الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

معنى التشريك في النية بالتفصيل.. حكمه عند الصلاة والصيام

الصيام
الصيام

كشف الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، عن معنى التشريك في النية والفرق بينه وبين الاندراج.

وقال مجدي عاشور، إن العبادة إذا كانت مقصودة بذاتها، فلا يصح تشريكها في النية مع مثلها مما هي مقصودة بذاتها أيضا، كصلاة الفرض مع السنن الرواتب أو قيام الليل مثلا ، وكصوم قضاء رمضان مع صوم النذر أو الكفَّارة .


وذكر أنه يصح تشريكها مع غيرها مما ليست مقصودة بذاتها كسُنَّةِ الوضوء أو تحية المسجد مع السنن الراتبة .

كما يصح التشريك إذا كانت عبادةً غيرَ مقصودةٍ بذاتها ولها وقت محدَّدٌ ، مع عبادة مقصودة بذاتها  فرضا كانت أو سُنَّة، في هذه الحالة تكون من باب (اندراج غير المقصودة بذاتها ولها وقت محدد ، تحت المقصودة بذاتها) .. كاندراج سنة تحية المسجد أو سنة الوضوء في صلاة الفريضة التي حان أداؤها ، وكذا اندراج صوم ستة من شوال أو الاثنين والخميس أو التِّسْع الأُوَل من ذي الحجة ، تحت صوم قضاء رمضان مثلا .. ويَحْصُلُ ثَوَابُ الكُلِّ في الجُملة .

 

صوم النافلة وقضاء النذر

 

قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للمسلم أن ينوي نية صوم النافلة مع نية قضاء النذر، فيحصل المسلم بذلك على الأجرين .

واستدلت دار الإفتاء بقول الحافظ السيوطي في "الأشباه والنظائر" (ص22) عند حديثه عن التشريك في النية: [صام في يوم عرفة مثلًا قضاءً أو نذرًا أو كفارةً، ونوى معه الصوم عن عرفة، فأفتى البارزي بالصحة والحصول عنهما.

 

الجمع بين نيتين في صلاة النافلة

 

ورد سؤال للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق هل يجوز جمع النوافل مثل تحية المسجد مع الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة؟

أجاب جمعة في فتوى له، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حث من دخل المسجد أن يصلي ركعتين قبل أن يجلس تحية للمسجد؛ فقال: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ» متفق عليه، ويجوز للمصلي أن يصلي تحية المسجد مع الركعتين اللتين بين الأذان والإقامة؛ نص على ذلك الشافعية وغيرهم.

وأضاف: قال الحافظ السيوطي في كتابه "الأشباه والنظائر": أحرم بصلاة ونوى بها الفرض والتحية: صحت، وحصلا معا، قال في "شرح المهذب": اتفق عليه أصحابنا، ولم أرَ فيه خلافًا بعد البحث الشديد سنين] اهـ، وقال في موضع آخر عن التحية مع صلاة أخرى: [تحصل ضمنًا ولو لم ينوِها] اهـ، فالمقصود من تحية المسجد عدم الجلوس قبل الصلاة أيًّا كان نوع الصلاة: مؤدَّاةً أو فائتةً أو راتبةً أو نفلًا مطلقًا أو مقيدًا، لا أنها صلاة مستقلة بذاتها.

 

الجمع العقيقة والأضحية

 

ومن جانبه أفتى الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بأنه لا يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة.

وأضاف جمعة خلال إجابته على الأسئلة المرسلة على صفحته الرسمية: أن الشخص إذا كان لا يستطيع عمل ذبيحتين للأضحية والعقيقة فليفعل العقيقة أولى لقول النبي صلى الله عليه وسلم :" كل غلام مرتهن بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق ويتصدق بوزن شعره فضة أو ما يعادلها ويسمى" .

وأوضح المفتي السابق أن الغلام يذبح عنه شاتان، أما الأضحية متكررة كل عام فإذا تركها هذا العام فليفعل العام المقبل.

من جانبه قال الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن أئمة الشافعية أجازوا الجمع بين الأضحية والعقيقة في ذبيحة واحدة وخروجا من الخلاف فالتفريق بين الطاعتين أفضل لإكثار التقرب إلى الله وإطعام أكثر عدد من الفقراء والمحتاجين.