الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماكرون يرفض خطة الناتو لفتح مكتب باليابان ويحذر من التوسع في آسيا

صدى البلد

في خطوة مفاجئة، أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، عن معارضته لخطة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لإنشاء مكتب في طوكيو، وهو الأول من نوعه في آسيا، بهدف تعزيز التشاور والتعاون مع اليابان ودول المنطقة. 

الخلفية والدوافع

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إن الناتو يجب أن يركز على منطقة شمال الأطلسي ولا يمتد إلى آسيا، محذرا من أن هذا سيكون “خطأ كبيرا”. وأضاف أنه لا يرى “مصلحة استراتيجية” في تورط الناتو في آسيا.

ويرجع موقف ماكرون إلى رؤيته لدور فرنسا كقوة عالمية مستقلة ومتعددة الأطراف، تسعى إلى تحقيق التوازن بين الولايات المتحدة والصين وروسيا، دون أن تكون تابعة لأحدهم. كما يعبر عن قلقه من أن تصبح أوروبا رهينة لصراعات أمريكية في مناطق بعيدة عن اهتماماتها. ويرى أن الحلف يجب أن يجدد قدراته الدفاعية والسياسية في منطقته، بدلا من التشتت في قضايا خارجية.

التأثير والتحديات

يرتبط قرار فتح مكتب للناتو في طوكيو بالمخاوف من نشاط الصين وروسيا في المحيط الهادئ، وبالرغبة في دعم حلفائه في المنطقة، خصوصا اليابان التي تشهد تصعيدا في التوترات مع الصين. كما يأتي في إطار استراتيجية “الاندماج” التي تهدف إلى تضامن أكبر بين دول شمال الأطلسي وشركائهم في آسيا.

ولكن هذه الخطة تواجه تحديات كبيرة، فضلا عن معارضة فرنسا، التي تحتاج إلى موافقة جميع دول الحلف لإقامة المكتب. فالدول الآسيوية نفسها لديها مخاوف من تورط الحلف في شؤونها الإقليمية، ومن تصعيد التوترات مع الصين. كما أن بعض دول الحلف لديها علاقات اقتصادية وسياسية مهمة مع الصين، ولا ترغب في المواجهة معها. وفي الوقت نفسه، تواجه الولايات المتحدة صعوبات في إقناع حلفائها بالتزاماتها الأمنية، بعد انسحابها من أفغانستان والشرق الأوسط.