قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي رئيس تحرير الأهرام العربي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن ما دار خلال الأسبوعين الماضيين خلال 24 جلسة للحوار الوطني، أمر فاق التوقعات، فقد استطاع أن ينشر لغة حوار بين النخب وبين رجل الشارع، قائمة على الاحترام المتبادل وقبول الآخر وتنوع الآراء.
وأضاف الكشكي، خلال استضافته ببرنامج "الحوار الوطني" مع الإعلامية آية عبد الرحمن على شاشة إكسترا نيوز"، أن الحوار الوطني ألقى بمسئولية تلقائية على كل المشاركين وعلى المواطن نفسه، وعرف الجميع معنى الحرية المسئولة، وتحولت التوقعات إلى واقع.
الحوارات السابقة
وتابع أن كل الحوارات الوطنية التي سبق وأقامها الرؤساء عبد الناصر والسادات ومبارك، كان لها هدف مسبق، لكن الحوار الوطني هذه المرة لم يحدد له هدف مسبق، بالعكس أصبحت أي مخرجات وتوصيات تنتج عن الحوار الوطني هي الهدف، أيا كانت النتائج والتوصيات التي يتفق عليها المشاركون.
وذكر أن البنية السياسية للمجتمع المصري في آخر 40 عاما كانت متهتكة، وأصبح إعادة بناها ضرورة، لكن هناك خطوات تسبقها مثل العمران البنيوي، أي البنية التحتية، ثم العمران السياسي، وهنا جاءت لحظة فارقة لكل من أراد أن يشارك في صنع مستقبل مصر السياسي.