسعي دائمًا إلى تطوير منظومة التعليم وتبني الأساليب الحديثة والتقنيات الحديثة في التعليم والتعلم، وتعزيز دور المدرس كوسيلة لتحقيق التطور الشامل للمجتمع.
تزويد المعلم بالمهارات والأدوات اللازمة
وأوضحت استاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الوزارة تركز بشكل كبير على التدريب التربوي للمعلمين وتدريبهم على الأساليب الحديثة في التعليم والتعلم، باعتباره وسيلة التطوير التربوي المستمر لمواكبة كل جديد ومفيد في مجال التربية والتعليم، وذلك للنهوض بالمستوى العلمي من خلال إكسابهم الخبرات الجديدة وترسيخها، وتحسين مهاراتهم التدريسية والتواصل مع الطلاب والأهل.
وأضافت الخبيرة التربوية، أن وزارة التربية والتعليم تدرك مدي الأهمية البالغة بالتدريب التربوي لرفع مستوى أداء المعلم وذلك تحرص دائمًا علي تنظيم ورش العمل والدورات التدريبية المتخصصة والمنهجية، والتي تستهدف تطوير قدرات ومهارات المعلمين وتعزيز مهارات التفكير الإبداعي والحلول الابتكارية لمواجهة التحديات التربوية.
طرق تحسين مهارات المعلمين
ولفتت استاذ بكلية التربية جامعة عين شمس، إلى أن تزويد المعلمين بدورات التدريب والتطوير التربوي يمثل أهمية كبيرة في تطوير جودة التعليم وتحسين كفاءة المعلمين، وذلك لعدة أسباب منها:
-تحسين مستوى التعليم: فعندما يتم تزويد المعلمين بالدورات التدريبية والتطويرية فإنهم سيكونون على علم بأحدث الطرق والأساليب التعليمية، مما يساعدهم في تحسين جودة التعليم الذي يقدمونه للطلاب.
-تحسين مهارات المعلمين: فعندما يتم تزويد المعلمين بدورات التدريب والتطوير التربوي فإنهم يتعلمون مهارات جديدة ويحسنون مهاراتهم الحالية، مما يساعدهم في تحسين أدائهم وتوفير بيئة تعليمية محفزة للطلاب.
-تحسين الاتصال بين المعلمين والطلاب: فالتدريب والتطوير التربوي يساعد المعلمين على فهم احتياجات الطلاب وكيفية التواصل معهم بشكل أفضل، مما يحسن العلاقة بين المعلمين والطلاب ويساعد على تحسين التعليم.
-تطوير المناهج الدراسية: فالدورات التدريبية والتطوير التربوي تساعد المعلمين على فهم كيفية تطوير المناهج الدراسية بما يتوافق مع احتياجات الطلاب والتغيرات في العالم الحديث.
-تحسين فرص التوظيف: فتزويد المعلمين بالدورات التدريبية والتطوير التربوي يساعدهم في تطوير مهاراتهم وزيادة فرص التوظيف في المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى.
ومن جانب اخر، أكد الدكتور ماجد أبو العينين، عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، الخبير التربوي، أن التطور التكنولوجي الحديث يؤثر بشكل كبير على عملية التعلم والتدريس، ولذلك يتطلب من المعلمين تحديث مهاراتهم ومواكبة التطورات في هذا المجال، مشيرًا إلى حرص وزارة التعليم العالي خلال الفترة الحالية علي إعادة تدريبهم وكذلك تصميم برامج تدريبية للطلاب تعزز مهاراتهم في استخدام التكنولوجيا في التعلم وتحديث برامجهم التعليمية في الجامعات.
أهمية التدريب لرفع مستوى أداء المعلم
وأشار الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أهمية التدريب لرفع مستوى أداء المعلم لأنه يعد عنصر أساسي في تحسين أداء المعلم وتطوير مهاراته ومعارفه، وذلك بتعزيز قدراته الإبداعية وتمكينه من استخدام الأساليب والتقنيات الحديثة في التدريس، كما يمكن للتدريب أن يساهم في تعميق وعي المعلم بأحدث التطورات في مجال تخصصه وتعزيز مهاراته وخبراته، وعلى المدى البعيد، يمكن للتدريب أن يساهم في تحسين جودة التعليم بشكل عام، وتحسين مستوى التعليم في المجتمع.
وأوضح الدكتور ماجد أبو العينين، أن وزارة التربية والتعليم تعمل على تأهيل وتدريب المعلمين على إستخدام آليات التدريب والتطوير على أحدث المهارات والوسائل التكنولوجية لكى تتوافق مهارات المعلم مع التطوير والتغيير وذلك إيمانًا منها بدور المعلم.
برامج تدريبية للمعلمين القدامى
وشدد عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، علي ضرورة مراعاه تحضير برامج تدريبية للمعلمين القدامى لتطوير مهاراتهم وإعادة تأهيلهم لمواكبة التحولات في العملية التعليمية وزيادة قدراته على الإبداع وإستخدام الأساليب الحديثة وتعزيز خبراته فى مجال تخصصه.
وصرح الخبير التربوي، بأنه يجب على المعلم أن يكون مثقفاً تثقيفاً شاملاً، ليتمكن من تحفيز الطلاب وإثارة فضولهم وإعدادهم للمستقبل، وتحمل مسؤولياته بصورة كاملة وعلى أفضل وجه، حيث أن المعلم هو السبب الرئيسي في نمو الطالب الأكاديمي والشخصي، وإعداده للحياة العملية والمجتمعية في المستقبل.
وأشار عميد كلية التربية جامعة عين شمس السابق، إلى أن فؤائد تزويد المعلمين بدورات التدريب والتطوير التربوي تتمثل في:
-تزويد المعلم بالمهارات والأدوات اللازمة لتعزيز أدائه في المجال التربوي.
-تطوير قدرات المعلم في التخطيط والتنظيم والتواصل مع الطلاب وأولياء الأمور.
-تطوير المعلومات والمهارات اللازمة لمواكبة التطورات التعليمية الجديدة.
-تحسين الأداء العام للمدرسة، وزيادة الثقة والتفاعل بين الطلاب وأولياء الأمور والمجتمع.
-تعزيز ثقة المعلم بنفسه وقدراته، وتحفيزه للعمل بجدية وتفانٍ في العملية التعليمية.
-تحقيق أهداف التعليم، والتي تتضمن تطوير المعارف والمهارات والسلوكيات لدى الطلاب.
-تقييم أداء المعلمين وتحديد المجالات التي يحتاجون فيها للتطوير والتدريب.
-تعزيز ثقافة التعلم المستمر لدى المعلمين، وتشجيعهم على الاستمرار في تطوير مهاراتهم وتحسين أدائهم.
-ضمان تعلم الأساليب التعليمية الحديثة والمناسبة لكل مستوى تعليمي، بما في ذلك التقنيات الحديثة والأدوات التعليمية المتنوعة.
-تشجيع المعلمين على التفاعل والمشاركة في نشاطات التدريب والتطوير، وتبادل الخبرات والمعارف بينهم.
-تقديم الملاحظات الفورية للمعلمين حول أدائهم، وتحديد المجالات التي يحتاجون لتحسينها وتطويرها.
