الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هما حقيقة الوحي| علي جمعة: الكتاب والسنة لا يفترقان إلى يوم الدين

علي جمعة
علي جمعة

واصل الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، حديثه عن السنة النبوية المطهرة، باعتبارها التشريع الثاني للأمة الإسلامية بعد القرآن الكريم، مشدداً أنهما لا يفترقان إلى يوم الدين.

لا يفترقان إلى يوم الدين

وقال علي جمعة من خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم- فيما أخرجه ابن ماجة وغيره- يقول:"فإذا أمرتكم بشيء فخذوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فانتهوا" وقد أخرجه البخاري ومسلم، فلمََ نقول ابن ماجة؟ لأن ابن ماجة وضعه في أول سننه - الجزء الأول، الحديث الثاني، وكان الحديث الأول" ما أمرتكم به فخذوه، وما نهيتكم عنه فانتهوا"- وكأن هذا هو مفتاح الدين أن نأتمر لما أمرنا به ما استطعنا وأن نمتثل فننتهي عما نهانا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، "لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا"[البقرة :286].

وفيما رواه ابن ماجه وغيره، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم" يوشك الرجل متكئا على أريكته" أي أنه مستهتر مستهين شبعان" يحدث بحديث من حديثي فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله عز وجل، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه. ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله"، وبنحوه عند أحمد وفي أوله: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه"، والشافعي يرويه:" ومثله معه" أي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كحجم القرآن مرتين لما اشتملت عليه من البيان التفصيلي لكل الأوامر والنواهي، ولكل العقائد والأخبار، ولكل الأخلاق والشرائع.

وشدد علي جمعة أن الكتاب والسنة معا لا يفترقان إلى يوم الدين، الكتاب والسنة هما حقيقة الوحي، والوحي هو الذي بيننا وبين الآخر؛ فعندما نختلف معهم إنما نختلف لأن الكتاب والسنة قد أخبرا بكذا وكذا، وآخر لا يعرف كتاب ولا يؤمن بسنة ولا يريد أن يحتكم إليها" فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِى أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" [النساء :65] .