الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفاجأة.. تفاصيل العثور على شاهد قبر يزيد عمره عن ألف عام داخل قرافة القاهرة الإسلامية

صدى البلد

عثر مجموعة شباب مهتمون بالتراث على نقوش حجرية يعود تاريخها لأكثر من الف عام بمنطقة مقابر الإمام الشافعي وتم تسليمه إلى هيئة الآثار.

كتب الدكتور مصطفى الصادق الباحث في الآثار الإسلامية عبر حسابه الرسمي على فيسبوك:" مصر دي بلد عظيمة جدا و عريقة جدا و صاحبة تاريخ عميق و كبير و بصراحة من الحاجات الكتير اللي باشوفها فيها (و من اغلب ناسها) بانبهر أكثر و باحبها أكثر و باشعر بفخر اني مصري و اصدق اكثر في مقولة " لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا".

في يوم الخميس ١١ مايو ٢٠٢٣، نزلت مع الشباب إبراهيم المصري طايع و محمد عبد الملك في قرافة الإمام الشافعي (لان الهدم شغال هناك فمنها القاء نظرة اخيرة علي المكان و منها محاولة الحفاظ علي ما قد يكون ذو اهمية تاريخية و إبلاغ الأصدقاء من الآثار او مهندسين الحي للحفاظ عليه _ و كلمة حق مهندسين الحي و الإخوه في الآثار في غاية الاحترام و يحاولون قدر استطاعتهم الحفاظ علي ما يمكن الحفاظ عليه). هناك التقينا مع الأخ و الصديق (المنشغل دائما بالحفاظ علي التراث) حسام عبد العظيم و الاستاذة سارة حسن (و التي أصبحت تنتمي الي الإمام الشافعي اكثر من سكانها و التي يحبها اغلب من يسكن هناك و يعتبرها فرد منهم).

دخلت إلي حوش تم اخلائه من الموتي إستعدادا لهدمه لمشاهده شاهد قبر إذا بي أفاجأ بوجود جدار مهدم و بنظرة اكثر دقة وجدت بعض الحروف الكوفي الغير منقوط (بتبص علي و انا كمان بابص عليها و تقريبا كانت بتشاور لي) موجودة داخل هذا الجدار.

خرجت سريعا لنداء حسام و سارة من الحوش الموجود امام هذا الحوش و لاحظت ان ابراهيم المصري طايع ايضا لاحظ وجود هذه الحروف في الجدار (شكلها كده بصتله هو كمان في محاوله منها للخروج من الجدار).

دخلنا و خلال نصف ساعة او اقل تم اخراج شاهد قبر كامل مكتوب بالخط الكوفي الغير منقوط من داخل هذا الجدار (و تم تسجيل كل هذه اللحظات المثيرة و السعيدة بالنسبه لنا جميعا).

بعد تنظيفها تم قرأه هذا الشاهد و تسليمه بواسطة الاستاذ حسام عبد العظيم للاصدقاء الآثاريين في حوش الباشا. تخيل بقي ان الشاهد ده عمره يا اما ١١٨٧ سنه أو  ١١٧٩ سنة لان فيه اختلاف بسيط في قرأة الشاهد.

تم عرض الكلام علي الاستاذ الدكتور فرج الحسيني الذي ساعدنا في قرأة الشاهد و لكن فيه اختلاف بسيط في التاريخ دكتور فرج رأيه ان التاريخ تسع و عشرين و ماتين (٢٢٩ هـ) و انا شايف انه احد و عشرين و ماتين (٢٢١ هـ) و بصراحة طبعا دكتور فرج علي الارجح هو الأصح.

الشاهد مكتوب به :

بسم الله الرحمن الر
حيم الله لا اله الا هو
الحي القيوم هو الحي
لا اله الا هو فادعوه
مخلصين له الدين  الحمد
لله رب العلمين و هو
الله  لا اله الا هو و له
الحمد في الاولي
و الاخره و له الحكم 
و اليه ترجعون هذا
قبر امامه ابنه محمد
بن يحيي بن خلد بن يحيي
توفيت يوم الجمعه لعشر ليا
ل خلون .. ذو الحجه سنه تسع (أو احد زي ما انا شايفها)
و عشرين و ماتين.

المشكلة في التاريخ أن ١٠ ذو الحجة سنه ٢٢١ يوافق يوم الجمعة ٢٤ نوفمبر سنة ٨٣٦ م و كمان ١٠ ذو الحجة سنه ٢٢٩ هـ يوافق يوم الجمعة (برضه) ٢٩ اغسطس سنة ٨٤٤ م. فمش حنعرف اني سنة هي الأصح.

علي اي حال الشاهد عمره اكثر من ١١٧٠ سنه (ايوة زي ما قرأتها كده الف و ١٠٠ سنه يعني ١١ قرن) و هو اللي كان بيبص لنا و بيقول لنا أنقذوني من الحيطة اللي انا فيه و ابعتوني اتحط في متحف علشان كل الناس تفتكرني و تقرأ لي الفاتحة و تعرف قيمة بلدها و وضعها ايه بالنسبه مش بس بالنسبه للبلاد اللي حواليها لا كمان بالنسبه للقارة اللي هي فيها (افريقيا).

رحم الله الست إمامة ابنة محمد بن يحيي اللي خلت المصريين يقرأوا لها الفاتحة بعد أكثر من ١١ قرن على وفاتها. 

9314322D-3D0F-4BC0-BA44-EADAF08C1491
9314322D-3D0F-4BC0-BA44-EADAF08C1491