الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

3 شركات عالمية تستغنى عن 30 ألف وظيفة.. لماذا يحدث ذلك؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشهد سوق العمل العديد من التقلبات، نظرا لوجود الأزمة الاقتصادية العالمية، وسط تقديرات لعاصفة اقتصادية، وخسائر بمليارات الدولارات، ما أدى إلى لجوء العديد من الشركات إلى تسريح العمالة والموظفين إلى شركات الملابس الجاهزة بعد قطاع التكنولوجيا.

3 شركات تستغنى عن 30 ألف وظيفة

وبلغت عمليات تسريح العمالة داخل شركات قطاع التكنولوجيا الكبرى حوالي 97 ألف وظيفة خلال 2022، بارتفاع 649% بالمقارنة مع السنة السابقة لها، بحسب بيانات وإحصائيات منشورة على موقع Statista.

وأوضحت شركات قطاع التكنولوجياعن استفادتها من طفرة الإنفاق على التجارة الإلكترونية، والعمل عن بُعد الذي انطلق أثناء فترة الإغلاقات المرتبطة بجهود احتواء مرض Covid-19 في 2020.

ووصل عدد الوظائف التي تم الاستغناء عنها في كل من الشركة الأم لـ جوجل  ألفا بت، ومايكروسوفت وشركة أمازون  إلى خسارة 30 ألف وظيفة خلال يناير الماضي.

وأوضح موقع Statista أن كلا من مايكروسوفت وألفابيت تعتبر أحدث الشركات التي أعلنت عن تخفيضات كبيرة في الوظائف خلال يناير الماضي، وسط موجة تسريح العمال التي تجتاح قطاع التكنولوجيا، وقلصت Microsoft قوتها العاملة العالمية بمقدار 10 آلاف موظف، بينما قامت شركة Alphabet بإلغاء 12000 وظيفة في أكبر عملية تسريح للعاملين في تاريخ الشركة.

وخلال 12 يوليو الجاري، أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في مجلس الوزراء عددا جديدا من مجلته الدورية "آفاق اقتصادية معاصرة"، لتقديم رؤى اقتصادية متكاملة لأهم الموضوعات المطروحة على الساحة، وتتضمن آراء وتحليلات لأبرز الخبراء والمحللين في مصر أو الخارج.

شركات قامت بتسريح العاملين 

وقد تضمنت تلك القرارات أبرز توجهات وتناول الصحف الأجنبية ووكالات الأنباء والمنظمات العالمية للموضوعات المتعلقة بمستقبل التوظيف في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي، حيث يتوقع تقرير منظمة العمل الدولية للعمالة والتوقعات الاجتماعية أن نمو العمالة العالمية سيكون 1% فقط في عام 2023، أي أقل من نصف المستوى الذي شهده عام 2022، وكان العاملون في خدمات تكنولوجيا المعلومات أكثر عرضة لخطر فقدان وظائفهم في الأشهر القليلة الماضية.

ومن أبرز الشركات التي أعلنت عن اعتزامها تخفيض الوظائف في بداية 2023 سواء تكنولوجية أو غيرها "ميتا، جوجل، ميكروسوفت، DELL H، أمازون، زوم، فورد موتورز، ماكدونالدز، جولد مان ساكس، ماكينزي".

وفي مارس 2023، أعلنت شركة أمازون العالمية أنها ستلغي 9000 وظيفة أخرى، بالإضافة إلى 18 ألف وظيفة أعلنت عن إلغائها في يناير الماضي.

كما ألغت "ميتا"، الشركة الأم لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، 10 آلاف وظيفة، وأعلن الرئيس التنفيذي تسريح الموظفين وتجميد التوظيف كجزء من "عام الكفاءة" للشركة، وتأتي إعادة الهيكلة بالشركة، التي شهدت أيضًا إغلاق 5000 إعلان وظائف شاغرة أخرى دون توظيف، بعد أقل من ستة أشهر من إعلان الشركة عن 11 ألف وظيفة فائضة عن الحاجة.

وكان عملاق تكنولوجيا البرمجيات مايكروسوفت قد قام بتسريح 10 آلاف موظف في يناير الماضي. 

 نظام سوق عادل وسط حرب

وقالت الدكتورة يمن الحماقي، الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إن قطاع الأعمال العام غير مستغل بشكل كبير، على الرغم من أنه يمكن زيادة الطاقات الإنتاجية به عن طريق عقد اتفاقيات شراكة بين القطاع العام والخاص.

وأضافت “الحماقي”، في تصريحات لها، أن هناك فرصا كبيرة لنجاح الشراكة بين القطاع الخاص وقطاع الأعمال، وتحقيق مكاسب كبيرة للجانبين، فقطاع الأعمال يمتلك قدرات كبيرة للعمل من حيث الآلات، والمساحات، والقدرات البشرية، بينما يمتلك القطاع الخاص رؤوس الأموال والقدرة على الإدارة، بما يؤدي إلى  زيادة الإنتاج في وقت قصير جدا.

وأشارت إلى أن توقف المصانع المتعثرة شيء طبيعي وفي كل أزمة يتوقف عدد من المصانع، والأكثر معاناة هو القطاع غير الرسمي والمصانع الصغيرة ومتناهية الصغر، بسبب تسريح العمالة، كما أن القطاع الخاص يعتبر سلاحا ذا حدين، فهو أكبر مشغل للعمالة ولكن له بعض السلبيات مثل إنتاج سلع غير مطابقة للمواصفات، والتهرب الضريبي، وغيرها، ولكن المحافظة على المصانع ومساعدة المتعثر منها واجب ضروري للمحافظة على الإنتاج، والتشغيل، والأسعار.

في السياق نفسه، قررت شركة تسلا تسريح بعض عمال مصنع جيجا شنجهاي من خط تصنيع البطاريات، وذلك بعد يوم واحد فقط من موافقة شركات صناعة السيارات في الصين بشكل جماعي على الحفاظ على نظام سوق عادل وسط حرب أسعار متزايدة.

وبدأت شركة صناعة السيارات الأمريكية في إخطار موظفي خط تجميع البطاريات، وفقًا لأشخاص مطلعين على الأمر، حسبما ذكرت “بلومبرج”، ولم تسمح “تسلا” للموظفين بالتحدث علنًا، وبالتالي طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.