الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خاص| مدير مركز الرياض للدراسات: السعودية تسعي لكتابة تاريخ جديد للعمل العربي

جمال القحطاني مدير
جمال القحطاني مدير مركز الرياض للدراسات السياسية والاستراتيج

أكد الخبير السعودي فى العلاقات الدولية جمال القحطاني مدير مركز الرياض للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن السعودية تسعي لكتابة تاريخ جديد وبداية مختلفة للعمل العربي المشترك من خلال القمة العربية التي تستضيفها المملكة الجمعة المقبل.

وقال القحطاني في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إن قمة جدة، يمكن وصفها بقمة الانفراجات، والحلول النهائية، خاصة أنها تجري في توقيت استثنائي، وظروف إيجابية، صنعتها الدبلوماسية السعودية الجديدة، الرامية لتصفير المشكلات، وخلق روح جديدة في المنطقة، قوامها تعزيز الاستقرار والأمن، وسيادة الدول العربية واستقلال قرارها، للتفرغ لخطط التنمية والتحديث، وتلبية آمال وأحلام شعوبها المنهكة من تواتر الأزمات والحروب.

وأشار إلي أن المسعي السعودي يتطلب روحاً جديدة من جميع الدول، عمادها تعزيز سيادة الدول، ومنع التدخلات الخارجية في شؤونها، والعمل بعد ذلك على تمتين الجبهة الداخلية لكل دولة.

وبحسب القحطاني فإن المملكة وضعت حجر الأساس لهذا المشروع العربي الطموح، ومن مصلحة العرب الالتحاق به دون تردد، محذرا من أن وجود دول مضطربة داخلياً سيتعذر معه خلق جبهة عربية موحدة تتصدى للتحديات العالمية، وتدافع عن مصالحها في عالم متغير ومتسارع التحولات.

ويعتقد الخبير السعودي أنه رغم الأزمات الكبرى والأحداث بالمنطقة وآخرها الصراع بالسودان ألا إنه منذ عقود، لم يكن هناك قمة عربية تحيط بها أجواء إيجابية، وتنعقد عليها آمال كبرى، كما هو واقع القمة العربية المقبلة التي تستضيفها جدة نهاية هذا الأسبوع.

وأرجع القحطاني تلك الأجواء الإيجابية التي تحيط بالقمة العربية للسياسة السعودية الشجاعة التي فاجأت العالم بإقدامها على تحولات استراتيجية جريئة، تهدف لإنهاء حالة التوتر الإقليمي، وتوفير أرضية مشتركة للحوار، والنقاش الشفاف حول مصادر الخلاف والتوتر، والعمل على حلها عبر قاعدة تحقيق المصالح المشتركة.

واعتبر أن ما تمارسه السعودية من تحركات هو نتاج سياسة ذكية نضجت على نار التحولات الإقليمية والدولية، وأتت في لحظة مناسبة، أصبح فيها الجميع مقتنعاً برؤية المملكة الساعية لانتشال المنطقة من أتون الأزمات والعقد المزمنة، وهو ما فتح نوافذ الأمل لدى شعوب المنطقة، في حدوث انفراج تاريخي، ينهي عقداً ونصف العقد من الفوضى والاضطراب الذي ضرب المنطقة، وجعلها ساحة مفتوحة للأجندات والمشروعات الخارجية.