الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خرق جديد لـ هدنة جدة .. تطورات خطيرة تؤزّم المشهد في السودان

السودان
السودان

تجددت الاشتباكات بين الطرفين المتنازعين في السودان، على الرغم من الهدنة القصيرة التي أعلن عنها، السبت الماضي، والتي دخلت حيز التنفيذ مساء الاثنين وكان من المفترض أن تستمر 7 أيام، إلا أن الانتهاكات بين الطرفين مستمرة.

وتجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع، الأربعاء، في جنوب الخرطوم وبحري وضواحي أم درمان، ما هدد بانهيار وقف إطلاق النار الهادف إلى السماح بوصول المساعدات وتمهيد السبيل لهدنة تدوم لفترة أطول.

السودان.. عدم إلتزام طرفي الحرب بالهدنة المعلنة للحالات الانسانية -  السياسية - الراكوبة نيوز
السودان

عدم التزام السودان بالهدنة

وحذر بيان من الولايات المتحدة والسعودية، مساء الثلاثاء، من عدم التزام الجيش السوداني أو ميليشيا الدعم السريع بالهدنة قصيرة الأجل، وقال البيان المشترك إن الشعب السوداني مستمر في معاناته نتيجة لهذا الصراع المدمر، ودعا البيان الطرفين المتناحرين للالتزام الكامل بالتزاماتهما وتطبيق وقف إطلاق النار المؤقت لتوصيل الإغاثة الإنسانية المطلوبة بشدة.

القتال بدأ بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان، وميليشيا الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، في 15 أبريل الماضي، ومنذ ذلك الحين تفاقمت الأزمة الإنسانية في البلاد وأجبر أكثر من 1.3 مليون شخص على الفرار من ديارهم وسقط أكثر من 850 مدنياً وأصيب الآلاف.

وفي بيانين صدرا في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، تقاذف الجانبان الاتهامات بخرق الاتفاق، وتخوف العديد من انهيار الهدنة لاسيما أن مصير سابقاتها لم يكن مبشراً، إذ تعرضت نحو 12 هدنة سابقة لانتهاكات جمة.

ووفقاً لما نص عليه اتفاق جدة لوقف إطلاق النار في السودان، الذي وقع بين ممثلي الجيش وميليشيا السريع برعاية سعودية أميركية، السبت الماضي، تراقب لجنة "المتابعة والتنسيق" وقف النار هذا، وتضم تلك اللجنة قيادات من الطرفين المتنازعين بالإضافة إلى مسؤولين سعوديين وأميركيين، وتناقش في اجتماعاتها انتهاكات وقف إطلاق النار مع القيادتين العسكريتين.

السودان.. تجدد القتال يهدد بانهيار الهدنة الإنسانية | سكاي نيوز عربية
السودان

 تطورات خطيرة تفاقم الأمر

من جانبه، أكد المتحدث الرسمي للاتحاد الإفريقي في ملف السودان، محمد الحسن ولد لبات، أن الوضع بالسودان سيشهد تطورات خطيرة إذا لم يتم التوصل لاتفاق، مشيراً إلى أن ذلك سيؤثر سلباً على الدول المجاورة.

وأضاف في تصريحات تليفزيونية اليوم الجمعة، أن الاتحاد الإفريقي سيعمل على خريطة طريق لإنهاء الأزمة، لافتاً إلى أن قرار السلام بالسودان يعود للمكونين المشتبكين، في إشارة إلى الجيش وميليشيا الدعم السريع.

كما شدد على ضرورة توحيد الرؤى تجاه الأزمة في السودان.

وأكد رفضه أي تدخل خارجي بأزمة السودان من أي طرف كان، مبيناً أن التدخلات الأجنبية لن تحل الأزمة أبداً، متابعاً أن السودانيين مجمعون على رفضهم للتدخلات الأجنبية.

وقال المتحدث، إن الاتحاد يعمل على تحالف دولي يساعد في إيصال المساعدات بالسودان، مشيراً إلى أن 27 مكونا دوليا اجتمعوا لتأسيس تحالف يعمل على الأرض.

السودان - مركز كارنيغي للشرق الأوسط - مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي
السودان

اشتباكات دامية بين الطرفين المتنازعين

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الأربعاء، أن:

  • الاشتباكات الدامية بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع تسببت في نزوح أكثر من 1.3 مليون شخص.
  • الاشتباكات أجبرت أكثر من مليون شخص على الفرار من منازلهم إلى مناطق أكثر أمنًا داخل السودان.
  • كما فر نحو 320 ألفا آخرين إلى دول مجاورة مثل مصر وجنوب السودان وتشاد وإثيوبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا.
  • قتل الصراع 863 مدنيًا على الأقل، بينهم 190 طفلًا على الأقل
  • أصاب أكثر من 3530 آخرين، وفقًا لأحدث إحصائيات من نقابة الأطباء السودانية، التي ترصد بشكل رئيسي الخسائر في صفوف المدنيين.
  • كما دفع الدولة إلى الانهيار، حيث تحولت المناطق الحضرية في العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان المجاورة لها إلى ساحات قتال.
  • تستضيف مصر أكبر عدد من النازحين السودانيين، مع نحو 132360 شخصًا
  • وتليها تشاد بنحو 80 ألف شخص
  • ثم جنوب السودان بأكثر من 69 ألف شخص، وفقًا للمنظمة.
  • فاقم القتال الأوضاع الإنسانية المتردية في السودان، ووفقًا للأمم المتحدة
  • زاد عدد المحتاجين للمساعدة هذا العام بنسبة 57%، ووصل إلى 24.7 مليون شخص، وهو أكثر من نصف تعداد السكان في السودان
  • قالت الأمم المتحدة إنها ستحتاج إلى 2.6 مليار دولار لتقديم المساعدات الإنسانية في السودان.