الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أقر الوصاية على عرش فاروق.. محطات في حياة محمد توفيق رئيس وزراء مصر

صدى البلد

يصادف فى مثل هذا اليوم 30 يونيو 1871، ميلاد "محمد توفيق نسيم باشا" رئيس مجلس الوزراء، في القاهرة ووالده هو اللواء محمد نسيم باشا ابن حسن بك تحسين بن محمد علي لاظوغلي ، مدير الإدارة المالية في عهد محمد علي باشا وصاحب التمثال الشهير بميدان لاظوغلي بالقاهرة.

درس فى مدرسة الفرير وحصل منها على شهادة البكالوريا، والتحق بمدرسة الحقوق وتخرج فيها في عام ١٨٩٤ ثم عين في وظيفة كاتب فور تخرجه ثم معاون نيابة بعدها بعام.

ترقي فى سلك النيابة ثم سلك القضاء، وفى عام 1908 أصبح قاضيا بمحكمة مصر الابتدائية.

أهم المناصب التي تولاها :
 

تولى منصب وزير الأوقاف في وزارة محمد سعيد باشا الثانية (٢٠ مايو ١٩١٩ - ٢٠ نوفمبر ١٩١٩) ..

وزيراً للداخلية في وزارة يوسف وهبة الأولى (٢٠ نوفمبر ١٩١٩ - ٢١ مايو ١٩٢٠) ..

تولي رئاسة الوزراء الفترة من 1920- 1936 ، على فترات متقطعة
فتره اولي من 20 الي 21
فتره تانيه من 22 الي 23
فتره تالته والاخيره من 34 الي 36
وبتالي يكون مجموع السنين اللي تولاها 4 سنوات

أمر الملك فؤاد بتعيينه رئيسا للديوان الملكي من (٢ إبريل ١٩٢٢ - ٩ نوفمبر ١٩٢٢) ..

رئيس مجلس الشيوخ من (٢٥ نوفمبر ١٩٢٤ - ١٤ ديسمبر ١٩٢٥)، ثم رئيساً للديوان الملكي (١٩٢٥ - ١٩٣١) ..

وكان آخر مناصبه الرسمية أن أدار جلسة مجلس الشيوخ التي تم إقرار مجلس الوصاية على عرش الملك فاروق فيها بوصفه أكبر الأعضاء سنا حيث رأس مجلس الشيوخ للمرة الثانية بين يومي (١١ مايو ١٩٣٦ - ١٢ مايو ١٩٣٦) ثم سلم رئاسة المجلس إلى محمود بك بسيوني ..

عمل توفيق نسيم أثناء توليه منصب وزير الأوقاف علي تحسين إدارة الأوقاف الأهلية وأوقاف الحرمين الشريفين، واهتم بحفظ الآثار وصيانة المساجد والزوايا والأضرحة.

عقب تعيينه وزيراً للداخلية عمل على حفظ الأمن العام، وعدل لائحة الموازين بدمغ الذهب لمنع غشه، كما طلب إصدار نقود من النيكل والكروم.

استصدر أمرا ملكياً عام ١٩٣٤ بإلغاء العمل بدستور 1930 ، وهو دستور إسماعيل صدقي فأحبه الشعب، وأعاد العمل بدستور سنة ١923 الذي كان قد ألغاه خصمه اللدود إسماعيل صدقي باشا.

أنشئت وزارة التجارة والصناعة في عهده بموجب المرسوم الصادر في ٢٠ ديسمبر ١٩٣٤.

كما أقام محكمة أهلية وأخرى شرعية، ومحكمة المرور، وبناء محكمة كرموز الأهلية الجزئية الشرعية التي وضع أسسها عام ١٩٣٤، وبدأ العمل فيها عام ١٩٣٥، كما انتهي العمل في مشروع الجامعة الأزهرية في العام نفسه (١٩٣٥).

حصل على قلادة النيل العظمى في عهد الملك فؤاد.

 زواجه .


تزوج وهو فى سن صغيرة من ابنه إلياس باشا حسين، ومرضت زوجته ثم توفت وكان عمره في ذلك الوقت ٢٥ عاما، ورفض الزواج لمدة ٤٢ عاما ..

في عام ١٩٣٧ - أي قبل وفاته بعام - كان محمد نسيم باشا قد بلغ من العمر ٦٧ عاما وحدث أن سافر إلى العاصمة النمسوية فيينا لتلقي العلاج وهناك التقى الآنسة ماري هوبنر بنت صاحب الفندق الذي كان يقيم به، حيث اهتمت به كثيرا، فوقع في هواها، وحينما طلب الزواج منها وافقت ورحب أهلها، رغم أن عمرها في ذلك الوقت كان ١٧ سنة، والفارق بين عمريهما يبلغ ٥٠ سنة وبالفعل تمت الخطبة.

تسببت هذه الخطبة فى أثارة بعض المشاكل لمحمد توفيق نسيم باشا بعد أنتشار الخبر ووصوله الى مصر، فكيف لدولة رئيس الوزراء المصري صاحب المقام الرفيع محمد توفيق نسيم باشا أن يتزوج فتاة ليست مصرية بل وعمرها ١٧ عاما فقط ..

كان محمد توفيق نسيم باشا يمتلك مساحة كبيرة من الأراضى الزراعية تبلغ أكثر من ٤٥٠ فدانا في المنصورة، بالإضافة إلى ١٦ فدانا وقصرا في منطقة الأهرام، كما كان يمتلك عمارتين في شارع الأهرام، وقصرا بالحلمية الجديدة، ولأنه لم ينجب أطفالا فقد سبق له وأن أوصى بوقف كل أملاكه للجمعيات الخيرية، عدا جزءا صغيرا تركه لسيدتين كان يتولى أمرهما وينفق عليهما.

أراد محمد توفيق نسيم باشا تغيير هذه الوصية بجعلها لخطيبته فقط، فهاجت مصر كلها وأصبح موضوع تغيير الوصية قضية رأي عام، فكيف تأتى فتاة أجنبية صغيرة السن وتأخذ كل هذه الأراضي والأموال ..

استغل إسماعيل صدقي باشا هذا الموقف وجمع الوزراء ورؤساء الوزراء السابقين وقرروا جميعا رفع قضية حجر على محمد توفيق نسيم باشا، وبالفعل تم رفع قضية الحجر باسم بعض أقاربه، ونتيجة لذلك قرر المجلس الحسبي التحفظ على أملاكه واختيار ٥ أطباء لفحص قواه العقلية، مع صرف نفقة شهرية له بقيمة ٤٠٠ جنيه مصري ..

وبعد خضوعه للكشف الطبى وفحص الأطباء أصدروا تقريرا أكدوا فيه أنه رغم مرض محمد توفيق نسيم باشا ووجود تعب في قلبه وكبده وشلل خفيف في وجهه، لكن كل هذا لا يؤثر على قواه العقلية، ولا يمنعه من الزواج، ونتيجة لهذا التقرير تم رفض قضية الحجر، ورغم ذلك إلا أنه قد تراجع عن فكرة الزواج، وقام بفسخ الخطبة، وأعطى الفتاة النمساوية مبلغا من المال كتعويض عن هذا الزواج الملغي ..

 وتوفى محمد توفيق نسيم باشا في ٨ مارس ١٩٣٨ بعد فسخ الخطبة بشهرين ..

أما إسماعيل صدقي رئيس الوزراء والذي تزعم حملة رفع قضية الحجر على نسبم باشا، فقد خبأ له القدر أمرا لم يخطر على بال أحد، فبعد هذه القضية بسنتين التقى إسماعيل باشا الآنسة سنية هانم خليل، ووقع في حبها وتزوجها رغم أنه كان يكبرها بما يقرب من ٤٠ عاما ..