الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبرز طرق التعامل مع التوتر والقلق قبل وأثناء فترة الامتحانات .. ومحظورات يجب الابتعاد عنها.. وأهم نصائح التغذية

طلاب - صورة ارشيفية
طلاب - صورة ارشيفية

خبراء التعليم:

طرق الاستعداد للامتحانات

طرق تحقيق أفضل النتائج بالامتحانات

أعراض القلق من الامتحانات

عوامل ضمان صحة وراحة الطلاب خلال فترة الامتحانات

تخفيف الضغوط النفسية على الطلاب

أهمية التغذية السليمة أثناء الامتحانات

 

يعانى عدد كبير من الطلاب من التوتر والقلق بسبب كثرة الضغوط النفسية التى يتعرضون لها خلال فترة الامتحانات، ويعد علاج قلق الامتحانات، هو ما يبحث الكثير من الطلاب وربما جميعهم، ولذلك حرص “صدى البلد” علي رصد أراء خبراء التعليم والتغذية حول أبرز الطرق التي من الممكن اتباعها خلال فترة الامتحانات.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة سامية خضر، الخبير التربوي، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الاستعداد النفسي هو عامل مهم للغاية في أداء الطلاب خلال فترة الامتحانات، فيجب على الطلاب تحسين قدراتهم الذاتية والتحضير الجيد للاختبارات، بما في ذلك الدراسة الجيدة والتدريب والتمرين، وإدارة الوقت وتحسين التحصيل الدراسي ومهارات الاستيعاب والاسترجاع، وتنظيم الجدول الزمني للمذاكرة والنوم والراحة. 

وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن المقارنة بين الأطفال قد تؤدي إلى الإحباط والتقليل من ثقة الطفل بنفسه، وقد تدفعه للإحساس بعدم الكفاءة، وبدلاً من ذلك يجب على الوالدين تحفيز أطفالهم وتشجيعهم على تحقيق أهدافهم الخاصة وتنمية مواهبهم الفريدة، وإعطاءهم الثقة بأنهم يمتلكون القدرة على النجاح في المجالات التي يختارونها.

وقالت الدكتورة سامية خضر، إن بالنسبة للرعاية والتغذية ومستوى الإضاءة، فهي عوامل هامة جدًا لضمان صحة وراحة الطفل خلال فترة الامتحانات، ويجب توفير بيئة مريحة ومناسبة للمذاكرة، وإطعام الطفل بنظام غذائي متوازن يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لصحته وتركيزه، ويجب أيضًا الاهتمام بالنوم والراحة الكافية للطفل، وتحديد عدد ساعات الدراسة المناسبة والمتوافقة مع قدراته الشخصية والحالة النفسية الحالية.

ووجهت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، مجموعة من النصائح لأولياء الأمور للتعامل بها خلال الفترة القادمة، ومنها:

-تخفف من حدة الضغط الذهني.

تجنب التهديد والوعيد والتخويف.

-مساعد الطلاب في تنظيم الوقت وحسن إدارته، وتحديد  الأولويات من الأساليب التي تساعده على اجتياز تلك الفترة وتحقق الاستفادة القصوى من الوقت قبل الإمتحانات.

-تخصيص مكان مريح للمذاكرة علي أن تكون الإضاءة مناسبة لراحة العين، ونظيف وجيد التهوية يساعد على تحسين المزاج والشعور بالراحة.

-تشجيع الأبناء على ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء من الخطوات الهامة التي تخفف من تأثير التوتر والقلق على الذهن وتساعد على اليقظة الذهنية وتنشيط العقل.

-الابتعاد تماما عن مذاكرة الطلاب في غرف النوم لتجنب الشعور بالنعاس والرغبة في النوم  أو أماكن مشاهدة التلفاز.

-معرفة الفروق الفردية فليس من الضروري أن يكون أولادنا متفوقين في جميع المواد.

ومن جانبه، قال الدكتور رضا مسعد، رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، إن وزارة التربية والتعليم تلعب دورًا مهمًا في تطوير التعليم والتقويم في مصر خلال الفترة السابقة، وبالفعل، يتم الآن التركيز على تعزيز الفهم والتحليل والإبداع بدلاً من الحفظ والتكرار، وتطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي للطلاب، ليعود ذلك إلى تحسين نتائج التعلم وتطوير مهارات الطلاب لمواكبة التحديات المتغيرة في سوق العمل.

وأوضح رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، أن الامتحانات هي وسيلة هامة لقياس مدى فهم الطالب للمواد الدراسية وتحصيله العلمي، ومن أجل تخفيف الضغوط النفسية على الطلاب خلال فترة الامتحانات، يمكن للطالب تقييم مستواه التعليمي والاستعداد للامتحانات من خلال الاطلاع على المناهج الدراسية والموضوعات التي سيتم امتحانها والاطلاع على الأسئلة السابقة وحلها ومراجعة المفاهيم الأساسية والمعلومات الهامة. 

وأشار الخبير التربوي، إلى أن القلق من اجتياز الامتحانات شعور طبيعي ومنتشر بين الطلاب، مؤكدًا أن للأهل دور كبير في تخفيف حدة القلق لدى أبنائهم، عن طريق توفير الدعم النفسي والعاطفي والتشجيع على الممارسة النشطة والصحية وتوفير بيئة هادئة ومريحة للدراسة، كما يمكن للأهل أيضاً أن ينعاونوا معهم في تخطيط جدول زمني فعال لفترة الامتحانات ومراجعة المواد والتأكد من توفير جميع الموارد اللازمة للدراسة.

ونصح رئيس قطاع التعليم الأسبق بوزارة التربية والتعليم والخبير التعليمي، اولياء الامور بضرورة الاهتمام بالتغذية السليمة والرياضة والنوم الكافي خلال فترة الامتحانات للمساعدة في تقليل التوتر وتحسين الأداء العام للطالب.

ولفت الدكتور رضا مسعد، إلى أن ممارسة الرياضة ليست مضيعة للوقت بل هي عادة صحية ومفيدة للجسم والعقل، وتساعد على تخفيف التوتر والقلق الذي يصاحب فترة الامتحانات، لان عند ممارسة التمارين الرياضية، يتم إفراز العديد من المركبات الكيميائية في الجسم التي تساعد على تحسين المزاج والتخفيف من القلق والإجهاد، وتحسن الذاكرة وتعزز الأداء العقلي، وهذا يجعل من الرياضة خيارًا ممتازًا للأبناء الذين يريدون الاسترخاء وتحسين تركيزهم خلال فترة الامتحانات. 

ومن جانب اخر، وصف الدكتور خالد ابو شنب، وكيل كلية الصيدلة جامعة عين شمس، القلق أثناء فترة الاختبارات بأنه حالة من التوتر النفسي المؤقت يحدث بسبب تحديد أهمية كبيرة للامتحانات والتعرض لضغوطات نفسية واجتماعية لتحقيق النجاح، ويمكن أن يكون للقلق تأثير سلبي على الأداء التحصيلي والصحة العامة للطلاب إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح.

وأوضح وكيل كلية الصيدلة جامعة عين شمس، أن بعض الطلاب يعتبر أن التوتر في فترة الامتحانات من الأمور السيئه التي تحدث ولكن العكس تمام قد يحدث، فهناك نوع من التوتر الإيجابي الذي يكون مفيدًا للطلاب، فهو يشجعهم على الاستعداد بشكل جيد للاختبارات وتحقيق أفضل النتائج، ولكن التوتر الزائد وغير المتحكم به يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم وهو ما يمكن أن يؤثر على صحة الجسم والعقل، وقد يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الصداع والأرق والتعب والقلق وغيرها من المشاكل الصحية، لذلك من المهم تعلم التحكم في التوتر خلال فترة الامتحانات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتقليله، مثل ممارسة التمارين الرياضية والتنفس العميق والاسترخاء والتفكير الإيجابي.

وأشار الدكتور خالد ابو شنب، إلى أن من الضرورة توعية الطلاب بأن الاختبارات هي جزء من عملية التعلم وأن الفشل في اختبار واحد لا يعني الفشل النهائي، وأنه يمكنهم التغلب على القلق من خلال الاسترخاء والتمرين والتفكير الإيجابي والاستعانة بالأصدقاء والعائلة للحصول على الدعم والمساندة اللازمين.

وأضاف وكيل كلية الصيدلة جامعة عين شمس، أن الطلاب الذين يعانون من اضطرابات بالنوم وهو بسبب عدم الحصول على القسط الكافى منه للظن بأن السهر هو الحل في التمكن من المذاكرة عدد ساعات أكبر ، ولكن هذا يعود بالسلب عليه لان قلة النوم تتسبب فى زيادة الشعور بالقلق والتوتر وانخفاض التركيز والوظائف الذهنية المختلفة مما يتسبب فى تراجع أداء الطلاب فى الامتحانات.

وصرح بأن الهدف من التغذية السليمة أثناء الامتحانات

تحسين قدرة الطالب على التركيز والاهتمام بالأداء العلمي.

تعزيز صحة الجسم والحفاظ على المناعة الجسدية

تقليل مستوى التوتر والضغط النفسي لدى الطالب، لأن الإجهاد النفسي يؤثر على الأداء العلمي، لذلك يحتاج الطالب إلى التغذية السليمة التي تُعزز صحة الجسم النفسية.

ولفت الدكتور خالد، إلى أن هناك بعض المواد الغذائية التي حذر منها الطلاب، من تناولها في هذه الفترة العصيبة، والتي تضمنت كل من:

- الابتعاد عن المنبهات بأنواعها والمواد التي تحتوي على مادة الكافيين.

- الابتعاد عن المشروبات الغذائية.

- الابتعاد عن الأطعمة المقلية في الزيوت، ويفضل القلي بزيت الزيتون والزيوت الصحية.

- الابتعاد عن تناول الأطعمة المغلفة والتي تحتوي على مواد حافظة.

- عدم تخطي وجبة الإفطار لأنها أهم وجبة في اليوم وستساعد العقل على العمل في أفضل حالاته.

- تناول وجبة متوازنة قبل الامتحان يجب أن تحتوي على الحبوب الكاملة والخضروات والبروتينات.

- تناول وجبات صغيرة متكررة بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة.

- تناول الأسماك مرتين أسبوعيا على الأقل.