الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القمة العربية في السعودية.. حلول منتظرة لـ 3 أزمات لا علاج لها

التحضير للقمة العربية
التحضير للقمة العربية

عقد اجتماع  وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية الـ32 بجدة، اليوم الأربعاء، والتي من المقرر انطلاق فعالياتها الجمعة 19 مايو الجاري، برئاسة المملكة العربية السعودية، ويترأس وفد مصر وزير الخارجية السفير سامح شكري.

وألقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف كلمة الجزائر، باعتبارها تمثل رئاسة القمة الـ31، وذلك قبيل تسليم رئاسة الاجتماع للسعودية.

بث مباشر .. اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى للقمة العربية
التحضير للقمة العربية

القمة العربية في السعودية 

وناقش الاجتماع جدول أعمال القمة العربية الـ32، ومشروعات القرارات التي سترفع لها، والتي تتضمن عددًا من القضايا السياسية المهمة، وفي مقدمتها الأزمة في السودان وتطورات الوضع في سوريا والقضية الفلسطينية، وكذلك هناك ملفان أحدهما اقتصادي يتصدره موضوع وتطوير السياحة العربية، وآخر اجتماعي يتصدره موضوع العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة.

وكان رؤساء الوفود المشاركة في الاجتماع الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته الـ32 وصلوا في وقت سابق اليوم إلى جدة.

وعقد وزراء الخارجية العرب سلسلة من اجتماعات اللجان الوزارية المعنية بمتابعة تطورات الوضع في السودان وفلسطين وسوريا، والتي تشكلت بموجب قرار مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية رقم 8915 بتاريخ 7 مايو 2023 بعضوية مصر والمملكة العربية السعودية والأمين العام للجامعة العربية.

ومن جانبه أعلن السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن القمة العربية القادمة الـ33 ستستضيفها مملكة البحرين عام 2024، مضيفاً، أن مملكة البحرين أبدت استعدادها بالفعل لاستضافة القمة القادمة.

‏وقال إنه يتم التسليم ما بين القمة العربية الحادية والثلاثين في الجزائر والقمة العربية الثانية والثلاثين في جدة بكل سلاسة، في إطار استمرارية العمل العربي المشترك وهو أمر إيجابي وطبيعي، وسيتم تسليم رئاسة القمة العربية من السعودية إلى القمة العربية القادمة في البحرين عام 2024 بنفس الطريقة.

مشاركة سورية في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية تنهي 12 عاما من الغياب |  MEO
القمة العربية

حضور سوريا القمة العربية

وكان وزراء الخارجية العرب وافقوا "في اجتماع استثنائي" مطلع الشهر الجاري، على استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية، وذلك بعد جهود كبيرة بذلتها عدة أطراف عربية من بينها مصر والإمارات والمملكة العربية السعودية.

وتحمل عودة سوريا لمقعدها بجامعة الدول العربية أهمية كبيرة على مسارات متوازية، أبرزها استعادة حالة الوحدة العربية بعد سنوات من الانقسام.

وتعد الاجتماعات التشاورية العربية، أحد أهم الأدوات التى استحدثتها الدول العربية، سواء على المستوى الفردي، على غرار اجتماعي جدة وعمان، أو الاجتماع التشاورى واسع النطاق الذي عقد بالجامعة العربية، على هامش مجلسها على المستوى الوزاري، حول سوريا بمثابة امتداد لحالة استحدثتها القوى العربية الرئيسية، والتي تأتي على رأسها مصر فيما يتعلق بالتنسيق ودعم العمل العربي المشترك، وهو النهج الذي سيتواصل، فى إطار التسلح بالهوية العربية في مواجهة أزمات المنطقة.

ومن جانبه قال أستاذ العلوم السياسية الدولية، الدكتور طارق فهمي، إن القمة العربية التي ستجري في 19 مايو الجاري بالمملكة العربية السعودية هي قمة هامة؛ لأنها قمة في مفترق الطرق لصياغة علاقات عربية ودولية وإقليمة، خصوصًا أن السعودية رتبت للقمة بطريقة جيدة، على رأسها مسار العلاقات العربية والإقليمية خصوصًا بعد استئناف العلاقات مع إيران.

القمة العربية بالسعودية.. عودة سوريا وتطورات ملفي السودان وليبيا تتصدر  المناقشات – شبكة رؤية الإخبارية
التحضير للقمة العربية

لحظات حاسمة في عمر الإقليم

وأضاف فهمي في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن قرب العلاقات واستئنافها مع مصر يأتي في إطار التحولات في الإقليم، وعودة العلاقات بين مصر وتركيا، وأمن الخليج والارتدادات الخاصة بهذا الاستئناف مع العلاقات على الملف السوري واليمني وأمن الخليج والملف النووي. 

وتابع أن القمة العربية المقبلة قمة معقودة عليها الآمال لصياغة علاقات عربية إقليمية ودولية، خصوصًا أن السعودية انفتحت على كل من الصين وروسيا، إضافة إلى تمسك العرب بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار فهمي إلى أن هذه القمة تجري في توقيتات محددة ولحظات حاسمة في عمر الإقليم العربي، وفي إطار مشروعات التعاون الإقليمي، كما أن السعودية لن تجري أي مشروعات تطبيع مع الكونجرس الإسرائيلي، بالإضافة إلى أن المملكة العربية السعودية حريصة على نجاح هذه القمة العربية، ويكون عنوانها عودة سوريا إلى الجامعة العربية خصوصًا مع توجيه الدعوة للرئيس السوري بشار الأسد بالحضور إلى القمة.

واختتم فهمي قائلاً إن القمة العربية المقررة خلال الأيام القليلة المقبلة تعتبر قمة استعادة الذات وتشكيل سياسات عربية ودولية، وقمة لمناقشة الملفات المفتوحة، منها الملف الليبي على اعتبار أنه أمر مهم للغاية، بالإضافة إلى الملف السوداني خصوصًا أن السعودية بذلت مجهودات كبيرة في اجتماع جدة مؤخرًا، وهذا يشير إلى أن الملف السوداني سيكون على رأس الملفات المطروحة باعتباره ملفا مهما.