الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأمة كلها مسئولة.. علي جمعة يكشف كيف جدد العلماء السابقون الخطاب الديني؟

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن علماء الأمة استنبطوا بعمق من كتب الله والحديث، وفكروا وربطوا وأدركوا الواقع وعرفوا العلة، فجددوا الخطاب الديني، لافتا إلى أن الإمام الشافعي، عندما أتى بالعلم الجديد والغزير قبلته الأمة، وبعض الناس تعجب لكن فى النهاية انصاعوا له لأنه عرفوا إنه سابق عصره وآتى بالجديد من الفكر والإبداع.

 

 


وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، في تصريح له: كذلك الإمام الغزالي عاتبوه فى البداية، وشوف الكتاب وشوف معناه إحياء علوم الدين، يعنى الاسم الله هى علوم الدين ماتت، كفا الله الشر، لكن تقسيمته الرباعية مسألة مبدعة، لم تكن من قبل، فمثلا العبادات ودى العلاقة بينك وبين ربك، المعاملات يعنى العلاقة بينك وبين الناس، التزكية يعنى العلاقة بينك وبين نفسك، وده جابه منين هو عبقرى كده، لأ جابها من حديث بيقرآه بعمق مش مسطح، ده غايص فيه وعايشة".


وذكر علي جمعة، أن هناك حديثا يوضح ثلاث علاقات، اتق الله حيثما كنت أهى دى العلاقة مع الله، واتبع السيئة الحسنة تمحوها، أهى دى العلاقة اللى بينى وبين نفسى، وخالق الناس بخلق حسن، دى بقى المعاملات، طيب أساس اللى بينى وبين الله التقوى، وهى هي الخوف من الجليل سبحانه وتعالى، والعمل بالتنزيل، والرضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل، الله ده بيقول لى مجموعة من المبادئ التى تجعل الإنسان أكثر سعادة فى حياته".


واستكمل: "الرضا بالقليل سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم، قال انظرُوا إِلَى مَنْ هو أَسفَل مِنْكُمْ وَلا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوقَكُم؛ فهُوَ أَجْدَرُ أَن لا تحقروا نعمةَ اللَّه عَلَيْكُمْ، شوف لازم تنظر للأسفل منك شوف اللى معندوش عربية وأنت عندك عربية والغنى والأغنى منك وهكذا".

وأكد علي جمعة، أن مهمة تجديد الخطاب الديني تقع على الأمة وليس الأفراد، لكنها واقعة على العالم فى نفسه، وعلى المؤسسات فى وضعها للمنهج الذى يجب أن تهتم بها وتعمل على إنهائها.

وقال علي جمعة: يعنى مؤسسة زى الأزهر، فيها جامعة الأزهر ومجمع البحوث وهيئة كبار العلماء، كل واحدة من هذه المؤسسات لها منهج ودور يجب أن تشتغل عليه وتخلصه، لو العالم المفرد أو المؤسسة أو المجتمع قصروا يبقى كده إحنا مقصرين، لأن التجديد ضرورة فعلية يجب أن نقوم بها ودفعها للأمام".

واستكمل: "تجليات التجديد منها الاختيار الفقهى لما دعا إليه محمد عبده، انكروه عليه، وكذلك الشيخ المراغى وانكروه عليه، لغاية لما كان فى واحد من أسيادنا المشايخ اسمه الدينارى اعترض اعتراض قاسى، لكن دلوقتى أصبح الاختيار الفقهى يدرس".