الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كنز مخفي من أراد الجنة يلتمسه من الآن وحتى غروب شمس الجمعة

الصلاة
الصلاة

كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء عن كنز مخفي لمن أراد باب الله أن يلتمسه من الآن وحتى غروب شمس الجمعة. 

من أراد باب الله فليلتمسه

وقال علي جمعة من خلال وصف سيدنا رسول الله ﷺ عن كنز مخفي من أراد باب الله فليلتمسه، ومن أراد عز الدنيا فليتبعه، ومن أراد الجنة فمفتاحها مع سيدنا رسول الله ﷺ ؛ ومن أجل ذلك جعل الله ذِكْرَ رسول الله ﷺ من ذكره سبحانه وتعالى، وجعل ذلك في الأمة الإسلامية مفتاحَ خير كثير في قربة العمل.

وتابع علي جمعة: من هنا ما جاء عن أبي بن كعب قال: كَانَ رَسُولُ الله إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: (يَا أَيُهَا النَّاسُ اذْكُرُوا الله. اذْكُرُوا الله. جَاءَتْ الرَاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ). قَالَ أُبَيٌّ: فَقُلْتُ يَا رَسُولَ الله إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلاَةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلاَتِي- يعني من مجلس ذكري ودعائي-؟ فقَالَ (مَا شِئْتَ). قال: قُلْت الرُّبُعَ؟ قَالَ (مَا شِئْتَ. فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ). قُلْتُ فَالنِّصْفَ؟ قَالَ (مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لكَ). قال: قُلْتُ فَالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: (مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ)، قُلْتُ أَجْعَلُ لَكَ صَلاَتِي كُلّهَا؟ قَالَ: (إِذَا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ) [الترمذي]. 

وأضاف: من هنا فَهِمَتِ الأمة عن رسول الله ﷺ وعن ربها - جل جلاله - ما أراده، وكان عندنا الشيخ الشوني قد أنشأ مجالس الصلاة على النبي ﷺ في الأزهر الشريف، وبقيت السنين الطوال، وأدركناها وجلسنا فيها نذكر ربنا بالصلاة على النبي المصطفى، والحبيب المجتبى ﷺ ، حتى أدركت البدعة الناس، فنسوا رسول الله مما نسوه من الدين؛ ونسوا كثرة الصلاة عليه ﷺ ، وهو الذي يقول لأبى: (إِذَا تُكْفَى هَمَّكَ وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ).

وأكمل: هكذا فعل المتقي الهندي وألف كتابًا أسماه" هداية ربى عند فقد المربي"، تكلم عن نحو العصر النكد الذي نعيش فيه؛ حيث يقل أولياء الله الصالحون، ونفتقد المرشد الذي يدلنا على الله - جل جلاله -، ويرشدنا إلى الله - جل جلاله -، وينور قلوبنا بذكر الله - جل جلاله -، فما العمل في تلك الطامة؟! أجمع أهل الله على أنه لا مخرج من ذلك إلا الصلاة على النبي ﷺ ، وأنه يجب على المسلم أن يلهج بها ليل نهار، في ما لا يقل أبدًا عن ألف مرة كل يوم، اللهم صَلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد.

واختتم علي جمعة: تسأله الصحابة الكرام: قَدْ عَرَفْنَا كَيْفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ. فَكَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: (قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ. اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) وجعلها ﷺ ، في آخر صلاتنا؛ ليكون علينا أن نصلى عليه في اليوم والليلة خمس مرات على الأقل؛ فرضًا.