قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حالات يجوز فيها الكذب شرعًا.. الأزهر يكشف التفاصيل

أرشيفية
أرشيفية

أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الأصل في الكذب أنه محرم ومن كبائر الذنوب، ولا يليق بالمؤمن أن يتصف به، مشيرًا إلى أن الإيمان ينقص بقدر ما يقع الإنسان في الكذب، وأن الشريعة الإسلامية وضعت ضوابط دقيقة للتعامل مع هذه المسألة دون إفراط أو تفريط.

حالات يجوز فيها الكدب

وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال حلقة من برنامج «اعرف نبيك» المذاع على قناة الناس، أن السنة النبوية بينت وجود حالات لا يُكتب فيها الكلام كذبًا عند الله، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرًا أو يقول خيرًا»، مبينًا أن المقصود هو الإصلاح بين المتخاصمين وبقدر الحاجة فقط، دون مبالغة أو اختلاق.

وبيّن أن الكذب شرعًا هو الإخبار بخلاف الواقع مع العلم بذلك، أما من تحدث بشيء غير مطابق للحقيقة وهو يظنه صحيحًا فلا يُعد كاذبًا، وإنما مخطئًا أو ناسيًا، لافتًا إلى أن الكذب في الشريعة قد يكون حرامًا أو مكروهًا أو مباحًا أو مستحبًا، وقد يصل إلى الوجوب في بعض الحالات النادرة، مثل دفع ضرر محقق أو حماية نفس معصومة.

وأشار إلى أن من صور الكذب المباح ما يكون بين الزوجين لإدامة المودة ومنع الخلاف، كالتلطف في الكلام وإظهار المحبة، بشرط عدم التحول إلى خداع أو إضرار بالآخرين، مؤكدًا أن الحرمة تشتد إذا ترتب على الكذب ضياع حقوق أو وقوع ظلم.

وتحدث الدكتور يسري جبر عن “التعريض” باعتباره مخرجًا شرعيًا عن الكذب الصريح، وهو استخدام ألفاظ تحتمل أكثر من معنى، يقصد بها المتكلم معنى صحيحًا، محذرًا في الوقت نفسه من الكذب على الأطفال لما له من أثر سلبي في التربية وغرس عدم الصدق منذ الصغر.