الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عيد الفطر بسيناء.. إشعال النار لإعداد القهوة على النار لتقديمها للضيوف

إعداد القهوة والشاى
إعداد القهوة والشاى على نار الحطب

يحرص أبناء القبائل في قرى وتجمعات محافظة شمال سيناء، على إشعال النار قبل حلول موعد إفطار صباح كل يوم من أيام عيد الفطر المبارك، لتجهيز القهوة وتقديمها للضيوف باعتبارها عادة تلازم المجالس البدوية.

وقال الشاعر مسعد بدر، إن المجالس البدوية التى تتنوع مسمياتها من مكان لآخر ما بين "مجلس" و"مقعد" و "ديوان"، هى المكان الذى يتجمع فيه الأهالى من أبناء العائلة الواحدة أو عائلات متفرقة، لتستقبل القبائل الأقارب لتلقى التهنئة بعيد الفطر.

وقال مسعد بدر  إن الجميع من كل الأعمار من الشباب والأطفال حريصون على إشعال النار في الصباح، حيث يحضرون جذوع أشجار تشتعل بدون دخان كثيف، لبقاء الجمر لمدة أطول، وعند تصاعد ألسنة اللهب، يبدأ توافد الرجال وكل منهم يحمل طعامه، حيث يتجمع أفراد القبائل لتناول وجبة الإفطار أيام عيد الفطر، وقد يشاركهم الضيوف الإفطار.

أبو مرعي التيهي، من كبار السن من قرية القسيمة، قال إن عادة "إشعال النار" عادة بدوية متوارثة، فهم حريصون عليها بشكل يومي، كما يستقبلون الأقارب والجيران لتلقى التهنئة بالعيد، ويقضون سهرتهم أيضا بجوار النار المشتعلة، وعلى جمرها يحتفظ الشاى والقهوة بحرارتهما، ويقوم الشباب بغسيل فناجين القهوة وكؤوس الشاى، وبعد انتهاء الإفطار يرتشفون الشاى والقهوة التى أعدت على النار بمذاقها المتميز.

رمزية عند البادية

يقول حسن سلامة، باحث فى التراث  السيناوي، إنه لإشعال النار رمزية عند البادية، حيث يفترش الرجال الأرض ويحرصون على الجلوس داخل الديوان أو المجلس العربي، حيث يتم إشعال النار في الصباح قبل موعد الإفطار بنحو ساعة.

وأضاف أن النار المشتعلة قديما دليل لعابر السبيل عندما يشاهدها من بعيد يأتى على نورها لإدراكه أن فى هذا المكان أشخاصا موجودين، وكان هذا قبل وجود الكهرباء والاتصالات.

وعلى جمر النار، يتم إعداد "براد" شاى و"بكرج " قهوة، وفى الغالب يستعين الشباب بأحد كبار السن لإعداد القهوة لخبرة ظبطها.
 

FB_IMG_1681421546254
FB_IMG_1681421546254
FB_IMG_1681421541254
FB_IMG_1681421541254
FB_IMG_1681234035692
FB_IMG_1681234035692
FB_IMG_1680721219262
FB_IMG_1680721219262