الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الأهرام": موقف مصر تجاه ما يجري في السودان الشقيق واضح وحاسم

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أكدت صحيفة "الأهرام" أن موقف مصر تجاه ما يجري في السودان الشقيق واضح وحاسم، وثابت ولا يتغير، ولا يحتمل التأويلات والتحليلات.

وأفادت الصحيفة، في افتتاحية عددها الصادر اليوم الأربعاء، تحت عنوان (مصر والسودان.. موقف واضح وثابت)، بأن سياسة مصر الخارجية أيضا تقوم على مبادئ أكثر وضوحا، أهمها حماية أمن مصر القومي، والمصالح الوطنية، وعدم التدخل في شئون الدول الأخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لا شك في أن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي عقد في مقر الأمانة العامة لوزارة الدفاع أمس الأول الاثنين برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، كان واضحا وحاسما أيضا، ووضع النقاط على الحروف، فيما يتصل بالموقف المصري تجاه الأحداث المؤسفة التي يشهدها السودان.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس أكد، خلال الاجتماع، أن ما يحدث في السودان شأن داخلي، ولا ينبغي التدخل فيه، حتى لا يحدث تأجيج للصراع، والذي وصفه الرئيس بأنه صراع "لا يعد مناسبا للسودان ولا للمنطقة بأكملها".

ونبهت إلى أن الرئيس أكد أيضا، خلال الاجتماع، أن موقف مصر ثابت تجاه عدم التدخل في شئون الدول، نظرا لأن لكل دولة خصوصيتها في إدارة سياستها الداخلية وأوضاعها، منوها بحرص مصر الدائم على أن تكون عنصرا متوازنا ومعتدلا في إدارة سياستها مع قضايا المنطقة، وهو ما ظهر أيضا في الأوضاع المتوترة مؤخرا في الأراضي الفلسطينية، وتحديدا في قطاع غزة والمسجد الأقصى، وأدت مصر دورا إيجابيا للغاية، الهدف منه الحفاظ على التهدئة وعدم تصعيد الموقف.

وشددت الصحيفة على أن الجهود المصرية التي تمت خلال الأيام الماضية فيما يتصل بالشأن السوداني، تسير على النهج نفسه، وهو ما ظهر بوضوح في الاتصال الذي جرى بين الرئيس السيسي مؤخرا وأنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، والنداء الذي تم توجيهه من أجل استعادة الهدوء والجلوس إلى مائدة الحوار بين الأشقاء في السودان، سواء كان الجيش السوداني، أو قوات الدعم السريع، فضلا عن التأكيد على أمن وسلامة القوات المصرية في السودان، والتي كانت متواجدة وفقا لبروتوكول بين مصر والسودان للتدريب المشترك، وليست لدعم طرف على الآخر.

دور الوساطة

واختتمت "الأهرام" افتتاحيتها بأنه في إطار هذه الجهود أيضا، فقد أبدى الرئيس السيسي ورئيس جنوب السودان سيلفا كير استعدادهما للتعاون في القيام بدور الوساطة بين الأشقاء في السودان، نظرا لأن البديل سيكون سيئا للجميع، وهو ما عبر عنه الرئيس بتحذيراته من أنه عندما غاب الحوار في دول أخرى، وارتفع صوت السلاح، كانت النتيجة عدم استقرار هذه الدول، فدفعت تكلفة كبيرة من أمنها وسلامتها واقتصادها، وفقدت وقتا ثمينا كان يمكن استثماره في البناء والتنمية والتعمير.