الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد وشعبان ضحيتا لقمة العيش في المنوفية.. تركا أسرتيهما دون عائل.. تفاصيل

اسرة المجني عليه
اسرة المجني عليه

اتشحت قرية شمياطس بمركز الشهداء في محافظة المنوفية بالسواد حزنا علي وفاة اثنين من أبناء قريتهم في حريق مصنع زجاج، عقب اشتعال النيران بهم حيث تم احتجازهما في العناية المركزة، وبعد 4 أيام أعلن وفاة أحدهما في أول أيام عيد الفطر ليلحق به زميله الآخر في ثاني أيام العيد، ويرقد ثالثهما في حالة خطيرة بالمستشفي بينما يستعد الضحية الرابعة في التعافي والخروج من المستشفي.

 

ففي يوم 27 رمضان فوجئ الأهالي باشتعال النيران في مصنع زجاج في قريتهم الصغيرة التي ينتشر بها مصانع الزجاج ويعمل بها العشرات من أبناء القرية لتحسين أحوالهم المادية مقابل 60 جنيها يوميا.

 

هرول الأهالي للمساعدة في إطفاء النيران التي امتدت في المصنع عقب اشتعال النيران في اسطوانات غاز، أدت إلي إصابة 4 من العاملين بحروق شديدة أدت إلي وفاة اثنين ويرقد الثالث في حالة خطيرة بينما يستعد المصاب الرابع للتعافي والخروج من المستشفي حيث أنه عريس متزوج من 4 اشهر.

أقيمت سرادقات العزاء لاستقبال العزاء في ضحيتين راحا ضحية لقمة العيش تاركين أسر وأطفال تبكي غيابهم في أيام عيد الفطر.

 

ويقول شقيق الضحية محمد تمراز، إنه يوم 27 رمضان نشب حريق في مصنع الزجاج الذي كان يعمل فيه شقيقه حيث انفجرت إسطوانات الغاز وأصيب 4 من العاملين من بينهم شقيقه.

 

وأضاف أن شقيقه أصيب بحروق متفرقة في جميع أنحاء جسده ورفض مستشفي الشهداء استقباله وتوجهوا به إلي المستشفي التعليمي بمدينة شبين الكوم وتوفي عقب أيام من احتجازه بالعناية المركزة.

 

وأشار شقيقه إلى أن المصنع يفتقد جميع وسائل الحماية حيث لا توجد به طفايات حريق وعند نشوب الحريق لم يجدوا ما يطفئوا به الحريق وأمسكت النيران في 4 عمال لدرجة أن أحد العمال ألقى بنفسه في مشروع صرف صحي مقابل للمصنع لإطفاء النيران به.

 

وتابع أن شقيقه كان يصرخ من شدة الألم أثناء نقله إلى المستشفى وكان يردد "الحقني يا أخويا النار مولعة في جسمي"، موضحا أنه فوجئ أن شقيقه غير مؤمن عليه في المصنع.

 

وأضافت هبة زوجة المجني عليه، أن زوجها كان يعمل بالمصنع منذ عامين لمدة ٨ ساعات يوميا مقابل ٦٠ جنيها يوميا حيث أن لديهم ٤ أولاد أكبرهم روضة من ذوي الاحتياجات الخاصة لا تتحدث ولا تمشي وكان هو عائلهم الوحيد.

 

وأشارت إلي أنه يوم الوفاة اخبرت زوجها بأن لا يذهب إلى العمل ويستريح حيث إن كان عمله مجهد له قائلة " قولتله اقعد ريح جسمك العيد باقي عليه يومين بس ما رضيش وقالي هروح علشان جاي لينا مصاريف دروس وامتحانات".

 

وأوضحت أن الحريق ليس الأول بالمصنع فقد نشب حريق من قبل في أول أيام شهر رمضان، مؤكدة أن زوجها جلس بالعناية المركزة ٦ أيام حتي تم إعلان وفاته ثاني أيام العيد وكان يعاني من حروق شديدة في كافة أنحاء جسده.

 

والضحية الثانية .. شعبان يوسف في الأربعينيات من عمره لديه 3 أبناء أكبرهم ابن يبلغ من العمر 19 عاما وطفلة صغيره تدعى ملك متزوج من 22 عاما وكان يعمل في الوحدة المحلية، وحاول تحسين دخله بالعمل في مصنع زجاج عقب انتهاء عمله لمدة 8 ساعات يوميا.

 

يقول شقيقه، إن شعبان متزوج ولدية 3 أبناء وكان يعمل في مصنع الزجاج بالقرية لتحسين دخله حيث أن لديه أبناء كبار يحتاجون إلى مصاريف كثيرة للتعليم فاضطر للعمل في مصنع زجاج لمدة 8 ساعات يوميا.

وأضاف أنه يوم 27 رمضان نشب حريق في مصنع الزجاج وأصيب ومعه 4 آخرين بحروق شديدة وتم نقله إلى مستشفي شبين الكوم التعليمي وتم تحويله إلى إحدى مستشفيات البحيرة.

وأشار إلى أن نسبة الحروق التي أصابت شقيقه 80٪ بجميع أنحاء جسده، وتوفي إثر دخوله في غيبوبة، حيث جلس بالمستشفي 4 أيام وتوفي أول أيام عيد الفطر.

وأضافت زوجته أن زوجها كان يعمل بالمصنع بسبب زيادة الأعباء المالية عليه، فاضطر للعمل في مصنع الزجاج منذ 10 أعوام .

وتابعت أنه كان دائما يوصيها بأولاده وخاصة الطفلة الصغيرة ملك، موضحة أنه طالبهم بالدعاء له بالرحمة بعد إصابته بحروق شديدة.

وطالبت الأسرة بحق ابنهم، حيث أن المصنع لا يوجد به أي وسائل للحماية وراح ضحيته 4 عمال تاركين أسر وراءهم.

المجني عليه
المجني عليه
 المجني عليه
المجني عليه
أسرة المجني عليهم
أسرة المجني عليهم
أسرة المجني عليهم
أسرة المجني عليهم
أسرة المجني عليهم
أسرة المجني عليهم
أسرة المجني عليهم
أسرة المجني عليهم
أسرة المجني عليهم
أسرة المجني عليهم
أسرة المجني عليهم
أسرة المجني عليهم