EN 
قال الرئيس التنفيذي لشركة “جوجل” سوندار بيتشاي، إن دمج روبوتات الذكاء الاصطناعي التوليدي في كل منتجات الشركة أمر لا مفر منه وأن الإسراع بالتطور في هذا المجال لا رجعة فيه وعلى الجميع أن يتأقلم على الوضع الجديد، معترفا بأن وجود هذه الروبوتات وانتشارها سيؤثر على كل قطاعات الوظائف، حتى مطوري البرمجيات والتطبيقات أنفسهم.
وخلال مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة CBS الإخبارية، حذر "بيتشاي" من أن المجتمع بحاجة إلى الاستعداد للعصر الجديد ولتلك التقنيات المتقدمة التي تم إطلاقها بالفعل.
من جانبه جرب المحاور سكوت بيلي العديد من مشاريع الذكاء الاصطناعي من شركة جوجل Google التي ما زالت في طور التجريب والاختبارات وقال إنه كان "عاجزًا عن الكلام" وشعر أن الأمر حقا "مقلق" ، في إشارة إلى أن ما اختبره مع هذه الروبوتات أشبه ما يكون إلى إمكانيات الإنسان، بطريقة مخيفة.
قال بيتشاي لبيللي: "نحن بحاجة إلى التكيف كمجتمع مع الخطوات الجديدة" مضيفًا أن كثير من الوظائف خاصة "العاملين في مجال المعرفة" ، بما في ذلك الكتاب والمحاسبين والمهندسين المعماريين وحتى مهندسي البرمجيات ستكون من نصيب الروبوتات بدلا من البشر.
وأضاف بيتشاي: "سيؤثر الذكاء الاصطناعي على كل الوظائف وكل الاختصاصات في كل الشركات، على سبيل المثال ، يمكن أن تكون اختصاصي أشعة، خلال 10 سنوات من الآن، سيكون لديك معاون من الذكاء الاصطناعي بدلا من إنسان آخر".
واختبر المحاور "بيلي" مناطق أخرى من منتجات ذكاء اصطناعي متقدم للغاية داخل Google ، بما في ذلك تقنية الـ DeepMind ، حيث كانت لروبوتات تلعب كرة القدم بمهارة فائقة، والتي تعلموها بأنفسهم دون مساعدة، على عكس ما يحدث مع البشر الذين يأخذون وقتا لتعلم هذه المهارات. عرضت وحدة أخرى روبوتات تستطيع التعرف على البيئة من حولها والعناصر الموجودة، عندما طلب المحاور تفاحة، قام الروبوت بإحضار التفاحة من على سطح المكتب وناولها لـ "بيلي".
وحذر بيتشاي من عواقب الذكاء الاصطناعي وتطوره المذهل، واعترف أن مشكلة انتشار المعلومات المضللة والأخبار والصور المزيفة والمفبركة سيكون "أكبر بكثير" من الوقت الحالي ، مضيفًا أنه "يمكن أن يسبب ضررًا بالغًا".
وأطلقت Google روبوت الدردشة الآلي بارد Bard الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي في نسخة تجريبية أمام الجمهور الشهر الماضي، وذلك بعد أن أعلنت شركة مايكروسوفت في يناير الماضي، أن محرك البحث الخاص بها Bing سيشمل تقنية GPT التي قامت بابتكاره شركة OpenAI ، والتي حظيت باهتمام عالمي بعد إطلاق ChatGPT في أكتوبر عام 2022.
