الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شومان: ارتداء ملابس الإحرام غير المخيطة يكون لوقت قصير

صدى البلد

قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، إن ارتداء ملابس الإحرام غير المخيطة يكون لوقت قصير، فهو في العمرة لبضع ساعات، حيث يكون من الميقات الذي يحرم منه المعتمر أو من بيته قبيل السفر، وينتهي بانتهاء الطواف حول الكعبة سبعة أشواط.

وأوضح «شومان» عبر صفحته ب«فيسبوك»، أن السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط أيضا، حيث يقصر أو يحلق وبعد ذلك يخلع ملابس الإحرام، ويبقى الحاج متمتعا بملابسه العادية وتصرفاته المعتادة كما لو كان في بلده إلى يوم التروية -8 ذي الحجة- الذي يسبق يوم عرفة فيلبس ملابس الإحرام من جديد يوم الثامن ويوم التاسع حيث يقف بعرفة.

وأضاف: ويوم العيد «النحر» بعد رمي جمرة العقبة وطواف الإفاضة، وذبح الهدي ما لم يكن دفع ثمنه والحلق أو التقصير تنتهي مهمة ملابس الإحرام بشكل نهائي، حيث لايبقى إلا رمي الجمرات في يومين أوثلاثة بملابسه العادية، وهذا يعني أن ارتداء ملابس الإحرام للعمرة لمدة يوم أو بعض يوم وفي الحج ليومين وبعض يوم، ولذا لا ينبغي لحاج أو معتمر ترك ارتداء ملابس الإحرام لغير عذر.

ونبه على أن ارتداء ملابس الإحرام غير المخيطة واجب على الرجال، وتارك الواجب يأثم شرعا، أما إن كان الترك لعذر كما لو كان الحاج ممن يعملون وظروف عملهم لاتسمح لهم بارتداء ملابس الإحرام أو كان به مرض يمنعه من ذلك فالعمرة صحيحة مع وجوب الفدية، وكذا لو كان تركها في الحج، ومن تركها عمدا بلا عذر فقد أساء بترك الواجب حتى لو أخرج الفدية.

وواصل: ولذا نلحظ أن كتاب الله حين تحدث عن مخالفة واجب من واجبات الإحرام قرنها بالعذر ولم يجعل تركها اختيارا: «فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك» أي من كان به مرض لايناسبه ارتداء ملابس الإحرام أو احتاج لتغطية رأسه لمرض به لايقوى معه على تحمل حرارة الشمس أو احتاج لقص شعر رأسه لمرض وهو محرم فعليه الفدية.

وأفاد بأن هذا يدل على أهمية ارتداء ملابس الإحرام والتحذير من تركها لأنه حتى مع وجود العذر وجبت الفدية مع ما هو معلوم من سقوط الإثم وعدم وجوب شيء في حال العذر القاهر بشكل عام كما في الخطأ والنسيان والإكراه: «رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه»، موضحا: فكون العذر لم يسقط الفدية في حال ترك ملابس الإحرام يدل على الأهمية القصوى لارتدائه، وكذلك فإن ترك ارتداء ملابس الإحرام إذا تفشى بين الحجيج أفقد الحج والعمرة حكمة أرادها الشرع وهو تذكر وقفة الحساب بعد البعث من القبور، وحكمة التذكير بتساوى الناس وعدم الفرق بين الحاكم والمحكوم والغني والفقير والقوي والضعيف.