الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ليلة بكى فيها العالم.. قصة غرق 78 مهاجرا تهز الجميع|ومصر تنعي الضحايا

صدى البلد

حالة من الحزن عمت دولا كثيرة من بينها مصر عقب غرق 78 شخصا كانوا في طريقهم إلى أوروبا على متن مركب هجرة غير شرعية، في واحدة من الحوادث التي وصفت بالأكثر مأساوية وجعلت السلطات اليونانية تعلن الحداد ثلاثة أيام على الضحايا.

غرق مركب هجرة غير شرعية 

زنعت جمهورية مصر العربية ببالغ الحزن والأسى فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الجمعة، ضحايا حاث غرق مركب هجرة غير شرعية قبالة السواحل اليونانية يوم الأربعاء الماضي، والذى كان قد انطلق من أمام السواحل الليبية صوب أوروبا، وعلى متنه المئات من المهاجرين غير الشرعيين من جنسيات مختلفة من بينهم مصريين.

وأكدت وزارة الخارجية في بيان صحفي لها أن سفارة جمهورية مصر العربية في أثينا مع السلطات اليونانية المعنية على مدار الساعة، عمليات البحث عن المفقودين وانتشال جثامين الضحايا للتأكد من هوية وأعداد الضحايا من المصريين، كما تتابع وضع الناجين ممن تم التعرف علي هويتهم لتقديم الخدمات اللازمة لهم.

وأكدت جمهورية مصر العربية مجدداً، إدانتها بأشد العبارات، استمرار قيام العصابات المنظمة لجرائم الهجرة غير الشرعية باستغلال حاجة البعض ممن يبحثون عن فرص أفضل للحياة والعمل، معرضةً حياتهم لمخاطر الموت وفقدان الأمل.

وتؤكد مصر فى هذا الصدد، أنها اضطلعت بإجراءات حاسمة على مدار السنوات الماضية لوضع قوانين رادعة لمواجهة جريمة الهجرة غير الشرعية وكل من تسول له نفسه الانخراط فى تنظيمها او تيسيرها، بالإضافة إلى ما تم اتخاذه من إجراءات لضبط الحدود تمنع خروج مهاجرين غير شرعيين عبر السواحل المصرية.

وتتقدم حكومة جمهورية مصر العربية مجددا بخالص العزاء والمواساة لأسر وذوى ضحايا هذا الحادث الأليم، سائلةً المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان.

تفاصيل الحادث غرق المركب

كان مركب هجرة غير شرعية قد غرق قبالة السواحل اليونانية على متنه المئات من المهاجرين غير الشرعيين والذي كان قد انطلق من أمام السواحل الليبية صوب أوروبا، و قد لقي 78 شخصًا حتفهم إثر غرق مركب يقل مئات المهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحل جنوب غرب اليونان، أول أمس الأربعاء، وفق ما أعلنه خفر السواحل اليوناني.

وكان القارب في طريقه إلى إيطاليا وكان على بعد نحو 80 كيلومترا جنوب غرب بلدة بيلوس في جنوب اليونان، ووفقا للسلطات اليونانية فإن المهاجرين رفضوا المساعدة التي قدمت إليهم في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، وبعد ساعات قليلة، انقلب القارب وغرق، مما أدى إلى بدء عمليات البحث والإنقاذ.

وذكرت السلطات أن القارب انطلق من مدينة طبرق الليبية، التي تقع جنوب جزيرة كريت اليونانية، وكان معظم من الركاب في العشرينات من العمر، وقال المرضى المنقذون إن نحو 750 شخصا كانوا على متن القارب، بينهم نحو من 50 إلى 100 طفل في المقدمة.

كما أفادت السلطات اليونانية، أن أشخاصًا كانوا يستقلون المركب، أكدوا لها أن عدد الركاب لا يقل عن 750 شخصًا، فيما عرضت قنوات تليفزيونية يونانية صور ناجين يضعون بطانيات رمادية على أكتافهم، وأقنعة صحية على وجوههم، وهم ينزلون من يخت أنقذهم، فيما تم حمل آخرين على نقّالات.

وقال الناجون الذين تحدثوا إلى السلطات اليونانية إن كلا منهم دفع 4500 دولار للسفر إلى إيطاليا، وتقول السلطات اليونانية، التي راقبت القارب على مدى 15 ساعة قبل غرقه بعدما تلقت تنبيها من روما بشأنه في اليوم السابق، إن ركابه رفضوا مرارا المساعدة قائلين إنهم يريدون الذهاب إلى إيطاليا.

حد من الهجرة الشرعية للغرب

وأعلنت الحكومة اليونانية حالة حداد رسمي لمدة ثلاثة أيام ، بعد المأساة، فيما لا يزال هناك خلاف حول الجهة المسؤولة عن الحادث.

وتبذل الدولة المصرية جهوداً كبيرة في سبيل محاربة ظاهرة  الهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال عدة آليات أبرزها نشر الوعي لدى المواطنين فيما يتعلق بخطورة الهجرة على حياة الأشخاص، وذلك من خلال العديد من الندوات.

كما تواصل الأجهزة الأمنية المصرية جهودها الكبيرة للقبض على المهربين الذين يساعدون في عمليات الهجرة غير الشرعية إلى دول أوروبا، ناهيك عن الإجراءات الأمنية المكثفة التي تقوم بها الدولة المصرية على كافة حدودها لمنع عبور المهاجرين غير الشرعيين سواء عبر الطرق البرية أو البحرية.

وعلى الرغم من الجهود الدولية التي تبذلها دول الاتحاد الأوروبي، التي تعتبر الوجهة الأولى للمهاجرين غير الشرعيين، مع حكومات العالم إلا أن ذلك لم يمنع تجار البشر من مواصلة عمليات الهجرة غير الشرعية التي تودي بحياة المئات بل الآلاف من الأشخاص من بينهم الشباب والأطفال والنساء.

وتبذل مصر جهود مكثفة من أجل الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال عدة أليات أبرزها نشر الوعي لدى المواطنين فيما يتعلق بخطورة الهجرة على حياة الأشخاص، وذلك من خلال العديد من الندوات، وأيضا تكثف الأجهزة الأمنية المصرية من جهودها من أجل ضبط المهربين الذين يساعدون في عمليات الهجرة غير الشرعية إلى دول أوروبا، ناهيك عن الإجراءات الأمنية المكثفة التي تقوم بها الدولة المصرية على كافة حدودها لمنع عبور المهاجرين غير الشرعيين سواء عبر الطرق البرية أو البحرية.

كما وضعت الدولة المصرية عقوبة على تهريب المهاجرين، حيث نصت المادة (6) من قانون الهجرة غير الشرعية على عقوبة تهريب المهاجرين أو الشروع فيها ويعاقب بالسجن المشدد والغرامة التي لا تقل عن مائتي ألف جنيه ولا تزيد عن خَمسمائة ألف جنيه، وبغرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع أيهما أكبر كل من ارتكب جريمة تهريب المهاجرين أو الشروع فيها أو التوسط في هذا الجرم، والسجن المشدد مدة لا تقل عن خمس سنوات وغرامة لا تقل عن خَمسمائة ألف جنيه ولا تزيد على مليون جنيه وغرامة مساوية لقيمة ما عاد عليه من نفع أيهما أكبر في الحالات الواردة بذات المادة.