قالت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية إن نحو 100 متظاهر حاولوا فرض حصار على مصنع "يورولينكس" للأسلحة في مرسيليا، المتهم بتزويد إسرائيل بمكونات عسكرية.
وأوضحت لو فيجارو نقلاً عن مصادر متطابقة أن السلطات الفرنسية اعتقلت عدداً كبيراً من المتظاهرين يوم الخميس في مرسيليا، بعد أن حاولوا إغلاق المصنع الواقع في المناطق الشمالية من المدينة.
واحتشد المحتجون أمام بوابة المصنع مغطين وجوههم بالأعلام الفلسطينية، متهمين "يورولينكس" بالمشاركة في قتل أطفال فلسطين.
وأفادت شرطة بوش دو رون بأن المتظاهرين اعتقلوا بتهم تشمل "المشاركة في تجمع بعد تحذيرهم" و"الإضرار بشخص ذي سلطة عامة أو ممارسة العنف ضده".
ودعا نشطاء حركة "فرنسا الأبية" السلطات إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين، مؤكدين في بيان صحفي أن "الحق في الاحتجاج أساسي"، وأن تورط المصنع بشكل مباشر في "إبادة جماعية" أمر غير مقبول ويتناقض مع اعتراف فرنسا بدولة فلسطين.
من جانبه، شدد سيباستيان ليكورنو، الوزير الفرنسي السابق للدفاع، على أن باريس لا تبيع أسلحة لإسرائيل، بل مكونات مخصصة لنظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي أو لإعادة التصدير.
ويذكر أن مصنع "يورولينكس" كان قد أغلق سابقاً خلال مظاهرات في 10 سبتمبر، كما خضع مؤخراً لشكوى من رابطة حقوق الإنسان تتهمه بالتواطؤ في جرائم حرب، بسبب توريده مكونات عسكرية لشركة أسلحة إسرائيلية كبرى.
وكانت احتجاجات مشابهة قد شهدها ميناء مرسيليا في بداية الصيف، حين رفض العمال تحميل حاوية مليئة بمكونات من "يورولينكس" على متن سفينة متجهة إلى حيفا، في خطوة تعكس استمرار الاحتجاجات ضد توريدات المصنع.