الإفتاء: الشرع الحنيف جاء بالأمر بحبِّ آلِ بيتِ رسول الله

قالت دار الإفتاء إن الشرع الحنيف جاء بالأمر بحبِّ آلِ بيتِ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقال تعالى: ﴿قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ [الشورى: 23]، وقد صح عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما في تفسير هذه الآية فيما رواه الإمام البخاري في "صحيحه" أنه قال: "لم يكن بَطنٌ من قريش إلا كان له فيهم قرابة؛ فقال: إلا أن تَصِلُوا ما بيني وبينكم مِن القرابة" اهـ، فهذا إيصاء بقرابته صلى الله عليه وآله وسلم يأمُرُه الله تعالى أن يبلغه إلى الناس.

وأضافت الدار عبر الفيسبوك: وأمرَنا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم بحب آل بيته والتمسك بهم، ووصانا بهم -عليهم السلام- في كثير من أحاديثه الشريفة، منها ما جاء عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحِبُّوا اللهَ لِما يَغذُوكم مِن نِعَمِه، وأَحِبُّونِي بحُبِّ اللهِ، وأَحِبُّوا أَهلَ بَيتِي لحُبِّي» رواه الترمذي.

قال الدكتور "أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر" : "محبة آل البيت نابعة من حبنا لرسولنا ولديننا، ولأنهم أحبوا مصر أرض الكنانة وأثاروها على كثير من أوطان الدنيا حتى أقاموا فيها ودفنوا فيها، كما أحبهم آل مصر وتمسكوا بحبهم ليس كلاما باللسان ولا دعاوى يعلونونها بل كان الاقتداء والاهتداء والتأسي بآل بيت رسول الله".

ولفت "أحمد عمر هاشم" أن آل البيت يمثلون الشجرة المثمرة التي حملت أشرف تراث في الوجود وأشرف الأخلاق وأكرمها وتعلم منها الناس وطبوقها وكانت محبتهم في نفوس المسلمين قاطبة منذ العهد النبوي وصغرهم.