الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جعلتها من أشهر الروائيين|مرتفعات وذرينغ.. الرواية الوحيدة للكاتبة إيميلي برونتي

صدى البلد

يصادف اليوم ذكرى ميلاد إيميلي برونتي، ولدت الكاتبة الإنجليزية الشهيرة إميلى برونتى يوم 30 يوليو 1818، وعاشت فى ميوركشاير مع والدها القسّ وأخيها وأختيها تشارلوت وآن، وكانت أختاها تكتبان الشعر والروايات وتنشرانها باسم مستعار هو إليس بيل.

 

كانت إميلى هى المولودة الخامسة لوالديها القسّ باتريك برونتى وماريا برانويل برونتى انتقلت العائلة إلى هاورث فى عام 1821، وبعد عدّة أشهر توفّيت والدتها بسبب السرطان، وكان عمر إميلى 9 أشهر تقريباً، وفى السادسة أُرسلت إميلى إلى مدرسة  برفقة أختيها الكبيرتين إليزابيث وماريا، لكن الأختين مرضتا فى المدرسة وتمّت إعادتهما إلى المنزل، حيث توفّيتا بسبب السّل عام 1825، وتوقّفت إميلى وشارلوت عن الذهاب إلى المدرسة. استمتعت إميلى بحياتها الهادئة فى منزلها فى هاورث، حيث كانت تقرأ وتقوم بتأليف القصص مع إخوتها.

 

كتبت إميلى روايتها Wuthering heights عام 1847، وهى روايتها الوحيدة  وحققت شهرة كبيرة، وتوفيت عام 1848.

 

تفاصيل رواية مرتفعات وذرينغ

تحكي رواية (مرتفعات وذرينغ) قصة عائلتين تسكنان الريف الإنجليزي، الأولى هي عائلة (ايرنشو) وتتكون من السيد (أيرنشو) وزوجته وابنته اللطيفة( كاثرين) وابنه ذي الطباع المتوحشة (هندلي) واللقيط (هيثكليف) والكثير من العمّال والخدم، عامل (السيد ايرنشو) الطفل اللقيط (هيثيكليف) بحبٍّ ومودّة وكذلك الإبنة (كاثرين) ما جعل (هندلي) يحقد على (هيثكليف) ويعتبره عدوّه اللدود الذي أخذ حصّته من الحبّ والدلال فنشأ نشأةً نزقة وكبت مشاعره على كرهٍ كبير لأسرته كلها، ومع مرور الأيام يضع (السيد إيرنشو) ابنه (هندلي) في أكاديمية عسكرية لترويض أخلاقه القاسية وكبح جماح نفوره وعصبيّته الزائدة.

تمر الأعوام ويموت (السيد إيرنشو) ويعود ابنه (هندلي) من الأكاديمية العسكرية مع زوجته الحسناء وهناك يبدأ انتقامه من أخته اللطيفة المسكينة (كاثرين) والطفل المُتبّى اللقيط (هيثكليف) الذي بات شاباً يافعاً لايرضى الإذلال والإهانات المستمرة.

العائلة الثانية التي تقطن قريباً من (مرتفعات وذرينغ) هي عائلة (لينتون) وتتكون من السيد والسيدة لينتون وابنهما (ادغار) الذي سيتزوّج لاحقاً من (كاثرين إيرنشو)، والفتاة (ايزابيلا) والتي سيتزوجها (هيثيكليف) انتقاماً من حبيبته (كاثرين) التي تركته وباعت حبّه لأجل الزواج من صاحب الحظوة والمال (إدغار)..

الرواية تأخذ الطابع  الرومانسي وسيتعاطف القارئ كثيراً مع (كاثرين) التي نجدها الشخصية الألطف والأقرب لوجدان القارئ واحترامه، وقد حمّل النقاد والدارسون عبر السنين الرواية الكثير من التحليلات النفسيّة لشخصياتها الكثيرة.