EN 
قال المستشار حسن البدراوي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا ومساعد وزير العدل للشئون التشريع والمجالس النيابية سابقا، إن حياة الأحزاب في مصر مرت بثلاث تجارب حزبية بدأت فيما قبل دستور 23، وكانت هناك الأحزاب التي نشأت من خلال الصحف ثم تجربة دستور 23، وهنا الأحزاب السياسية كان لها سند دستوري من خلال حرية الرأي، وهذه المرحلة انقطعت منذ 53 حتى 76، وأعيدت التجربة الحاليه التي نحن بصددها.
وأضاف حسن البدراني، خلال جلسة الحوار الوطني، أن العالم كله منع فكرة الترخيص السابق في ممارسة الحريات والحقوق العامة، وانعكس ذلك على الحياة السياسية، منوها إلى أنه من الأفضل عند تكوين الأحزاب أن يكون ذلك بإخطار ولا يحل بترخيص.
وأوضح أن الأحزاب تمثل الديمقراطية، وذلك يؤكد أهمية تواجد الديمقراطية داخل الأحزاب، وهذا يؤدي إلى أنه من الضروري أن تمتنع الدولة عن التدخل في شئون الأحزاب، وذلك لأن شئون الحزب حق للمواطن العضو في الحزب.
وشدد على ضرورة التمويل العام للأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن تمويل الدولة للحزب لا يعتبر إحسانا، وذلك لأن الأحزاب لها دور كبير في حياة أي دولة من الدول، وذلك لأن الحزب يقوم على محورين، الأول التكوين السياسي للمواطنين، والثاني المساهمة في الوصول للرأي العام للمواطنين.
