الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على أعتاب أوروبا.. الاستخبارات الغربية تبحث عن الأسلحة النووية التكتيكية لـ بوتين

سلاح نووي تكتيكي
سلاح نووي تكتيكي

تسعى الاستخبارات بالدول الغربية جاهدة للعثور على أسلحة نووية تكتيكية تابعة لروسيا، والتي من المفترض أن تكون نقلت بعضها إلى بيلاروس بعد قرار من الرئيس فلاديمير بوتين.

وحسب صحيفة “إكسبريس” البريطانية، هناك مخاوف من أن تكون بيلاروس، الحليف الرئيسي لروسيا - بمثابة نقطة انطلاق لمرتزقة فاجنر الذين تم إرسالهم هناك بعد التمرد، بينما يضع بوتين الأسلحة النووية في البلاد، لكن حتى الآن، لا يوجد أي مؤشر على أي منهما.

وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يوم الخميس "من الممكن أن تقرر مجموعة فاجنر عدم الانتقال إلى هنا". 

كما أثار الارتباك عندما قال للصحفيين إن رئيس فاجنر يفجيني بريجوزين عاد إلى روسيا، على الرغم من حصوله على حصانة في صفقة من شأنها أن تجعله يعيش في بيلاروس.

وقال بوتين في يونيو الماضي، إن المنشآت التي ستحتوي على أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس ستكون جاهزة بحلول 7 يوليو، موضحًا أن بعض الأسلحة قد تم نقلها بالفعل إلى البلاد.

لكن المسؤولين الغربيين أخبروا شبكة “سي إن إن” الأمريكية، أن بيلاروس لا تملك على ما يبدو البنية التحتية لتخزين مثل هذه الأسلحة، ومن المرجح أن يستغرق الأمر شهورًا حتى تصل مرافق البلاد إلى نقطة الصفر.

بالإضافة إلى ذلك، لا يبدو أن صور الأقمار الصناعية تظهر نوع الوجود الأمني الذي سيكون نموذجيًا في منشأة الأسلحة النووية الروسية.

من جانبه، قال ماكس بيرجمان، مدير الدراسات الروسية والأوروبية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية “نحن في ضباب المرايا الروسية. ما هي الإجراءات التي سيتخذها بوتين؟ لا نعرف”.

وأضاف: "بوتين لا يحتاج إلى أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس لاستخدامها. لكن الأمر يثير قلق الولايات المتحدة بأن الأسلحة النووية التكتيكية يمكن أن تتواجد في بيلاروس مع وجود مقاتلي فاجنر. بعد قولي هذا، يبدو أن هناك طريقًا طويلاً لنقطعه قبل أن نصل إلى هناك".

ومع ذلك، حتى من دون أي إشارة إلى وجود مقاتلات أو أسلحة نووية من فاجنر، فإن الدول الأوروبية الموجودة على الخطوط الأمامية لحلف الناتو حاولت أخذ حذرها، فطلبت بولندا مزيدًا من التمويل لتعزيز أمن حدودها بينما حذر رئيس وزراء لاتفيا من أن قوات فاجنر قد يحاولون التسلل إلى أوروبا باستخدام بيلاروس كنقطة انطلاق.

وتأتي هذه الأنباء قبل قمة حلف الناتو في فيلنيوس بلاتفيا هذا الشهر والتي من المتوقع أن تهيمن عليها روسيا والحرب في أوكرانيا

وستراقب الدول الأعضاء، ولا سيما في الشرق، عن كثب بيلاروس التي يمكن أن تصبح نقطة اشتعال وسط التوترات الشديدة بين روسيا والغرب.