الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تتحرك لإنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية.. ما الجديد؟

علم فلسطين
علم فلسطين

تعمل مصر على إيجاد حل لأزمة الانقسام الداخلي بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، والتي تنعكس على جهود المصالحة بين أبناء الشعب الفلسطيني، ما يؤثر على القضية الأم، ويزيد الأمور تعقيدا في ظل الصراع القائم والذي لا يتوقف مع الاحتلال الإسرائيلي.

مصر والقضية الفلسطينية 

ويولي صانع القرار المصري اهتماما كبيرا بـ القضية الفلسطينية، منذ 1948، وتعمل القاهرة على دعم الحقوق العادلة لأبناء الشعب الفلسطيني، والتي على رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو 1967، وتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية لتشكيل موقف وطني موحد.

ووسط ما تعانيه فلسطين، خاصة مدينة جنين، وفي ظل التصعيد الإسرائيلي وتواصل الاعتداءات على المدنيين، يعول الفلسطينيون على مصر في أن تحرز تقدمًا ملموسًا في جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني والاتفاق على الخطوات القادمة استنادًا على أرضية مشتركة.

فكلما ضاق الأمر بالفلسطينيين اتجهت بوصلتهم صوب مصر إيماناً بها وبدعمها الذي أثبتته على مر التاريخ، ودائماً كانت القضية الفلسطينية هي قضية كل المصريين الأولى، وإنهاء حالة الانقسام بين الفصائل الفلسطينية مهمة لا تتأخر عنها مصر.

ورحبت مصر بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لعقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل، ووجهت مصر الدعوة للأشقاء الفلسطينيين لعقد الاجتماع بالقاهرة، في إطار استكمال الجهود المصرية المبذولة لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام.

عدوان إسرائيل ضد جنين 

وفي هذا الصدد، قال مندوب فلسطين لدى جامعة الدول العربية مهند العلكوك، إن جنين تذبح ولكنها تقاوم، كما تفعل القدس ونابلس وغيرهما من المدن والقرى والفلسطينية التي تعاني الانتهاكات الاسرائيلية وسياسات الفصل العنصري، الذي تسعي سلطات الاحتلال إلى تثبيتها.

وأضاف “العلكوك”، خلال كلمته أمام اجتماع طارئ بالجامعة العربية أمس، الثلاثاء، أن الادانات والبيانات وحدها لا يمكنها وقف الانتهاكات ومنظومة الاستيطان، حيث تحولت إسرائيل إلى نظام فصل عنصري مجرم ومنظومة استعمارية، تعمل على الاستمرار في انتهاكاتها.

وأوضح أنه في ظل غياب الضغط الدولي، تبقى الممارسات الإسرائيلية كما هي دون تغيير، مؤكدا تمسك الدول العربية، كما جاء في قمة جدة، بتقديم مرافعات أمام محكمة العدل الدولية لطلب فتوى قانونية حول تشخيص ماهية الاحتلال.

ويرصد "صدى البلد"، أهم وأبرز المعلومات عن جهود مصر لوقف الصدع بين الفصائل الفلسطينية. 

توحيد الصف الفلسطيني 

وتبذل مصر جهودا كبيرة في ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية لإعادة توحيد الصف الفلسطيني وفقا للمحددات التي تم التوافق عليها في الاتفاقات السابقة ذات الصلة.

وكان آخر المواقف المصرية، عندما التقى السفير سامح شكري، وزير الخارجية، خلال شهر مايو الماضي، وزير خارجية فلسطين رياض المالكي الذي زار القاهرة ضمن الوفد المرافق للدكتور محمد أشتية رئيس وزراء فلسطين.

وأوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، حينها، أن الوزير شكري أكد خلال اللقاء متابعة مصر بقلق بالغ للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما تشهده من تصاعد في وتيرة أعمال العنف ضد أبناء الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع توالي اقتحام المدن الفلسطينية واستمرار الإجراءات الأحادية من الجانب الإسرائيلي، ومن بينها استئناف الأنشطة الاستيطانية بالمخالفة لقواعد القانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية.

من جانبه، كشف المتحدث باسم الخارجية، أن وزير خارجية فلسطين حرص على إطلاع الوزير شكري على تطورات الأوضاع في الأراضي المحتلة وما يعاني منه أبناء الشعب الفلسطيني من ممارسات وانتهاكات تحت وطأة الاحتلال، معربا عن تقدير فلسطين البالغ للدور المصري التاريخي والثابت الداعم للقضية الفلسطينية والمساند لتلبية تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.