نظمت وزارة التضامن الاجتماعي، تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، فاعلية ملتقى جماهيري لبرنامج وعي، داخل قرية أبيس بمحافظة الإسكندرية، تحت شعار "علشان ولادكم.. احسبوها صح"، التابعة لحملة وزارة التضامن الاجتماعي للتوعية بقضايا الأسرة والتنمية.
وتواجد عدد كبير من أهالي قرية أبيس من السيدات والرجال، بالمشاركة مع عدد من الرائدات والمتطوعات من محافظة الإسكندرية، لإقامة ندوة تثقيفية مع عدد من السيدات المستفيدات من برنامج "وعي" التابع لوزارة التضامن الاجتماعي.
وتضمنت الندوة عددا من الأنشطة التثقيفية، ومن ضمنها مسرحية قصيرة ناقشت التوعية تجاه الزواج المبكر، وقضايا الأسرة والتنمية، والتي قام بها عدد من شباب قرية أبيس بمحافظة الإسكندرية.
وتحدث عدد من السيدات المستفيدات من حملة وزارة التضامن الاجتماعي، في حوار خاص مع موقع "صدي البلد"، عن دور وزارة التضامن الاجتماعي في التوعية بقضايا الأسرة والتنمية، وتوفير فرص عمل للسيدات داخل القرية، وتوعية السيدات بعدم زواج بناتهن في سن مبكر.
وقالت عنايات السيد، إحدى المستفيدات، إنها قامت بزواج ابنتها في سن صغيرة بالمرحلة الإعدادية، وهذا القرار من أكبر قرارات حياتها الذي ندمت عليه، وبسبب صغر سنها واجهت مشاكل في حملها، وعقلها غير ناضج كفاية لتحمل مسئولية أولادها، وحتي أن ابنتها لا تتلقي الدعم الكافي من قبل زوجها.
وعقبت أنه لوزارة التضامن الاجتماعي دورًا كبيرًا في التوعية تجاه قضايا الأسرة والزواج المبكر بشكل خاص، وعقب خضوعها لعدد من جلسات التوعية تقوم الآن بتوعية من حولها لرفض زواج البنات الصغيرة، وتقوم بتوعية ابنتها حتي لا تقع في نفس الخطأ.
وأشارت شيماء السيد، إلى أنه لم تكمل تعليمها وقامت بالزواج في سن مبكر، وتواجه صعوبة الآن في تعليم أبنائها، بالإضافة إلي استخدام العنف مع أولادها وتعنيفهم بالضرب، ولكن عقب ندوات التوعية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي بقرية أبيس، تم توعيتها بالأسلوب الأصح للتعامل مع أبنائها، وتجيد الآن الوعي الكافي للتعامل مع أولادها وعدم تعنيفهم ومصاحبتهم.
واستكمالًا لدور وزارة التضامن الاجتماعي، تقوم الوزارة بتنفيذ برنامج للتمكين الاقتصادي للأسر المنتجة داخل قرية أبيس، بالتعاون مع مؤسسة “مصر الخير”، داخل أحد المصانع المنتجة للسجاد اليدوي، والذي يعمل فيه عدد كبير من أسر قرية أبيس، والذين يتلقوا كافة التوعية ورسائل برنامج "وعي".
وقامت عدسة "صدي البلد" بجولة داخل مصنع قرية أبيس لإنتاج السجاد اليدوي، والذي يعمل بداخله عدد كبير من السيدات والأطفال والرجال من أهالي قرية أبيس، من سن 17 إلي 45 عاما، لتنمية مواهبهم وكسب مصدر رزقهم عن طريق إنتاج وتصميم السجاد اليدوي.
وقالت رؤية رضا، عاملة بمصنع سجاد أبيس وتبلغ 18 عام من عمرها، أنها تقوم بالعمل داخل مصنع السجاد منذ صغرها، وتعلمت صناعة السجاد اليدوي بسهولة وتبدع في عملها بشكل كبير، وعقبت أن هذه فرصة كبيرة لكسب مصدر رزقها ومساعدة أسرتها في المصاريف المادية.
واضاف سالم محمد زيدان، صاحب ال15 عام من عمره، أنه يعمل في المصنع منذ ثلاث أعوام، ويقوم بتصنيع السجاد اليدوي بخيوط مختلفة الأنواع والألوان، ويقوم بمساعدة والده في المصاريف المادية من خلال العمل في المصنع.
وأشار مصطفي صباح، مدير مشروع برنامج “وعي” بمؤسسة “مصر الخير”، أن لبرنامج "وعي" رسائل خاصة تتحدث عن التمكين الاقتصادي، ويختص بنسبة كبيرة لتمكين المرأة، وصحة الأم والطفل، وتعد نسبة العمالة داخل المصنع للسيدات 70%، ويوجد تدريب للسيدات قبل العمل في المصنع، لتدريبهن وتعليمهن حرفة صناعة السجاد اليدوي.