EN 
تستعد مجموعة بريكس، التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا، لتوجيه ضربة قوية ضد هيمنة الدولار الأمريكي.
وأعلنت السفارة الروسية في كينيا، في وقت سابق، أن “دول بريكس تخطط لإدخال عملة تجارية جديدة، والتي ستكون مدعومة بالذهب”، وعلى الرغم من أن أي ادعاءات من مصادر روسية تدعو إلى الشك، إلا أن المحللين المستقلين يتوقعون أن تواصل بريكس السعي إلى التخلص من الدولار الأمريكي وأن يلعب الذهب دورا في هذه العملية.
ويمكن الإعلان عن إطار عمل أكثر تحديدا لعملة بريكس المدعومة بالذهب خلال قمة بريكس التي ستعقد الشهر المقبل في جنوب أفريقيا، ولا ينبغي للمستثمرين أن يتوقعوا من الصين أو القوى الكبرى الأخرى أن تعلن التخلي الفوري عن الدولار في التجارة الدولية.
وقال ليزلي ماسدورب، نائب رئيس بنك التنمية الجديد لدول بريكس: “سيستغرق الأمر وقتا طويلا جدا حتى تتبلور تحركات العملة، لذا فإن أي مناقشة للعملات البديلة هي في الواقع طموح متوسط وطويل الأجل”.
وأضاف: “مع ذلك، فإن اتجاه التخلص من الدولار ليس خيالا مستقبليا بعيدا. إنه يحدث الآن… ويلاحظ الاحتياطي الفيدرالي أن نسبة الاحتياطيات الأجنبية قد انخفضت بشكل مطرد خلال السنوات القليلة الماضية”.
لم يكن أمام روسيا خيار سوى البحث عن بدائل للدولار ردا على إدراجها في القائمة السوداء من نظام المدفوعات الدولية “سويفت”.
ولاحظت دول أخرى هذه القائمة السوداء الانتقامية، وهو أمر لم تفعله الولايات المتحدة حتى خلال الحرب الباردة، وقامت بشكل متزايد بإعادة حيازاتها من الذهب إلى الوطن للتأمين ضد الهجمات أو العقوبات المستقبلية.
والآن تتطلع الصين إلى الرد على الولايات المتحدة أيضا.
ووصف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الرئيس الصيني، شي جين بينج، بأنه “ديكتاتور”.
وحاول مسؤولو إدارة بايدن التقليل من شأن هذا التوصيف، لكن من الواضح أن الحزب الشيوعي الصيني غاضب.
وتحركت الصين لسن ضوابط تصدير على السلع الأساسية الحيوية، بما في ذلك المعادن الأرضية النادرة.
وتعتمد الولايات المتحدة بنسبة 100٪ تقريبا على الصين لتزويد بعض هذه العناصر الأرضية النادرة اللازمة في تطبيقات التكنولوجيا الفائقة والطاقة.
وتوجهت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، إلى بكين في محاولة لتهدئة الصينيين، وأصرت على أنها تريد أن تظل القوتان شريكتين تجاريتين بدلا من خصمين.
وتتضمن مناشدتها للصين أن أي تحرك من جانب الصينيين للتخلي عن الدولار الأمريكي وإجراء التجارة في عملة بديلة مدعومة بالذهب سينظر إليه على أنه تصعيد للأعمال العدائية.
