الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خلال رئاستها الدورة 115 لمجلس الوحدة الاقتصادية.. الصومال تؤكد أهمية تعزيز التعاون العربي

سفير الصومال يرأس
سفير الصومال يرأس الدورة 115 لمجلس الوحدة الاقتصادية

أكدت جمهورية الصومال الفيدرالية أن الصراعات التي تشهدها العديد من الدول العربية، تنذر بالمزيد من الفوضى وتدمير الاقتصاد العربي وتفاقم خطورة الوضع في المنطقة، مناشدا الجميع تنحية تلك الصراعات جانبا لنبدأ مرحلة جديدة من البناء والإعمار للدول العربية لتحقيق مستقبل أفضل للشعوب العربية.

جاء ذلك خلال كلمة السفير إلياس شيخ عمر أبو بكر، سفير جـمـهـوريـة الـصـومـال الـفـيـدرالـيـة لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، خلال ترؤسه أعمال الدورة العادية 115 لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية على المستوى الوزاري التي عقدت اليوم، الخميس، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة.

وأعرب عن سعادته باستئناف الجمهورية العربية السورية نشاطها في جامعة الدول العربية لتمارس دورها التاريخي في مختلف القضايا العربية.
 

وقال رئيس وفد الصومال خلال الاجتماع: “لقد سعت بلادي خلال فترة رئاستها الحالية لأعمال الدورة الوزارية إلى أن تساهم في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك، وإطلاق العديد من المبادرات الهامة لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية في ظل أوضاع اقتصادية صعبة لا تخفى على أحد، فالتحديات كبيرة، والأزمات تتوالى ليس فقط على مستوى الدول العربية وإنما على مستوى العالم أجمع، فكل هذه التحديات تتطلب ضرورة تعزيز التعاون لمواجهة التداعيات الاقتصادية العالمية، فلن تستطيع دولة بمفردها أن تواجه تلك الأزمات العالمية، فقد آن الأوان لتحقيق الحلم الذي سعينا ولا نزال نسعى إليه بإطلاق السوق العربية المشتركة ومنطقة التجارة الحرة العربية التي يتمناها كل مواطن عربي”.

واستعرض السفير الصومالي تطورات الأوضاع في الصومال، مشيرا إلى أن الحكومة الصومالية استطاعت خلال الفترة القليلة الماضية تحقيق العديد من الإنجازات في المجالات المختلفة، وهو ما سيجعل الصومال قبلة للاستثمارات العربية والأفريقية، من ضمنها انضمام جمهورية الصومال الفيدرالية لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى في هذا العام، وكذلك انضمام جمهورية الصومال الفيدرالية إلى مجموعة سوق دول شرق أفريقيا، كما نجحت الصومال في استكمال جميع الشروط والمتطلبات للإعفاء من الديون المستحقة عليها للدول والمؤسسات العربية والدولية قبل نهاية العام الحالي.

وأكد السفير الصومالي أنه تم تحرير أكثر من ثمانين بلدة من الجماعات المتطرفة والإرهابية، وتأمين العاصمة مقديشيو من التفجيرات وعمليات الاغتيال، ونأمل أن نصل في غضون نهاية العام الحالي لصومال خالً من الإرهاب.

ودعا السفير الصومالي ، الوزراء إلى زيارة الصومال للاطلاع على الإنجازات التي حققتها الحكومة الصومالية في العام الأول من ولايتها؛ والاستثمار في القطاعات الواعدة في السوق الصومالية والاستفادة من الفرص الاستثمارية مثل الطاقة والصحة والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية التي يمكن استغلالها لمواجهة الأزمة الغذائية العالمية نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، وآثار التغيرات المناخية وغيرها من الأزمات.

من ناحية أخرى، أكد سفير الصومال دعم بلاده للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، مشددا على ضرورة دعم الاقتصاد الفلسطيني وإعادة إعمار فلسطين وكذلك دعم الأونروا لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، وتنفيذ قرارات وزراء الخارجية والقمم العربية ذات الصلة.