قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

المرشح الثالث يدعم الرئيس التركي| أردوغان يهدد بدفن أوغلو بصناديق جولة الإعادة.. وتلك سيناريوهات الأحد الحاسم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

هل حسمت جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التركية بعد إعلانسنان أوغان المرشح صاحب الترتيب الثالث في الجولة الأولى لتلك الانتخابات دعمه للرئيس الحالي رجب طيب أردغان، أم أنه مازال أمام كمال كيلجدار أوغلو صاحب الـ44.88% من أصوات الجولة الأولى فرصة لعمل المفاجأة والإطاحة بأردوغان من رئاسة تركية.

ومع تحضر تركيا لخوض دورة ثانية للانتخابات الرئاسية، ومع نتائج الجولة الأولى، يبرز اليوم اسم المرشح الثالث، سنان أوغان، فبعد أن كان الحصاد الأسود في نتائج الجولة الأولى، أصبح الآن مفتاح الفوز لأي من المرشحين، وتحقق جلّ ما كان يتمناه هذا المرشح الجديد، بأن يصبح هو العامل المقرر بمن سيتمكن من الوصول إلى سدة الرئاسة بعد أن يجيّر له أصواته، وكان أوغان قد قال قبل الانتخابات إن هدفه هو أن يكون هناك دورة ثانية، وحينها سيتفاوض مع المرشحين ويقدم لهما شروطه، ومن يستجب معه سيطلب من مؤيديه أن يصوتوا له.


جولة أولى متأرجحة .. والحسم في الإعادة

وفي نتائج تعد تاريخية، استطاع مرشح المعارضة أن يحصل على أعلى نسبة لأي مرشح تنافس معه أردوغان، ولذلك كانت المرة الأولى في تاريخ الانتخابات الرئاسية التركية، ألا تحسم النتائج من الجولة الأولى، وهو ما أجل الحسم إلى جولة الإعادة، فوفقا للنتائج الأولية، فإن أردوغان حصل على نسبة 49.5% من الأصوات، بينما حصد منافسه الرئيسي كليجدار أوغلو نسبة 44.89% من الأصوات، وذلك بحسب وكالة الأناضول التركية الرسمية.

أما سنان أوغان، النائب السابق لليمين المتطرف، فهو صاحب المفاجأة الثانية، وأصبح ورقة الحسم في جولة الإعادة، في ظل سعى مرشحى الإعادة للتحالف معه للحصول على أصوات ناخبية، فقد حصل على 5.17% من الأصوات، وهي النسبة التي تحسم النتائج في جولة الإعادة إذا ما ضمنها أردوغان، أو منافسه.

وبناء على النتائج أعلاه، تتجه الانتخابات الرئاسية إلى جولة ثانية في 28 من مايو، ويفترض بالمرشح صاحب الأصوات الأعلى أن يتجاوز نسبة الـ 50% كي يتمكن من الفوز بالسباق من الجولة الأولى، وهذا ما لم يتحقق في استحقاق 14 مايو، وعليه، سينتقل المرشحان صاحبا نسبة التصويت الأعلى، أي أردوغان وكليجدار أوغلو إلى الجولة الثانية.


رسميا أوغان يدعم أردوغان بدون مساومات

وبعد أن شهدت تركيا اهتماما بالغا بالأصوات التي حظي بها أوغان (من تحالف الأجداد القومي) صاحب التوجه القومي والمقدرة بأكثر من 2 مليون و800 ألف صوت؛ خرج أوغان مساء اليوم الاثنين ليعلن دعمه لأردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 28 من الشهر الجاري، وفي مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم الاثنين، قال أوغان إن المعارضة التركية "لم تستطع أن تقنعنا ولم تتمكن من الحصول على أغلبية البرلمان"، مشددا على أن الرئيس الجديد يجب أن يكون في حالة توافق مع البرلمان.

وفي حديثه لقناة "تي آر تي" (trt) الحكومية التركية مساء أمس الاثنين، تحدث أردوغان عن دعم أوغان، وقال إنه يشكره، وأكد أنه لن ندخل ولم ندخل في مفاوضات مع السيد سنان أوغان"، ويأتي إعلان أوغان رغم محاولة أوغلو جذبه لإعلان دعمه له، عبر خطاب شديد اللهجة تجاه اللاجئين داخل تركيا كمحاولة أخيرة قبل ساعات من إعلان أوغان موقفه المضاد له والمؤيد لأردوغان.


أوغلو: بات واضحًا من يقف بجانب تركيا ومن يدعم بيعها

وعاد كمال أوغلو مرشح المعارضة للرئاسة التركية، ليعلق على إعلان المرشح الرئاسي الخاسر سنان أوغان، دعم الرئيس رجب طيب أردوغان، في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، وقال «أوغلو»، في تصريحات مساء أمس الإثنين، ردًا على قرار أوغان: "بات واضحا من يقف بجانب هذا البلد الجميل، ومن يقف بجانب بيعه!".

وأضاف أوغلو: "نحن قادمون لإنقاذ هذا البلد من الإرهاب والنازحين.. وهذا استفتاء حقيقي ولا أحد يستطيع أن يخدع أحدا بعد الوقت الحالي"، ووجه مرشح المعارضة للرئاسة التركية، رسالة للأتراك، متابعًا: "أدعو مواطنينا، البالغ عددهم 8 ملايين، وجميع شبابنا الذين لم يأتوا إلى صناديق الاقتراع، إلى التوجه للانتخابات والتصويت".


أردوغان: سندفن كليجدار أوغلو في صندوق الاقتراع

ومع دعم أوغان له خرج الرئيس التركي، رجب طيب أروغان، اليوم الثلاثاء، ليعلن بقوة أنه سيدفن أولئك الذين يسيرون جنبا إلى جنب مع الإرهابيين في صندوق الاقتراع، في يوم الأحد المقبل، وهو موعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية، وقال في كلمة له أمام مؤيديه في مدينة ملاطية التركية: "كمال كليجدار أوغلو يسير مع الإرهابيين، أمتي ستدفن أولئك الذين يسيرون جنبا إلى جنب مع الإرهابيين في صندوق الاقتراع يوم الأحد".

وتابع عن كليجدار أوغلو: "لقد خسر 15 انتخابات ومُني بـ15 خسارة، لن يحدث له شيء، نحن نعرفه منذ أن كان رئيس مؤسسة التأمين الاجتماعي، ونحن نعلم كيف تحطمت على يديه"، وشدد الرئيس التركي في كلمته لأنصاره: "ستقولون إن الذين يشيرون بأصابعهم إلى أمتنا بعناوينهم وتصريحاتهم، يجب أن يتعلموا دروسهم، أتمنى أن تفجروا صناديق الاقتراع بمعدل أصوات مرتفع للغاية يغرس الثقة في الأصدقاء والخوف في أعداء البلد".


هل لأردوغان تأثير على أصوات انتخابسة؟

وعن أسباب إعلان أوغان، أفاد الخبير السياسي جاهد توز بأن التوجه القومي المحافظ لسنان أوغان جعله يختار دعم أردوغان، وأضاف توز أن عامل الأمن يعد مهما جدا للتوجه القومي المحافظ، وبالتالي كان أوغان يستعرض الانتقادات في حال دعم كليجدار أوغلو، الذي يحظى بدعم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي المرتبط أيديولوجيا بحزب العمال الكردستاني المصنف جماعة إرهابية من قبل أنقرة، مما قد يؤثر سلبا على مستقبله السياسي، ومن منطلق التفكير في مستقبله السياسي، أشار توز إلى أن الاحتمالات ترجح فوز أردوغان، وبالتالي من الطبيعي أن يدعم أوغان الطرف الفائز.

بدوره، اتفق الأكاديمي كرم يافاشتشا مع القول إن التوجه القومي المحافظ الذي يمثله أوغان جعله يرجح اختيار دعم أردوغان،وأفاد الأكاديمي -وهو أحد الأعضاء المؤسسين لحزب "الديمقراطية والتقدم" المعارض- بأن هناك حالة من عدم الوفاق في تحالف الأجداد الذي رشح أوغان، حيث أعلن زعيم التحالف أوميت أوزداغ رئيس حزب "الظفر" عدم توافقه مع قرار أوغان، مما يطرح التساؤل حول إمكانية توجيه أوغان كتلته التصويتية.

وأفاد يافاشتشا بأنه سيكون من الصعب توجيه الكتلة التصويتية لأوغان بالكامل لصالح أردوغان، نظرا لأن الأصوات التي حصل عليها أوغان تزيد على قاعدته التصويتية الأصلية التي هي نفسها محل تساؤل عن وجودها من عدمه، مشيرا إلى أنه حصل على أصوات ناخبين لم يصوتوا لتحالف الأجداد في الانتخابات البرلمانية.

وعن هذه الكتلة التصويتية، أفاد الأكاديمي بأن بعض هذه الأصوات ترفض اختيار أردوغان وكليجدارأوغلو، وبالتالي فكان حصول أوغان على هذه الأصوات نابعا من كونه المرشح الثالث، وأضاف أن بعض أصوات أوغان من كتلة حزب الجيد المعارض، وبالتالي فإنه من غير المنطقي أن تذهب كل هذه الكتلة لأردوغان.


أردوغان أقرب إلى الفوز

بدوره، أشار الباحث مرت حسين أكغون إلى أن موقف أوغان يفهم أنه اختيار الطرف الذي له فرص أكبر في الفوز، بالإضافة إلى عامل الأمن القومي الذي أبعده عن كليجدار أوغلو، مع التنويه إلى أن أوغان أصلا ينحدر من حزب الحركة القومية الموجود في التحالف الحاكم، وأضاف الباحث أن أوغان لا يتمتع بقاعدة تصويتية مهيمنة، ولكن بين داعميه أصواتا من أصحاب ردود الفعل ذات الطبيعة "المتظاهرة"، وبينهم من يميلون اجتماعيا إلى قاعدة أردوغان التصويتية.

وأضاف أكغون في تصريحات إعلامية، أنه يعد أردوغان الفائز منذ الجولة الأولى رغم أنه يواجه أصعب ظروف في حياته المهنية، سواء من الاقتصاد أو زلزال فبراير المدمر، ويعتقد أكغون أن نصف الكتلة التي صوتت لأوغان -على الأقل- قد تذهب لأردوغان، وسيكون أمامها اختيار آخر؛ ألا وهو الامتناع عن التصويت برمته.

أما الخبير السياسي جاهد توز فيرجح فوز أردوغان لأن الجولة الثانية تعتمد على الفوز بأغلبية الأصوات، وأن أردوغان بالفعل تفوق في الجولة الأولى بأكثر من 2 مليون و300 ألف صوت، ورأى الخبير السياسي أن نسبة 5% التي حصل عليها أوغان قد تقسم كالتالي: 2% قد تصوت لأردوغان و1.5% قد تمتنع عن المشاركة و1.5% كأقصى تقدير ستصوت لكليجدار أوغلو، مما قد تزيد الفارق الموجود أصلا في الجولة الأولى.